البارت الثانى
صباح اليوم التالى
[أدهم] فتح عينه بانزعاج وصرخ:نعم عايزه ايه ماايا باستغراب:حبيبى قوم هنتأخر ع المعهد أتنهد وقعد بكسل وقال:طيب أنا عندى شغل أنتى هتتأخرى عليه ليه مايا بدلع:عشان هروح أشوف النتيجه انت ناسى انى طالبه هناك بصلها بابتسامه:سيبك انتى فى حد بيقوم م النوم حلو كده مايا ضحكت بدلع وبمرح: ايوه هو ده أدهم اللى أعرفه مش المعصب _كشر لما أفتكر ان انبارح كان أسوأ ايام حياته أكيد دا ذنب البنات اللى عرفهم قال بضيق:أنبارح كان يوم معفن مزفت نحس (خدنفس وخرجه) استغفرك ياارب _قالت بفضول:حصل أيه همس بسرحان:نفسى أعرف بس الهبله دى أختارتنى ليه متعرفش انها هتندم ندم عمرها _نشف دمه لما رن تليفونه برقم جده مش من طبع جده يتصل غير لطلب أوبمعنى أصح أمر خرج للصاله وضغط على زر الرد :الموبايل نور والله جده بهدوء:بنورك ياولدى(بأمر)أسمع عاد جهز شجتك بأحلى جهاز لبت عمتك قال بمرواغه:طيب ماتخليها مونساك وأنا ابقى اجى أزورها جده :لاه أطمن فاتن وبتها التانيه عيونسونى والحرمه مع جوزها مكاااان مايخطى _خبيث جده ده قال بمحاوله أخيره:أصلا الكلام ده لسه بدرى عليه دانا لسه مخطوب انبارح _جده هادم اللذات قال بيأس:لميته عتتكلم كنك حرمه اكده وبعدين الفرح جريب جريب جوى ولاانت نسيت عوايدنا _أرخى كتفه بأحباط وهمس بضيق:منستش
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤[موسى] بين حيطان السجن من سنين طويله رجل يعد الايام سند راسه ع الحيطه وأتنهد اليوم بيفوت طويل مع الحرقه اللى فى قلبه والنار اللى باكله غمض عينه وسبح بذكرياته لاخر مره شافهااا (فرح لما السجان قاله ان له زياره مشى بخطوات سريعه وفرحته اتضاعفت لما شافها لكن عرق الصعيدى اللى جواه اتحرك قال بحده:ايه اللى جابك اهنيه ياحياه (كانت بتتفحصه بنظراتها والدموع بتنزل من عينها بلا توقف واللى يعرف حياه يقسم ان دموعها متنزلش الا لما تكون موجعه لانت ملامحه وهمس):انا واللهى مشتاج لك لكن مش مكانك يابت الاصول نزلت للارض واتمسكت فى رجله وقالت بانهيار:عندى لك طلب ياواد عمى رفعها بسرعه :مكانك فوج الراس مش تحت الرجل وانتى تأمرى متطلبيش _كان مستغرب أول مره يشوفها كده لحد ما همست بألم:طلجنى جمد مكانه وكأنه أتصفع كف من أيد حديديه بصلها بعصبيه وصرخ:جلتى ايه كأنك اتجنيتى قالت بعياض ورجاء:عيالنا عنده عيالنا عيضيعوا منا هيروحوا كيف أخوهم الكبير ماراح ضغط على دراعها بصدمه وقهر وعجز قال:أبوى عيتصرف عيالنا بدالهم تار لكن انتى عار عيطول البلد من صغيرها لكبيرها صرخ السجان بصوته الخشن:الزياره انتهت _مسحت دموعها بعنف وقالت :سامحنى ياواد عمى هرجع عيالى بأى طريجه (بصت فى عينه بعمق ومررت نظرتها على ملامحه ببطئ وكأنها بتعمل نسخه منه فى مخها للأحتفاظ بيها همست بوجع:معيسكنش جلبى غيرك _اتجمعت فى عينه الدموع دموع رجل مغبون ومشى مع السجان وهو بيأكد عليها:خليكى ف دارك وأبوى واخوى عيتصرفوا (همس يواسى نفسه قبلها)لن يصيبنا الا ماكتبه الله لنا ) فتح عينه ورجع من الذكرى الاليمه دى على أزعاج المسجونين عمر الذكرى دى حوالى تسعتاشر سنه تسعتاشر سنه ميعرفش عنها حاجه ميعرفش حتى اذا كانت عايشه ولا غمض عينه رغم الحقد اللى مالى قلبه ناحيتها مش قادر يتخيل حياته من غيرها بس هانت قرب يخرج ولكل حادث حديث
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
أنت تقرأ
واثِقُ الخُطى مَلِكاً في قلبي(مكتملة)
Romansaرواية بقلم المبدعة حياتي هي خواتي باللهجة العامية المصرية حقوق الملكية محفوظة للمبدعة حياتي هي خواتي..