السادس عشر

2.2K 68 15
                                    


دخل شادي بحزن إلى غرفة آسر ليتنهد بوجع عندما وجدها ذات أثاث قديم متهالك مختلفة تمام الاختلاف عن غرف بقية أفراد الأسر

نظر لها باشتياق وندم فهو اشتاق لآسر بشدة وندم لأنه كان يعامله هكذا

تنبه على دخول والده هاتفاً له بحزن : وحشك

شادي بندم : وحشني أوي يابابا   أنا مضايق من نفسي أوي يابابا ازي كنت عامله كده

الأب بتنهيدة : مش عارف هقلك ايه 

شادي بوجع : متقولش حاجة يابابا يمكن لو أنت كنت قاسي ع آسر كنت مش بزعل منك أد زعلي من أمي

الاب بتبرير : مامتك مجروحة من أبوه

شادي بحزن : حتى يابابا دا ابنها مفيش اي مبرر لقسوتها معاه وكرهها ليه أنا بعرف الام مستعدة تضحي

باي حاجة عشان تبعد العذاب عن ولادها مش تكون هي السبب بعذابهم آسر مش ابن ثابت   بس وابنها برضو ذنب آسر ايه يابابا حتى تعامله كده  

تنهد الاب يرمقه بحزن رغم حبه لسمر ألا أنه يكره أفعالها  تجاه ولدها هتف : بس عيبها كرهها لآسر بس بص هي كويسة أوي

ابتسم شادي بسخرية هاتفاً داخله : ياريت تعرف أنها متورطة مع جدو وخالو سامي بالمخدرات ياريت تعرف أنها انسانة ظالمة

الاب باستغراب :  شادي فين شردت

شادي بحزن : مفيش يابابا بفكر ب آسر هروح  ع غرفتي عاوز حاجة

الاب بحنان : سلامتك ياحبيبي ذاكر كويس ماشي

ابتسم شادي وهز رأسه بالموافقة فيما الأب هتف بحب وابتسامة حزينة :  رغم كل حاجة لسا بحبك يا سمر

😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕😕
يجلس بشرود على أحدى الارصفة يتامل وجوه الأشخاص الذي يمرون أمامه

أصبح هذا العالم  كئيب بالنسبة له أصبح ضيق رغم وسعه يشعر أن أحد دعا عليه أن يرافقه الحزن طول عمره وكل العالم ردد آمين بعد هذا الدعاء

هو يدعي القوة وأنه لايتأثر بشيء لكن داخله مخنوق لايريحه شيء 

لا أحد يعلم الحروب الداخلية التي يقودها وحده كل يوم

لا أحد يعلم أنه لاينام إلا بعد مئات الأفكار التي تداهم عقله وتكسر قلبه

وليته ينام نومة طبيعية بل ينام نوم متقطع قلق 

لا احد يعلم أنه  مكسور وكل ابتسامة يظهرها لهم تخرج بصعوبة

لا أحد يعلم أنه عندما يئذي تيم يتأذى هو

هل تصدق والدته أنه كره تيم هل  تصدق أن قسوته نابعة من أعماقه

ألم ترى عينيه المنكسرة المتألمة عندما يكلم تيم بقسوة

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن