لقد بالغت الحياة في هدرنا

838 64 6
                                        

سأل الممكن المستحيل : اين تقيم ؟؟
فأجابه : في أحلام العاجز
————-
جت بتتكلم بس حسن باليد اللي تضغط على كفها رفعت عينها لهادي اللي يضغط على يدها وشافت في عيونه كلام وتحذير تحذير انها ترد عليه وهو في ذا المزاج سكتت وهي تحس بألسنة من لهب قاعدة تستعر في صدرها ياما حاولت تخمدها من سنين
راح ابوها لداخل البيت بخطوات مليانه غيض
هادي : وش جاك ياغالية!!
غالية : علامك ؟ ماجاني شي !!
هادي : لو اني مو مع ابوي كان الله العالم وش جاك
غالية بتنهيدة : وش اسوي يا هادي قلي وش اسوي كل اللي كنت كابته كل ذي السنين عشان الوليد صار يتفجر من بعد ما راح يعلم الله قهري كل ذي السنين ما بلعته مثل مايبلع الواحد الجمر الا عشان الوليد ولا ابوي من قبل لا اتزوج حمد ولا ماكان رماني مع امي ما كأن عنده بنت وبعد ما مات حمد جابني لعنده لو انه رماني عند خوالي يمكن يكون الحال ارحم اول ماجيت سمعني من الكلام شينه بس ماكنت هينه كنت ارد الكلمة بعشر لين عرف كيف برضخ له وللأسف ماكان الا من ضناي وفلذة كبدي عرف كيف يقهرني وانا مثل الخرساء وبدت تتذكر الايام اللي عاشتها مع ابوها وتدفقت الذكريات لفكرها وجارتها عينها بتدفق الدمع على خدها قرب منها هادي ومسح دموعها وضمها : خلاص ياغالية تكفين لاتقهريني فوق ما انا مقهور عليك
ضمته وزادت بالبكاء تبكي سنينها تبكي ضعفها تبكي طفولتها الناقصة تبكي ولدها بكت على كل حزنها اللي ما لمداها تبكي عليه وهادي مستمر بضمها ويربت على راسها ويقرا عليها بعض آيات كتاب الله ويسمي عليها يدري بمعاناة اخته تذكر انكسارها لما مات حمد وجت لبيتهم وبيدها ولدها اللي ماتعدى خمس سنين كانت مراهقة ما تعدت العشرين بس كانت للناظر لها جامعه الجمال والحزن الألم  الذل الخوف والأكثر من ذا كله الهمممم هموم كبرتها سنييين بدل لا تكون لابسه المريول ومثل كل البنات تدرس وترجع من المدرسه لها ابو يحن عليها وام تستقبلها بالأحضان تكابلت عليها الهموم
ماكان سوى طفل لما جت بس عيونه شافت فيها  اللي ماشافته عيون ابوه
—————-
جالس قدام كرسي ابوه ويسمعه وهو يهاوش : انت كيف توافق على البيت ؟؟؟
سند : والله يايبه اني مادريت
الفيصل : مادريت !؟ وكيف ذا ؟؟
سند : وقعت على الاوراق وانا ما ادري وش اللي فيها
الفيصل فتح عينه لدرجه بقى شوي وتطلع من مكانها : اييييش ؟!
