صرخة مظلوم

الخامس عشر

صباحاً

خرج رماح من غرفته ليقطب جبينه بتعجب عندما وجد والدته وآسر يجلسان وعلى الطاولة أمامهم يوجد بعض صحون الطعام

تنهد بتعب قليلاً آثر ماحدث البارحة ليبحث بعينيه  عن تيم

هتف بتعجب : صباح الخير ايه النشاط دا بالعادة أنا بصحى قبل الكل

آسر بمزاح : دا زمان يابابا

ضحك رماح لتهتف سامية بحنان : دا تيم ياعيني صحي بدري  وبعدها صحاني وصحى آسر

نظر  رماح  للأرض بشرود لينتبه على تيم الذي يقترب منه بتردد هاتفاً : ص صباح الخير يا أبيه 

رمقه رماح بجمود ثم تجاهله ابتلع تيم ريقه بحزن ووجع وهو يتذكر ماحدث البارحة

هتف رماح بهدوء  : آسر جهزت نفسك

كاد أن يتكلم آسر لكن سبقه تيم وهو يحاول أن يتكلم مع رماح هاتفاً بحب  :  عارف سخنتلك لبن عشان تشرب أنا عارف انك بتحب تشرب الصبح

ومش بس كده بص عملت فطور تووحفة

رمقه رماح وقد تأثر  لكن هتف بقسوة : وازي هأمن أكل من ايد حد زيك

صدم الجميع من كلامه وموقفه فقد توقعوا أن يفرح  ولايكسر بخاطر أخيه هكذا

تيم بارتجاف  رغم  فهمه مايعنيه رماح  لكن لايريد أن يصدق ذلك : لا متخفش هيعجبك

رماح بجمود : اللي بيدخلني ع السجن مش بعيد يحطلي سم بالأكل

سامية بصراخ : رماااااح

رمقها رماح بهدوء فيما دمعت عيني تيم تاركاً كل شيء وراءه ثم أخذ كتابه ومخصصاته للذهاب إلى الجامعة

خرج سريعاً والدموع تنزل من عينيه متجاهلاً نداء آسر ووالدته وربما كان توقف عندما سمع شخص محدد يناديه وهذا الشخص هو أخيه رماح ولكن للاسف رماح لم يناديه

هتفت سامية بغضب : أسمع يا رماح  انا  كنت اسكتلك بقسوتك واهانتك لتيم وقول هو مجروح وهيهدأ ويصالح أخوه

وبالأخص هو شايف ازي أخوه بيعتذر ليه ليل ونهار رغم قسوته وتجبره

بس شكلي هالمرة غلطت  بتوقعي طلع ابني واحد قاسي معندهوش قلب السجن حوله لشخص بيجرح أقرب الناس ليه 

يكون بعلمك انا مش هسكتلك ع أي حاجة بتعملها لتيم

ماشي أنت مسمحتهوش هنتقبل الوضع دا بس سيبه وبلاش تئذيه لا بكلام ولا بأفعال فااهم

وأوعك تفكر لأني عاجزة هسيبك تتجبر وتقسى أكتر

رمقها رماح بصدمة ووجع من كلامها كأنها لاتعلم ماعانه وكيف تعذب بحياته وكيف دخل إلى السجن وتعذب هناك