اقتباس

2K 47 73
                                    

صرخ : مش عاوز

أيهم بحدة : غصباً عنك كفاية كده كفاية غباء عازل نفسك ليه حرام عليك

رمقه آسر بصدمة ممزوجة بوجع ثم هتف بحزن : اطلع برا م مش عاوز

احتدت عيني أيهم هاتفاً  بحزم : وانا قلت أنك هتروح  وهنشوف كلام مين هيمشي

رمقه آسر بعيون توسعت بخوف كبير ثم نهض من جلسته على السرير صارخاً بخوف : م ملكش دعوة هقول لب بابا

لم يعرف آسر كيف نطقها ربما من مواقف والده الحانية ودعمه الدائم له نطقها

فهو منذ قدومه إلى هنا لايناديه بهذه الكلمة لكن ربما بسبب حنية والده نطقها وادرك أن والده ليس كما صور  له

رمقه أيهم بغضب من وجعه عليه لقد كره أن يراه حزين مكسور وحيد والجميع حوله يبذلون أقصى جهودهم حتى تتحسن حالته ويصبح لايخاف وتصبح شخصيته بعيدة عن هذا الخوف والضعف

لقد كره عيون والده النادمة الحزينة كره وجه والده الشاحب وكلامه القليل وجموده

كره حزن أخيه الصامت رغم صمت براء  لكنه مليء بكلام وأوجاع وقهر رغم محاولة براء أن  يخفي مشاعره داخله كسرته ووجعه لكن يفهمه  وكيف لايفهمه وهو أخيه منذ صغرهما معاً يفهمان بعضهما يحفظان بعضهما

لقد كره نفسه كره حزنه كل ليلة كره  حزنه الذي أصبح يرافقه وهو الذي دائما كان مليء بالفرح كره حقيقة أن  أخيه يتعذب ويعاني يريده أن يقوى يريده أن يثق بنفسه يبتعد عن تردده يريده أن يخرج ويواجه العالم

تنبه على آسر الذي يصرخ به أن يخرج ويتركه ليقترب منه وعقله يخبره أن هذه الطريقة ستنفع مع أخيه

أمسك ذراع أخيه وسحبه غير عابئ بمحاولاته وبكاءه
فتح باب الغرفة ويده تضغط على ذراع أخيه

صرخ آسر ببكاء : سيبني أنت ليه بتعمل معايا كده سيبني أ أنا معملتلكش حاجة

وصل إلى الصالة الواسعة هاتفاً بحدة وهو يتجه إلى باب الفيلا هاتفاً بحدة : قلتلك اسكت هأخدك يعني هأخدك ودلوقتي كمان

صرخ آسر ببكاء ليخرج الجميع من غرفهم بملامح مفزوعة خائفة

توقف الجميع بصدمة وهم يرون آسر الذي يبكي ويصرخ وايهم غير المبالي  به وببكاءه

صرخ ثابت بصدمة ممزوجة بغضب: أيهم

رمقه أيهم هاتفاً : حاضر يابابا

ثابت بحدة وهو يقترب  من أيهم : سيب اخوك

أيهم باعتراض : يابابا كفاية تنفذ اللي عاوزه طريقة حضرتك مش هتنفع معاه

كاد أن يتكلم ثابت لكن سبقه آسر هاتفاً بدموع : أ أنت ملكش دعوة س سيبني

أيهم بحدة : مش هسيبك ومش هسمحلك تضيع نفسك أكتر من كده فااهم

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن