بين الحاضر والماضي بين الحب والفقد بين الطفولة والحرمان بتتوقع ان القناع بيبدأ يثقل !! اغلب الناس عايشة بأقنعة وكل شخص يتميز بقناعه لكن ! فيه من صار يعيش ويعيش اللي حوله بوهم ! ايه وهم يتقنص شخصيه غير شخصيته من اجل ان ينسى ويكمل حياته ! لدرجة نسى ش...
وين انا ؟؟ هذا المكان عندي احساس اني سبق وجيته بس ما قدرت اتذكره مشيت ومشيت وانا احس اني امشي في متاهات فارغه مالقيت فيها ولا شخص واحد وقفت افكر ورفعت راسي لفوق أتأمل السماء الزرقاء جذبني لونها وغيومها اللي تحاول تظللنا من الشمس تأملتها دقيقه دقيقتين خمس عشر وانا اشتم ريحة الارض اللي بللها المطر حتى جذبني اول صوت سمعته من اول ماجيت لهذا المكان حاولت ارخي سمعي واتبعه ولما قربت من الصوت مابقى شي واعرف صاحبه مريت من بركه مويه مخلفتها الأمطار ما أعطيتها بال وجيت بكمل طريقي بس صدمني اللي شفته رجعت بسرعه لبركة المويه وانا اشوف انعكاسي بعيون مفتوحه عالاخر تلمست وجهي بصدمه وشعري شعرييي !! اللي قصيته رجع !! بس ليه كأني صغرت عشر سنين ؟ صرت اشوف يدي وجسمي يد طفلة وجسم طفلة ايش اللي يصيرر؟؟ سمعت الصوت اللي قبل وتذكرته تركت امر شكلي لبعدين ففضولي بيذبحني ابي اعرف انا وين ومن صاحب الصوت ووش اللي يصير بدا الصوت يتضح لي وصرت افهم معناه اتضح ان صاحب الصوت طفل متكي على سياج وماسك شي ويتكلم : تدري اليوم عمي سياف اخذني لأمي صح هي فرحت عشاني جيتها بس انا ابد ما فرحت تدري ليه ؟ لاني بديت احسد اخواني ! احس اذا جلست معهم بشعور مو حلو واذا شفتهم كيف يلعبون مع ابوهم اتمنى انك موجود معي ادري فيك تحبني اكثر من كل الناس وانا بعد اشتاق لك اكثر من كل الناس عشان كذا انا كل يوم احط مويه للعصافير ورز تشوف ويشر لصحنين قدامه اما عند نوف كانت تسمع صوت الولد وتحس بإهتزاز صوته ورجفة يده هي تدري بشعور فقد الاب لانها ما فقدت ابوها بس فقدت معه امها تدري بكم هو يوجع انفطر قلبها عليه وهي تجزم انها لو تشوف وجهه لقته مبلل دموع اقتربت بخطوات بطيئة حتى صارت خلفه مدت يدها تربت على كتفه فلف بسرعه متفاجئ توقفت الوقت وتوقف تفكيرها وإحساسها من يوم شافت عيونه هالعيون عيون تعرفها وتعرفها زين نفس عيونه الوسااع مع نفس البراءة لكن البراءة اللي تشوف انعكاسها في عيونه اكثر بكثير ولمحة الشقاوة والدموع اللي متحجرة في عيونه ماقدرت تهرب من محاجره الا دمعه ومسحها بسرعه وهو يسأل : من انتي ؟ تقدمت لتكون بجانبه ومدت يدها له : انا نوف وانت؟ مد يده وهو يرسم شبه ابتسامه تعاكس الحزن اللي في عيونه : تميم نوف : نصير اصحاب ياتميم؟ تميم : انتي حلوة عشان كذا بصير صديقك ضحكت نوف وهي ودها لو تاكل خدوده من ظرافته : وانت احلى عشان كذا لازم تصير صديقي تميم : اكيد بصير صديقك نوف : حنا وين ضحك تميم : كيف تجين مكان ماتعرفينه هذي مزرعة ابو سياف جدي نوف اووووه وانا اقول مشبهه هالمكان : ايييه صح نسيت بس من حط هذي ؟؟ <تشر على صحن الماء والرز > تميم بفخر : هذي انا حطيتها هدية لأبوي انا ما اقدر اجيه أعطيه اياها بس كذا ربي بيوصلها له ويعرف اني اشتاق له ورفع الصورة اللي في يده
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
