الثاني والعشرين

3.1K 77 68
                                    

طرق على الباب لينصدم جلال عندما وجد براء أمامه
لأنه تذكر خوف آسر

تدارك نفسه ثم هتف بابتسامة : براء اهلا وسهلا

براء بابتسامة متوترة : اهلا فيك

جلال بمزاح : اول مرة بشعر أني ببيتي

دخل براء ثم هتف بابتسامة باردة : اقفل الباب والحقني

جلال بحسرة : يافرحة متمتش

تنهد براء بصمت وهو يسير للداخل لكن توقف فجاة عندما رأى شهاب وآسر يتناولون العشاء

كان آسر مشغول بالطعام لدرجة أنه لم ينتبه لأحد
بينما شهاب نظر بترقب  وحذر عندما وجد براء

كان براء ينظر لآسر بمشاعر غريبة  تجمع بين الحزن اللهفة التوتر الكسرة الحنان

تنبه على نظرات شهاب  له ليتنهد بحيرة وينظر لشهاب بنظرات كأنه يطلب منه أن يساعده ماذا يفعل

هتف جلال وهو يقف جانب براء : اقعد اتعشى معانا

تنبه آسر على أن جلال يطلب من شخص أن يأكل معهم
ليرفع رأسه ليعرف من هذا

تجمد مكانه بغير حراك عينيه مثبتة بعين أخيه أنزل عينيه فجاة ثم نهض من الكرسي  بتوتر

هتف براء بحذر : آ آسر

أسرع آسر يريد الهروب يريد أن ينفرد بنفسه لايقو على المواجهة لايريد رؤية أحد

وبالأخص عائلته من يجب أن يكونوا السند والأمان له
من يجب أن يفرح للقائهم

عائلة وهو هل يصدق أن العائلة تكون ملجأ وسند لابنائها

بل السؤال كيف سيصدق وعشرين عام أمضاه يعيش بقسوة وحقد وكره

هو عانى من والدته التي من المفترض ان تكون أحن أحد عليه  وأقرب شخص إليه

من يجب أن تحميه من كل أذى كانت هي أكبر اذى بحياته

أخوة وماذا عن معاملة اخيه الأصغر له أخيه الذي كان يسبب له العذاب من والدته

لايريد شيء يريد ان ينعزل ويبتعد عن الجميع

مر من جانب براء يريد الصعود إلى غرفته لكن منعه براء  ممسكاً بده ونظره مثبت عليه بحزن

فزع آسر من حركة براء الغير متوقعة هتف بخوف يحاول التفلت منه :  س سيبني

براء بحزن : أنت عارف أني أخوك

انتفض آسر  يرمقه بوجع ليهتف براء بوجع : أنا اخوك يا آسر احنا مكنش نعرف بوجودك صدقني

تحرك آسر بقوة يدفعه وهو يتذكر والدته وكلامها السام
(أبوك عاوز تعرف مين أبوك يا آسر بيه أبوك واحد قذر معندوش أخلاق واحد قاسي أنا بكرهه وبكرهك لانك ابنه)

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن