بين الحاضر والماضي بين الحب والفقد بين الطفولة والحرمان بتتوقع ان القناع بيبدأ يثقل !! اغلب الناس عايشة بأقنعة وكل شخص يتميز بقناعه لكن ! فيه من صار يعيش ويعيش اللي حوله بوهم ! ايه وهم يتقنص شخصيه غير شخصيته من اجل ان ينسى ويكمل حياته ! لدرجة نسى ش...
اقتربت العشر الأواخر من رمضان المملوءة بالدفء، والخير والطمأنينة انهم الليالي العشر الذي بهم عتق من النار فسارع في عمل الخيرات
———- نوره : اسوله لاتنسين اليوم اول يوم دوام لك اسيل بضحكه خفيفه : ايه للحين مو مصدقه وين موظفتني نوره بغمزة : اعجبك المهم من العصر يبدأ الدوام بس الصراحه انا للحين مو صدقه ان خالة نايه وافقت بدون لاتزنين عليها ولا شي! اسيل : حتى انا يا نوره حتى انا استغرلت بقوه لكن في النهايه استانست انتي تدرين ان امي ناية لما تزوجت ابوي كم كان عمرها ؟ كان١٦ سنه بس وهذا هي مرت عليها ١٥ سنه ثانيه يعني عمرها الحين تقريبا٣٤ سنه توها شباب لا جمال ناقصه ولا شي اللهم صحتها شوي تعبانه مع انه اذا قدرت اوفر لها راحه البال اللي مفارقتها سنين والأدوية المطلوبة بتصير زي الفل بس انا ادري ان انا وهديل اللي مثقلين عليها وخصوصاً انا ومتحمله همنا وهم اهلنا اللي مدري وش اقولك عنهم نورة : من حبها لكم يا اسيل شالت همكم وبشبح ابتسامة : تدرين يا اسولة ودي ان لي احد يشيل همي ويداريني مثل ما تسوي لك خالتي نايه انا من عشر سنين فاقدة ذا الشعور من بعد طلاق امي وابوي كلٍ راح بطريق الا انا وقفت في نفس النقطه ماتحركت وقفت بعيون دامعه اراقب ظهرهم وهم مقفين لولا وجود جدتي اللي حسستني بالحنان وطعم الحياة الا انها هي بعد ما جلست معي الا كم سنة وراحت وتركتني الله يرحمها وباقي حياتي انتي اعلم بها وفعايل مرة عمي من جهة واهلها من جهة أسيل: ادري يا نوره ادري باللي مريتي فيه وتمرين به الله يكون بعونك ويطبطب على قلبك ويطمنه حتى انا ادري بحجم اهتمام نايه فينا وادري اكثر بحجم تضحيتها عشان كذا ودي براحتها ———— واقف عند باب البيت متلطم وبالنظارة الشمسية رفع جواله وتكلم: وينك ياسند ؟؟! الشاحنات وصلو لكم ؟ سند : وصلت وهذا حنا في الطريق وينك انت ؟ نواف : اتحراكم عند الباب سند : انا ابو الفيصل ليه مادخلت وانت واقف عند الباب نواف : يوم طلعت انا وانت من ذا البيت ذيك الليلة حلفت ما ادخله قبل ابوك سند وهو يحس بإمتان عجيب : وانت كنت واثق بموافقته عشان تحلف؟ نواف : ههههه ابد ما كان عندي نقطة ثقة وخاصه بعد كلامك لكن توكلت على الله وانا ادري ان ماكان البيت لك مالي لي فيه لزوم ما سويته الا على وصفك واختيارك وش يحب سند ؟ وش بغى سند؟ ان ماكان لك راح جماله من عيني سند صمت مايدري وش يقول خنقته العبرة نواف يغير الموضوع : يابوي استعجلو صكتني الشمس سند : ههههه ابشر مسافة الطريق وحنا عندك. —— بعد ماراحوا البنات لمدارسهم بقت تفكر بشوقها لاهلها على رغم الشوق اللي في قلبها لهم كانت خايفه خايفه لاتلقاهم ثم يكونون شايلين عليها للحين وخاصة امها اللي عارضت زواجها من ابو هديل اللي لما جت بتطلع لبيت زوجها قربت من امها بتودعها بس تفاجأت من اليد اللي أبعدتها والصوت الثابت الواثق اللي نطق : ان طلعتي من ذا البيت ماعد لك رجعه له ولا انتي من اهله ! وفجأة تناها لذهنها غياث او كما تحب ان تناديه من الصغر (غيث) ابتسمت لما تذكرت كيف اختصرت اسمه اول ماجاهم البيت ومن بعدها صار اسمه الثاني والأغلب مايناديه الا غيث