بدأ القناع يثقل!

23ما تصبرت الا عشانك لكن الغدر ماينصبر عليه

نواف : تدري ياتميم انا بعد يتيم ام واب بس الفرق اني اذكرهم لكن جدي ماكان مثل جدك كان محملني مسؤليه موت ابوي وكأني انا اللي بغيته يموت ماهو قدر كاتبه الله له (وبشبح ابتسامه) :كان يلومني عشاني كنت حاضر موت ابوي اللي هو ولده وعلى قولته المفروض اني مت معه ليش أعيش انا وهو يموت !!
تميم بصدمه : لاحول
نواف : واستمرت الايام وهذا انا كبرت وبفضل الله اني ما طولت في بيت جدي لان خالي وعمتي أخذوني أعيش معهم وربوني مع ولدهم ولا فرق بينا وكنا كأنا اخوان مع انه بالحقيقه اخوي بالرضاعة وبتنهيده : بس ما استمرت عيشتي على هالحال
تميم : كل ذا صار معك وتضحك ولا بان عليك
نواف وهو يفكر : انا ما قلت لك الا نص الحقيقة لو اني قابل لك اللي صار واللي يصير بالحرف كان وش بتصير ردة فعلك
حاول يبين كأن اللي قاله ما أحزنه : صدقني ياتميم ان الدنيا مليانه ناس وكل شخص يواجه مشاكل بس فيه اللي يبينونها وفيه اللي مايحبون يبينون ألمهم  قدام الناس برأيهم انه ضعف اما بالنسبة لي فأنا ما اتكلم عن مشاكلي لاني احس ان مشاكلي من بيهتم فيها يعني ؟؟ ولا تكلمت عنها بيواجهني قسمين من الناس يا اما الشامتين او المشفقين وانا ما احتاج لا ذا ولا ذاك <ويمرح مصطنع > وانت ياتميم سمعت اللي قلته  فأي واحد من القسمين انت؟
تميم بشرود : قصدك المشفقين والشامتين ؟؟؟
نواف : ايه
تميم : القسم الاول ما انا منه ليه اشفق عليك وانا معك على نفس التيار مع ان الدنيا ثقلت عيارك شوي الا اني فاهم اللي مريت فيه
نواف : يعني انت من الشامتين ؟؟
تميم : مو معنى اني مو من الاول لزوم اكون من الثاني ؟؟
نواف : اذا كنت مو من ذا ولا من ذا وش بتكون يعني؟؟
تميم : يمديك تقول اني بكون خويك وأخوك شخص فاهمك وقد مر على درب من دروبك
نواف : خويي واخوي ؟؟؟ < وقطع عليه قدوم شاب عريض المنكبين نحيف الخصر أذرعه أذرعه مشدوده بالعضلات طويل  اسمراني شعره لين كتوفه وعيونه سووووداء كالفحم تضاهي سواد شعره ووساع قطع عليه تأمله لما تكلم بملئ صوته ذو النبرة العميقة
:حي الله من لفانا
تميم بفرحه : بارق!؟ ارحب ارحب ما بغيت اشوفك يارجال ما كأني ولد عمك
بارق : المرحب باقي والله اني انشغلت لي فتره
تميم : تريح وعطنا علومك معي رجال بتعجبك هروجه
بارق وهو توه يتذكر اللي مع تميم : يامرحبا بالوجيه السمحه اعذرني ما انتبهت لك من الخبل اللي قدامي
نواف بضحكه : المرحب باقي ولاتشيل هم يارجال
تميم : طلعت انا الخبل في السالفه واللي يضحك ان بارق ونواف هم اللي يقولونه كل واحد أهبل من الثاني بس الشكوى لله
بارق وهو يجلس : انك خبل بالفطرة ياتميم ولا ماكان غسلت يدي منك
تميم وهو يحط يده جهة قلبه : اوه حطمت قلبي
ضحك عليه نواف من قلبه : لا ويقول حنا اهبل منه عز الله صدق بارق
ضحك بارق وقال : جدي وينه ؟
______
عند نايه والبنات
جالسه وهي تفكر بصحتها اللي بدت تتدهور والبنات اللي مو من بطنها وخاصه اسيل وكل ما حاولت تبعد تفكيرها عن الإتصال اللي قبل ساعتين يرجع ويداحم افكارها
لا ياربي لا تفجعني ببناتي
______
عند واحد من ابطالنا
منسدح عالسرير وأيديه تحت راسه
وتنهد تنهيدة يبث فيها حيرته وضياعه : محتار ايه والله محتار هو انا لو اقدمت على هالشي بيجيني مرادي ؟؟
ولا بطلع من مشكله لمصيبة ؟؟؟
طلع جواله وأرسل منه رساله وهو متردد
______________________________
في زاويه من زوايا المدرسه واللي مايمر عليها الكثير من الطلاب
1 : صدقني هو نفس الولد
2 :متأكد
1 : ايه يارجال نفسه متأكد
2: صدقني بيصير هو الفترة الجايه شغلنا الشاغل الله يعين
1 : ماني ناقص شغل وش كان ليصرخ: لو ترك لقافته وما حشر نفسه في شغلنا ؟
2: هذا السؤال اللي ما عرفت إجابته ، اقول امش بس بشره انك لقيته له يومين يحوس فينا عشان نلقاه غريبه عليه والله اول مره اشوفه مهتم
بإبتسامة سخرية 1 : لا تذكرني وش سوا بنا
______________
في قرية ماهي ببعيدة عن الرياض وفي بيت من اكبر بيوتها كيف لا يكون اكبرها وهو بيت شيخها ابو فيصل (صالح) وبعد صلاة العشاء اللي من عوايد اهل القريه انهم يتجمعون في ديوانية القرية
فلم  يلاحظ اللي تسلل للبيت واتجه للغرفة اللي بأخر الحوش المتطرفة عن البيت منبوذة كحال صاحبها
دخل الغرفة بلا أي صوت وكالعادة وجد من تجلس على الارض وتكفكف دمعها بشالها على قد جمالها وبياضها الا ان الحزن باين بملامحها وقفت لما انتبهت له وهو قرب منها وضمها و
_____________
السلام عليكم
وش اخباركم ؟
من تتوقعون اللي تكلمت عليهم في الاخير
بتبدأ احداث الروايه من هنا وراح نتعمق بالإبطال
قولو من تبون ابدأ به ؟؟ غير نوف ؟؟