صرخة مظلوم

الثالث والثلاثين

أخيراً يبدأ تيم بتدريبات السير يتعكز على عصا معدنية من جهة ويساعده رماح من جهة أخرى

سامية بدموع سعيدة : الحمدلله يارب الحمدلله

رماح بسعادة : برافو ياتيم انا مبسوط جداً انشالله فترة ومش هتحتاج العكاز تاني هتمشي لحالك

تيم بدموع : متشكر يارماح

رماح بغيظ : اخرس ياض انت اخويا ايه جو الرسميات والاحترام

ضحك تيم بسعادة ثم تابع المشي بمساعدة رماح بينما سامية ابتسمت بسعادة كبيرة شاكرة الله  أن كل شيء أصبح على مايرام

فلم يعد هناك خطر يهدد حياتها وحياة أبنائها ورماح عاد لوظيفته وقد تم تقديم اعتذار مع تعويض له ليرتاح من تعبه وهمه وتظهر علامات السعادة على وجهه وخاصةً بعد عودة علاقته مع أخيه الصغير تيم الذي زاد حبه واحترامه لرماح
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

يقف امام المكتب بتوتر مع نظرات الآخر الحادة هتف براء بسخرية : ازيك

شادي بتوتر : الحمدلله يافندم ...ح حضرتك طلبتني

رفع براء حاجبه ثم هتف وهو ينفث سيجارته ببرود بوجه الآخر الذي سعل بخفة :  اه مش أنت طلبت من الدكتور ليل تشوف آسر

شادي بلهفة وقد نسي توتره : وافق يخليني أشوف آسر

أطفا براء السيجارة بالمنفضة أمامه ثم تغيرت نظراته لنظرات حادة : اللي يسمعك بيقول مهتم

شادي بحزن : عارف اني غلطت اوي بحق آسر بس نفسي صلح غلطي

نهض براء من كرسيه ثم اقترب بخطوات بطيئة ليزداد توتر الآخر 

وقف امامه مباشرة ليظهر فرق الطول ويرتعب شادي من نظرات براء القاسية الحاقدة : مش عاوز تشوف مامتك هي بتطلبك اوي

اشاح شادي براسه متمتماً بقهر :  قلت ليك من زمان أمي ماتت

بحركة مفاجئة دفع براء شادي للوراء وتقدم نحوه ليتراجع شادي بفزع حتى تاوه بالم عندما اصطدم بالجدار ورائه 

لم يكاد يستوعب الم الاصطدام حتى شهق بالم اكبر عندما امسكه براء من فكه يضغط عليه بقوة وقسوة حتى شعر ان فكه سينكسر تحت قبضة الآخر

هتف براء بغضب :  كلمة آسف سهلة عندكن اوي بتكسر الشخص وبتوجعه وبعدها بتقلي كلمة آسف ايه رأيك دلوقتي أخدك شهر واحد بس جرب عاملك زي ما كنت تعامل آسر وبعدها قلك أنا آسف ندمت سامحني هتعمل اييه

دمعت عيني شادي بألم محاولاً أن يتكلم وهو يضع يده فوق يد الآخر ليفزع على صوت براء الحاد : جاوب

ترك براء الآخر واستدار يركل الكرسي بغضب   ليسقط على الأرض

تنفس يحاول الهدوء وعدم ايذاء الآخر أكثر من ذلك