سند : وقعت على الورق قبل لا اقراها وهو بعدها قالي
الفيصل : لا اله الا الله انا ادري انك طيب وتحسب الخلق كلهم على طيبتك بس في ذا الزمن يا ابوك الطيبة الزايدة غباء فهمتني
سند : بس هذا يا يبه نواف مو اي احد
الفيصل : ادري انه نواف وانه عادك مثل اخوه لو كان واحد ثاني كان بلاك بشي يشيب الراس وسكت وكلام نواف بدا يتضح له(طلبتك ياعم انك تروح عشان سند وش ذنبه يتورط مع عيال الحرام ) ايييه يانواف طلع نظرك بعيد اكثر مني يا ابوه دريت انهم بيستغلون طيبته لين يتورط معهم وتنهد تنهيدة من داخل أعماق قلبه يبي منها تهدي القهر اللي فيه هو السبب في اللي يعيشه ويعيش ولده فيه غمض عيونه وهو يقول في قلبه : ليتك يا عبد العزيز فيه ياليتك يا خوي فيه
الفيصل : صار اللي صار ومالي الا امشي براي نواف
سند وعلامات التعجب باينه : رأي نواف ؟؟؟ ليه هو وش قالك ؟؟
الفيصل : ماعليك من وش قالي اذا اصبحنا كلمه يجينا ابي اقوله كلام قبلها
سند : بس يبه ءءء
قاطعه ابوه : بلا بس بلا بطيخ رح ساعد امك قد قالت لي انها تبيك
قام سند وهو مستغرب ماتوقع ابوه بيوافق ابد
بعد ماراح ولده سند راسه على كرسيه المتحرك بعجز وقلة حيلة
كتم غصه علقت بحلقه وصار يشوف رجوله بنظرات كسيره ، غاضبه، مقهوره وضرب فخذه ضربه ضربتين لين ماتنهد بضيق و: لو انك تتحركين لو اني اقدر أوقف عليك كان الوضع اختلف كان قدرت أجابهم واخذ حقي منهم ان كان بالطيب ولا الغصب وكان قدرت اخلص ولدي بدون هالذل والقهر كان سكنت اهلي بقصور ماهو قصر ! وما ظلمت نفسي وظلمتهم معي  غمض عيونه وهو يلتقط انفاسه المتسارعة
هز راسه وتعوذ من الشيطان كيف طاوع نفسه وخلاها تفكر ذا التفكير وخاصه وهو يدري بأن لو تفتح عمل الشيطان
—————-
بدأ التوتر يتسلل لنواف : أسأل بس ما أوعدك بالجواب
تميم : أدري هو غريب بس عادي تفصخ تيشيرتك؟؟
نواف بصدمة : إيش ؟!
تميم : عادي تفصخ تيشيرتك ؟؟؟
نواف : تميم !؟ انت وش جاك ؟؟
تميم بملامح جامده : مافيني شي بس ابي أتأكد من شي
نوف في نفسها بينما ملامح وجهها ماتعبر عن شي - يتأكد من شي ؟؟ اكيد عرف اني بنت او انه شاك كله منك يالغبيه يعني كان لازم تستخدمين صوتك ؟؟ من زينه بعد تستخدمينه اففففففف مافيه الا انك تقرين قلبك يانوف - نواف : تتأكد من شي ؟؟؟ وش اللي بتتأكد منه اذا فسخت تيشيرتي ؟؟؟ ابكرر تميم انت بخير فيك شي ؟؟ ولا السبب انا لما شديت شعرك وطحت لاتكون طحت على راسك !!
تميم : ياخي انا مافيني شي بس ريحني وافسخه راسي بينفجر من التفكير
نواف وهو يرفع حاجب قلي وش اللي بتتأكد منه لاني واسمحلي ما حسيت كلامك منطقي
تميم بسرعه واندفاع : ابي أتأكد من انك مو بنت ارتحت ؟!
نواف طير عيونه : انا ولد ابوي -وتتصنع الغضب - بنت ياتميم ؟؟ لذي الدرجه مقلل من قيمتي
تميم : بغيت أتأكد لان لما طحنا لمست شي وسمعت صوت بنت
نواف : تدري انا عندي طريقه احسن تعرف ان كنت بنت ولا ولد
تميم : وش هي ؟؟
نواف : خلنا نتطارح هنا
تميم : وش بنستفيد ؟؟
نواف : اولها <بستهزاء> بتعرف انا ولد ولا بنت لان اكيد البنت ماهي قادره فيك ولا < وهو يرفع حاجب > وثاني شي عشان افش غضبي فيك
تميم : يالله
نواف عدل وقفته واستعد ونفس الشي لتميم وبعدها هجم نواف على تميم وبدون لايدري تميم الا هو على الارض ويده ورا ظهره ونواف فوقه
نزل نواف نفسه لأذن تميم : هاه؟ عاد عندك شك بأني رجال ؟؟ وفكه
وقف تميم وهو ينفض عنه التراب : معاذ الله وش البنت اللي بتشيل ضعف وزنها
اعطته نوف ابتسامه صفراء : ووش اللي جاب لك ذي الافكار اجل ؟
تميم بخجل ويده تحك راسه : الصراحه انه انه اءءء لما طحنا بالغلط لمست صدرك وحسيت ببروز تجاهلت الامر بس لما سمعت صوتك كان رقيق زي البنات وبدت الا فكار تلعب بي
خجلت نوف بس لازم تطلع نفسها من المشكله : ههههههههههه بروز اجل 😂 ما سألت كيف طرحتك بالأرض وانت اضخم مني ؟؟ كله من هالبروز يالذكي عضلات هههههه اما صوتي مالي لايم كتمتني انخنق نفسي
تميم : والله اني غبي <وبخجل > تسامحني ؟؟
نوف في نفسها- ياحياتي ليه أسامحك وانت ماقلت غير الصدق - وقالت : مو انت الاول اللي يقول كذا بسامحك بس هاه ؟ اخر مرة تجيب ذي السيره
تميم : اكيد انا ناقص تطرحني مرة ثانيه
نواف بضحكه : المره الثانيه ماراح اطرحك وبس
تميم : زين زين فهمنا ماراح نجيب ذيك السيره بس انت اني مو الاول اجل من الاول ؟؟
ابتسمت نوف وهي تتذكر كنان : واحد من الشلة
تميم بفضول : وش سويت به؟
نواف ببتسامه : مايقل عن اللي سويته فيك بس هو كان صريح ماهو مثلك <وتقلد صوته > نواف عادي تفصخ تيشيرتك انييننمم
تميم بخجل : كنت مصدوم طيب وش اسوي
نواف وهو يتثاوب : طيب يالاخ المصدوم خلنا ننام
تميم : يالله نروح للغرفة حتى انا من كثر ما صفقتني صرت مدخدخ
الله يعينك على جدتي بكره اذا شافت وجه ولدها اللي كل بنات الديره يتمنونه مشوهه كذا
نواف : خف علينا وبعدين تستاهل
————
: وين اختفت يعني ؟؟
جاوب اللي جالس على الكنبه والفنجال بيده : قلت لك انها بسبعة ارواح بتفلت
: انا وش اسوي بها يعني ؟؟؟ بغيتها تتزوج ولدي فهد عشان يمديني نستفيد على الاقل من فلوسها وبالنهاية قبل كتب الكتاب لقيناه في المستشفى تكه والقبر لو انها متربية معنا من بعد وفاة ابوها كان قدرنا ناخذ كل اللي عندها بس لا ماجت عندنا الا بعد ماغسل خالها دماغها
رد الثاني : قد قلت لك اقتلها وارتاح بس رفضت
: قتل لا لا لا حنا ناقصين والله ليطلع ابوي قاتلها وان كان تحت الارض لا يغرك انه مهمشها ومحملها الذنب بس مع ذلك هو يدري بغلاها عند عبد العزيز
رفع حاجب : اذا كنت لذي الدرجة عاجز فشيل عينك عنها وعن فلوسها <وبسخرية> اللي يشوفك يحسب انك حافي منتف مايدري ان عندك خير وشركات خل عنك الطمع
: حتى المخدرات استعملتها عليها ما خليت شي ما سويته ومع ذلك كل ماصارت بتستسلم نجت من يدي وبعدين الخير اللي تقول عنه كله مايجي نص اللي عندها
ضحك بإستهزاء ونزل فنجاله على الطاولة : أكرم
ووقف بطوله المهيب : ازين لك ولأهلك انك تقنع باللي عندك عندي احساس ان هالبنت ماهي هينه وانت تعرف احساسي مايخيب

————-
متكومه عالسرير وكاتمة شهقاتها بيدها وتمسح دموعها بالثانية
: اااااه ظلمتني يا ابوي لا انا ابيه ولا هو يبيني زوجتني اياه عشان تصاهر شيخ الديرة وانا وين رحت ما فكرت بسعادتي ؟؟ ما فكرت ان الولد بعينه منجبر ولا فوق هذا كله حاقد وبقوه حتى اول ليلة المفروض تكون ليلة العمر لكن اللي صار علمني كيف يكمل العمر معه حياتها اللي بنتها مع اللي خذا قلبها تعاكس واقعها بشكل مؤلم
————-
وصل للسكن وهو يفكر بأن حان الوقت يعرف اهله يعرف عزوته اللي ماعمره شافهم ومتأكد هو انه مايعرفون بوجوده بسبب موت ابوه اللي حال بين انهم يعرفون به وهذا هو بدأ اول خطوات الوصل قبل يومين وهو يرجو من كل قلبه انهم على الاقل يتقبلونه ماهو شرط يحبونه اقلها مايعيش بين ناس كارهينه مثل عيشته في ديرة خواله
—————-
حط ذراعه فوق عيونه اللي ماقدرت تغفي بعد ما ارسل الرساله عنده احساس انه بيتورط بس صدق من قال الوحل ماتدخله مره وحده يبدأ يدخل به شوي شوي لين يعلق بس هو بيروح وهو ناوي للحل نهائياً
————-

بدأ القناع يثقل!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن