صرخة مظلوم

الخامس

دخلت غرفة ابنها لتجده يجلس على الارض وأمامه صينية طعام تحوي طعام لايكفي لطفل صغير ولكن جده كعادته حرمه من أن يأكل اكثر

هتفت بحدة : قوم غسل ايدك حالا وتعال كلمني

آسر بهدوء : بس لسا مشبعتش ممكن حضرتك تستني شوية وأنا هجيلك ع غرفتك ياسمر هانم

سمر بغضب : مش هعيد كلامي قوم دلوقتي حالاً

رمقها بحزن كبير ليتنهد بقلة حيلة ثم يحمل الصينية ويخرج من الغرفة

عاد بعد أن غسل يده دخل إلى غرفته ليجدها فارغة

ذهب إلى غرفة والدته طرق الباب ليدخل عندما سمع الأذن بالدخول وجدها تجلس باريحية على كرسي هتف بحزن : عاوزة ايه ياسمر هانم

نهضت سمر فجاة هاتفة بحزن: عارف ازي ابوك رماك عندنا

رمقها بصدمة ثم هتف بكسرة : لا مش عارف  ازي

ضحكت بخبث داخلي كبير لكن هتفت بحزن مصطنع  :قلي خدي ابنك اللي بيقرف ومش عاوز شوفه ولا اعرفه بحياتي

ثم تابعت بلهجة حنان مصطنعة : عارف ياحبيبي أنا كنت عاوز اتحمل كل حاجة عشانك حتى طلبت من باباك أنه ميطلقنيش بس يعيش معايا عشان متحس أنت باليتم بس هو موفقش أنا آسفة

ثم بدأت تتصنع البكاء بتمثيل ناجح وتظنه حقيقة

رمقها بصدمة أما هي استغلت ذلك ووضعت يدها على وجهه تهتف بحنان وحب مزيف : أنا آسفة يا آسر كنت عصب عليك عشانك ابنه ونسيت انك ابني آسفة ياحبيبي آسفة ياآسورة

رمقها آسر بتوتر لكن نبرتها الحانية ولمستها على وجهه جعلته يشعر بحنان وحب كبير وبما أنه فقد هذه المشاعر منذ صغره أسرع يحاول أن يحصل على

مشاعر الحب والحنان مد يده يمسح دموع والدته هاتفاً بحزن : خلص ياماما متبكيش انتي معملتيش حاجة
ملكش ذنب

ابتسمت داخلها بانتصار ثم هتفت بحزن : بجد ياآسر أنت مش بتكرهني

آسر بحزن ولهفة : اكرهك لا وربنا ياماما انا بحبك أوي

ضمته سريعاً ليتمسك بها سريعاً وهو يشعر بأن كل انكسارته الماضية قد جبرت .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
دخل غرفة والدته ليجدها تجلس وحيدة وهي تمسك ألبوم صور  وتشاهد الصور بحب وابتسامة لايام مضت وحفرت بذاكرتها سعادة كبيرة

جلس بجوارها هاتفاً بحب : ست الكل بتعملي ايه

رمقته الأم بحنية هاتفة : بتفرج ع الصور يابراء رغم أني شايفتهم أوي بس كل مرة بحس بالفرح بس شوفهم

أوما برأسه بابتسامة لتبدأ هي تشرح له عن الصور وكل صورة من فيها 

قطب جبينه عندما وجد صورة لشخص لم يعرفه