بين القبور الهاديه سكنت روحي

586 34 8
                                        

ثلاث اشياء ... ستشوش بها العقل لثواني...
وينجرح بها القلب بعد دقائق..
..الحزن..
..و..
..الصدمة..
..و..
..الفراق...
———————————-

بعد ما ودع سند واهله
راح يمشي الشارع العام عشان توقف لها تكسي مع ان يمديه يتصل بواحد من السواقين اللي تحت امره الا انه ماوده يلفت الانظار وخاصه في ذا الحي هو يدري انه ماهو من صالحه تطب رجله ذا الحي (ولذا السبب لابس الكمام والقبعة )لكن لو ماهو قد جرب الامن اللي هنا كان ماخاطر سند واهله في خطر وذا المكان امانه مناسب لهم وخاصه ان اغلب اللي هنا تجار معروفين ويخافون الله
وصل للتقاطع وبين ماهو مكمل طريقه للشارع العام
لفت نظره بنت و واضح انها غاضبة من اللي امامها واقف قدام البنت شاب عمره ماتجاوز ٢٥ وملامح وجهه غالبها الحزن والندم
لمًا شاف الولد مسك يد البنت وان البنت هاجت وبغت تعطيه كف لو ما مسك يدها الثانيه قرب منهم وهو يعطيه بوكس على وجهه ويحط البنت ورا ظهره : فيك شي؟ تعرفينه
البنت : تكفى فكني منه
لما سمع الصوت فتح عيونه بصدمه وهو يلتفت لها : ريم
: ن.نوووو.فف
:ايه والله ريم !! قولي لي من ذا ؟ و -وقبل لاتكمل كلامها مسكها واحد من كتفها وهو يلف وجهها له وهي للحين مو مستوعبه اللي هي فيه ولا للي واقفه قدامها وسدد لها لكمه خلا الدم يطلع من فمها
بعد اللكمه كنها استوعبت فأبتسمت ونزلت راسها وبثواني رفعته وهي تطلق ضحكه غريبه ونطقت : انت قدها ؟
الشاب ارتعب من شكلها لدرجه حس ان اللي قدامه مجنون ولا من بينضرب ويضحك؟! لكن تذكر وش سوى وغضبه اشتعل : قلي من انت ووش اللي مدخلك بينا ؟
نواف وهو ينفض يد الشاب من كتفه ويرميه :اخر زمن صعاليك مثلك يتجرؤون يلمسون اسيادهم غير كذا يستجوبونهم
الشاب : تخسى
نواف وعيونه تعكس نيه القتل بدا يشمر عن اكمامه ببطء : مايخسي الا انت (و بإبتسامه تبث الرعب للي يشوفها) وانا ولد النيار يالخاسي
الشاب وعيونه بدت الدموع تلمع فيها واطرافه ترتعش كيف ورط نفسه مع ذي العائله كيف ما يندم وهو يدري مصير كل من يعارضهم وهو الحين ياليته عارضهم وبس الا عارضه وتعدا عليه
الله لا يبارك فيك يا ريم انتي اللي وصلتيني لذا الموقف
: انا انا اللي اخسي ما كنت اقولك ولو اني داري بمن انت عطيتك البنت بدون ذي المشاكل
هنا قامت الشياطين تناقز فوق راس نواف وهو يدخل يده في جيبه ويطلع السكينه وقام يقرب له بخطى بطيئه وهو يشقلبها في الهوى
هنا بغت عيون الولد تطلع من مكانها وهي تراقب السكين وهي ترتفع في الهوى وتنزل في قبضه نواف هنا عرف ان مهما قال ما راح يفتك منه بدا يتراجع بخطى مرتجفه متزعزعه هو يرجع ونواف يقرب لين بدا يحس ان قلبه بيشق صدره من الخوف وهو يدير ظهره ويركض بكل قوته
وبهمس اقرب للفحيح: انت اللي بغيتها
ويمسك الخنجر وهو يرميها عليه كأنه يرمي كورة مو سكين
وتفتح الريم عيونها على اقصاها لما دوت صرخة الشاب هي شافت نواف لما رمى السكين بس ما تدري وين ضربت
شهقت ريم ويدها على فمها : لا يكون قتله
نواف سمع الصراخ من هنا وامتلت عيونه بمتعه مجنونه وبدا يقرب من الشاب وهو يتلوى على الارض ما امداه عشر خطوات وهو قدامه انحنى له وهو ماسك تلابيب بلوزته وثبته عالارض ومسك الخنجر ورص عليه وهو يقول : ثاني مرة اليا سمعت اسم النيار فكر وعيد التفكير قبل لا تنطق -وبدا يلف الخنجر وهي للحين في جسم الشاب - وتذكر بنات الناس ماهم لعبه في يدك تاخذهم مره وتهديهم مره -وزاد القوه-
الشاب وهو يصرخ بألم : خطيبييبتيييييي اااه
نواف استغرب للحظات لكن كمل اللف لين بانت الفجوه اللي مثل قبضه اليد ويوقف نواف وينفض الدم العالق على اطراف يده ويطلع من جيبه مناديل ويمسح بكل بطء وتركيز خنجره ولا كأن اللي قدامه غارق بدمه والسبة هو