ولد عمها اللي تربى معها لين صار زي اخوها الا هو كان احرص عليها تذكرت وقفته معها لما امها عارضت زواجها ما كانت اول مره يوقف معها كان دايم مدللها ويعاملها كأخته واكثر اما (باز) او كما تحب ان تسميه الرجل الصغير كان عقله يوسع بلد مع انها تركته وهو ماتجاوز ١٦ كان حازم وفيه قسوة وارثها من امه بطباعها الجنوبية لكن مايخفى عليها جانبه الحنون اللي يحاول يواريه خلف قناع الرجل الصلف ماتدري الحين هو نفسه اخوها الصغير اللي ربته وراقبته يكبر ويشب؟! ولا تغير وتغيرت طباعه ماتنسى خيبة الأمل اللي شأفتها في عيونه يوم تجاهلت كلام امهم وتركتهم هل لو رجعت بيعاملها مثل قبل ولا ماراح يشوف وجهها حتى؟ وأخوها الكبير واه منه هو اللي ماتدري عنه لا وين ولا عن أخباره شي هو رجع مارجع ولا وش صار له ؟! هو غادر ومن سنة غادرت هي وابوها الوحيد اللي ماتوقعت منه انه لا يسأل عنها ولا يتواصل معها على الاقل يعطيها عنوانهم الجديد ماتواصل معها الا اول سنتين تقريباً وكان يبيها تجيهم الا انها كانت بكل كبرياء ترفض لان هي خابره امها للحين مارضىت واذا رجعت بتسمع اللي ما يرضيها اااه والفٍ من اه ودها ترجع لاهلها وخاصة بعد موت ابو هديل بس خوفها على بناتها مانعها تخاف من اهل ابو هديل لايمنعونها من بناتها مع ان الخوف الاكبر ماهو على هديل الخوف من انهم يمنعونها من اسيل قرة عينها وفرحة قلبها بس هي عقدت العزم وبتتوكل على ربها لاسنحت الفرصة انها تروح لاهلها لان عمانهم ماهم راضين بالاساس بعيشتهم لحالهم في ذا البيت وهي مستغربة سكوتهم للحين هي ماتبي تظلمهم صح انهم مايضرون البنات ولايكرهونهم لكن هم يحركهم العادات والعيب وكلام الناس ————— جالس في الصالة والفنجال بيده واخته قباله تسولف لفت انتباهه وفز قلبه اسمها اه منها ومن القلب اللي استحلته الجادل : هههههه لو انك شايف اسيل يوم نتفت شوشتها لتموت ضحك من المنظر والصياح حاول يسحب منها كلام متعطش لاخبارها : ههههه غريبة خالتي الناية ماقالت لها شي الجادل: ووو ومن قال انها ماقالت لها بس خبرك بقلب خالتي حنين وعلى طول بترضى ماتقدر تقسى عالبنات عادل: صادقة صادقه (وفي نفسه واحد يقدر يقسى على اسيل؟!) ————— :عرفت وين نقلوا ؟ : ايه ديرة برى الرياض بس للحين ماحددت في اي بيت منها :كفو والله انك ينشد بك الظهر وماخبت يوم اعتمدت عليك :كفوك الطيب وما بينا ذا الحكي لابغيتك لقيتك ولابغيتني لقيتني ——— : الظاهر العلم وصل لكم ؟ ومايحتاج اعيد وش قلت لكم اللي في الشقة كله يفضى لايصير فيه اللي ماتبونه وهذا انا قلت لكم معطيكم لبعد بكره وبعدها ببدا اتصرف : هههه وش اللي مهيضك (تقريباً بمعنى محمسك) علينا لاتكون توك تدري بافعالنا؟ :وانت تظن لو اني داري بخليكم فيها دقيقه وحده؟ : اجل شكلنا زودنا من ذكائك المهم حنا بالاساس بننقل لمقر ثاني قريب وبما انها جت منك بعد بكره تعال الشقه تتأكد ونسلمك المفاتيح ! : نشوف وصك الخط ثبت نظره على الجوال وعيونه غضب وتأنيب لذاته كيف كيف وثق فيهم وسلمهم الخيط والمخيط وهو ما عرف عنهم الا الدجة شباب ضيعوا مالهم وعمرهم على شي مايسوا صاحبهم وهو متجاهل احساس قلبه اللي قارصه وصوت عقله اللي يقول اذا ماشيت امثالهم بتمر فتره وتكون انت وياهم واحد ——- : الغالية انتي مافكرتي تشوفين حياتك؟ توك صغيره وبيني وبينك انا مستغربه انك للحين متمسكه بالعيشة هنا بيت يجيب الكتمه الغاليه بضحكها : على قولتك توني صغيره وش وراي وتدرين انا وش بيملئ عيني من الرياجيل بعد حمد؟ لو ان الله ما اخذ امانته كان ماكان حالي انا وولدي كذا زواجي من حمد على اني تزوجته وانا صغيره والظروف حادتني الا ان الله سخره لي وسخرني له كان الله يرحمه ذهبه ومات موتة شهيد ماتشوفين اني ماطلعت شياطيني على عجوز قريح ؟ لانها لو ماشبت في ابوي ولعبت بعقله ما ارسلني للكويت وكنت بقضي عمري خادمة لهم بلا فايده ولا فود ومن هناك عرفت حمد ! لين: الله يرحمه لما سمعت الغاليه وكلامها عن حمد وحبها له سخرت من حالها ومن اللي يصير معها تذكرت في اول زواجها لما استغربت الطريق ووقفها قدام بيت طين متهالك تكاد تحلف ان له سنين مهجور والدليل الشجر الميت حوليه والعشب اليابس والغبار والوصخ اللي متراكم حواليه حركة عيونها بلا اراده اتجاه اللي جابها لهالمكان اتجاه من ظنت انه بيصونها ويحطها بين عنيه بتجاه من ظنت انها بتكون له زوجه مثل ماراح يكون لها زوج وبتحبه مع الايام خانها ارتعاش بؤبؤها لما شافت النظرة الوحشيه اللي حملتها عينيه نظرات من ناوي على شي وماهو اي شي الا كايد حاولت تنطق لكن ماقدرت تحس خيبة الامل سدت حلقها وما امهلها بالاساس تقدم وهو يحشو مفتاح من كومة المفاتيح اللي معه في الباب المصدي وهو يلتفت لها قبل لايكمل طريقه وببسمه استهزاء : برجلك اليمين ياا عروسسة دخل وهي تبعته تقدم رجل وتأخر رجل وقفت لما دخل غرفة من الغرف وتلفتت حولها تتأمل البيت المتداعي هدت قلبها قبل لا تتبعه دخلت الغرفة وهي تناظره يفتش في شنطته انتبه لها واشر على باب وهو يقول : بتلقين هنا المنظفات والمناشف وطلع له كم غرض من الشنطه وقال : رايح لا ارجع واشوف ذره تراب رفعت له عيوني بصدمه بانت علي حينها ابتسم بسخريه وهو يقرب : ههههه لايكون مصدقه نفسك عروس وعايشة الجو ؟! انتي ابوك راميك علي وهو داخل على طمع بمعنى ثاني مزوجة عشان الفلوس بس الشكوى لله انا اللي تدبست بك ماغيري هذا ان كان ما رماك علي عشان علومك اللي واصلتني طايحه في ذا وذاك حب وغرام مع اني ابتليت فيك الا انه مايمنع استفيد من الخدمات وناظرها بنظرات وقحه قشعر لها بدنها وولاها ظهره وهو ماينسمع منه غير ضحكته ——- :خلاص يابابا اهدى خلني اعرف اسوق من طلعنا من البيت وانت تنط في السياره حاتم وهو حاط يد على فمه يصكها ورافع السبابه في اليد الثانيه : خلاص حتومه اسف ———— مثل ماانتي ي تدرين هذا محل العاب واغلب اللي يجون هم الاطفال واهلهم عشان كذا لازم تزيدين حرصك والله الله بالاسلوب والصبر لانك تعرفين الاطفال وعنادهم هزت راسها وهي تقول : فاهمة :اما بالنسبة للراتب مثل ما اتفقنا لكن كل مازاد دخلك علينا ماني مقصر معك ومد يده لجيبه وطلع منه مبلغ : ويمديك تقولين انه دفع مقدم اسيل وهي منحرجه: لا عادي ماني في حاجتها الحين : ادري يا بنتي بس هذي عادتي مع كل اللي يتوظفون عندي ماهو شي خاص يالله لا ترديني وانا حسبة عمك ؟! مدت يدها وبحياء : مشكور ياعمي ماقصرت :ماسويت شي الحين اتركك تبدين شغلك موفقه .. ادار ظهره وغادر ابتسمت وهي تقول: الحمدلله الحمدلله كنت شايله هم لايكون راعي المحل حيوان بس نجاني الله ماراح القى مثل لطفه الله يخليه لمن يرجيه —- : يامرحبا والله بعمي الفيصل نور بيتك بجيتك انت واهلك جعله منزل مبارك عامرٍ بالذكر والعباده :النور نورك يا ولدي وكثر الله خيرك : يالله يالسند وش تنتظر افتح الباب خل عمي يشوف بيته وخذ امك معكم تتمشون فيه انا بنتظركم في الجلسة على بال ماتخلصون سند : لا وين تنتظرنا تعال ندخل ولاحقين نشوفه نواف : رح رح يالسند فرجهم عليه على بال ماتجيب ناني القهوة والقدوع عندي ولا تنسى توري العمال وين ينزلون الاغراض سند : ناني ؟ نواف : ايه ناني وراني جبتهم يساعدونكم عالنقل على بال ماتستقرون سند : اتعبت عمرك والله مالها حاجه نواف : اجل تبي تكسر ظهر عمتي بالشغل !؟ عز الله انك ولد عاق انت رح وانا برسلك العمال الحين بالاغراض وخل عمتي تامرهم وين ينزلونها بس خلهم يشوفون البيت اول عشان يتخيرون الغرف وكذا سند : يالله كاني متأخر وكل ذا الكلام على مرئ ومسمع من الفيصل الصامت وزوجته المستغربه سمعت من زوجها وولدها عن نواف بس انصدمت لما شافته ماكانت تصدق شبهه بعبد العزيز كانت تحسب زوجها من الشوق لخويه شافه فيه ومن كلامه مع السند باين عليهم القرب والمحبة كانت تحسبه يتصنع لكن ماشافت في عيونه الا الصدق ولا سمعت بنبره صوته الا الحنان و العزم اخذ سند بمقبض الكرسي المتحرك وصار يدف بابوه وامه بجانبه ونواف جالس على الكرسي في الظل ووالبسمة راسمه على شفاهه يحس بشعور السعاده مدري ليه وده يسعد سند واهله واذا استانسو كنه من وناسته ———- ماسك اكياس الادويه اللي بين يديه وهو يدور على العلاج المطلوب بين كومة العلاجات رفع يده اللي تحمل شريط العلاج وطلع منه حبتين وملأ الكاس مويه ووقف ومشى خطوتين متجه للي جالس على الكنبة وفي يده جهاز الراديو اللي مايستغني عنه ومبين من جلسته وظهره المستقيم رغم الكبر الهيبة ونطق بكل هدوء : جدي رفع المعني عيونه رقت نظراته لما شاف حفيده سميه(سميه =يعني نفس اسمه ) انتبه للي بين يديه ربت على المكان الفاضي اللي بجانبه جلس جنبه وهو يناوله العلاج والكاس :سم بالله جعلي ما ابكيك مر الكثير مابقى غير صوتك وبيرد لك بئذن الله اخذ منه الدواء وهو يتذكر صاحبه العيون الباسمة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
——- بابًا بابا هناك العاب حوه (حلوه) : حلوه؟ يالله نروح لها وكن الولد ما صدق راح ركض للمحل اللي اشر له قبل تارك ابوه وراه اللي كان يبتسم على حركات ولده ——- لفت انتباهها الطفل اللي دخل المحل بحماس وفرح جاء لها بسرعه وهو يقول بإبتسامه : سلامُ عليكم حاله(خاله) انا ابي لعبه لونها مسل (مثل) كذا وهو يشر على بلوزته اللي لونها ازرق وشكلها كذا وهو يحاول يسوي بيده شكل لما طاحت عيونها عليه اشرقت باكبر ابتسامه وتأكدت من هويته لما تكلم كيف ماتعرفه وهو اول طفل شالته وهو ماله الا يوم للحين وهي تذكر بشرته الحمراء وجلده الرقيق همست بشوق وفرح : حتومتي !!! وقف عن الكلام لما سمع صوتها وركز على شكلها صح انها لابسه النقاب بس عرفها :اسوله العسوله وبسرعه فتح يديه يبي يحظنها ونفس الشي لاسيل حظنته بحنان وحب :اسوله وش تسوين هنا! اسيل : انا اشتغل هنا حاتم بإنبهار : ياحظظظطك تقدرين تلعبين بكل هذي الالعاب! اسيل: هههههههههه هذا همك تدري ياحتومه انا شريت لك كاكاوات. كثار والعاب في بيتنا بس انت جلست وقت طويل ما جيتنا حاتم : انا ابي اجيكم داااايم بس بابا يقول لا مايصلح اسيل وهي تشده لها وتبوس خده ياقلبي انت ثم كأنها توها تستوعب وبصوت جاد : حاتم انت ليه هنا بالحالك ؟! حاتم : انا مو لحالي اسيل : طيب جاي مع من؟ حاتم :ء ما امداه يتكلم الا اعترض الصوت الجهوري : جاي معي انا ————————- السلام عليكم اخباركم مع اجواء رمضان ؟ الهم اجعلنا من العتقاء في هذا الشهر المبارك