انتهى وقرب من الشاب وهو يوطى على وجهه وهو يقول : ثاني مره اعرف من تكلم لان فيه فرق بين الاسياد والوضيعين امثالك عشان مايجيك مثل ما جاك الحين واردى
وعطاه ظهره وقرب من ريم وحط يده على كتوفها ونطق : تعالي معي بهدوء
هزت الريم راسها فوق ومشت بسرعه وهي تتأمل ملامحه
وصلو للحديقه القريبة منهم كانت محاوطه باكملها بالاشجار
خلاها على الكرسي وبعد كم خطوه وهو يلقيها ظهره
ويطلع جواله وصار يضغط فيه ثواني ويحطه على اذنه
: هلا والله وغلا بفواز تدري ابي تخمن انا ويني فيه الحين ؟
: والله ان قلبي يقرصني وش مسويه يانوف مايجي من اتصالاتك الا البلاوي
: افا يا فواز انا اللي مايجي مني الا البلاوي والله اللي ماتوقعتها منك
: وتلوميني يا نوف بالله متى بديتي مكالمتك (بهلا والله وغلا يا فواز) وبعدها تلقائياً القاك في مصيبة ؟! قولي لي الحين وش سويتي
نوف : ههههه خمن بالاول وين انا وش يدريك يمكن ذي المره بشاره؟
فواز : ما ظنتي والله انها بشاره بسرعه بتتكلمين ولا اسكر؟!
نوف : ولا تعصب يالحبيب بقولك ابيك تروح لحي (السَّعَدْ) في التقاطع اللي بعد الحديقة بتلقى واحد سابح في دمه تصرف فيه والله الله بالباقي انت ابخس
فواز: حي السعد! انتي مجنونه وش اللي موديك هناك ماتدرين وش ممكن يصير بجيتك؟ ولا ذابحتنك واحد بعد كيف تبين تفلتين
نوف: هدي اعصابك ماذبحته عشان افتك من لسانك ولا لو اني سالمتك   اني لاشرحه تشريح ماتعرض الا لأصابات طفيفه ويمكن تعطلت وحده من كلاه وجزء من الكبد
فواز: انا لله وانا اليه لراجعون هذي البشاره اللي كنتي تقولينها انك ماذبحتيه؟؟ انا يئست منك بروح اشوف سواتك قبل لاتنتشرالاخبار
وطووووط (قفل الخط )
ابتسمت نوف من عصبيته
نوف بإبتسامه : يتغير الكل الا فواز واعصابه مايتغير
ولفت على الريم وقربت منها وهي تقول : ابيك تفهميني والحين من ذا ؟؟و وش جابك معه ؟؟ ووش سوى بك
الريم : طيب اء بس
نوف : خلي عني اللف والدوران وجاوبي علي يالريم ما دامني هاديه
الريم : هذا رامي يقرب لزوج امي وءء (هنا عيونها احتقنت بالدم دليل على حبسها للدموع)
نوف وهي تقرب منها : لا يكون اللي افكر فيه صحيح ؟؟
وتمسك كتوف الريم وهي تهزها لا يكون زوجك !؟
الريم وعيونها توسعت بصدمه هزت راسها برفض : خطبني وزوج امي اقنعها فيه ووافقوا عليه يانوف وافقوا عليه بدون لا ياخذون رايي وبدون لا اعرف كأن اللي بيتزوج هم ماهو انا (وهنا افرجت عن دموعها اللي كانت محبوسه في عيونها)
ضمتها نوف على صدرها : الحمد لله يالريم بعدها خطبه ماتم شي
الريم ببحه: بس بيزوجوني اياه يانوف وهو حقير وداشر ماني قادره اتقبله
نوف وهي تربت على كتفها : اششش اهدي ما راح يصير الا اللي يرضيك وزوج امك ماتاب للحين اوعدك اني بخليه ينشغل بشيء اكبر من زواجك يخليه يعيش حياته لا نهاره نهار ولا ليله ليل
اما رامي ذا الدلخ مايستاهل منك شعره ومادامه ماهو قد المقام ماله نصيب في اختي . صح علي يالريم ولا؟
ضحكت الريم على كلامها وطريقه اقناعها
الريم : هههه الله يخليك لي يالمجنونه
نوف : مثل ما قالو خيراً تصنع شراً تلقى
الريم : تصدقين طلعت مزيون الله ياخذ بليسك لو انك ولد بالصدق لاخطبك
نوف وهي تعدل بقلابيها : اححمم اكيد انا نوف بنت عبد العزيز في كل حالاتي اسلب العقول
الريم : ودي احطم هالثقة واقولك عكسها لكنها للاسف في محلها
تدرين يوم شفتك انصدمت قلت كيف ذا الولد يشبه نوفي بادق التفاصيل الاختلاف الوحيد انه انحف منها بشوي وبالاخير طلع انه انتي مو يشبهك بس
نوف : ههههههه انا من سمعت الصوت والزول وانا شاكه غير يوم شفتك تأكدت
الريم وهي تحط يديها على وجنات نوف اللي اطول منها : ايه والله انك ناحفه ماهو وهم ما الومك وانا اختك يوم صحتك يوم عن يوم تتراجع اللي متحملته يهد رجال وش عاد بانعم واجمل البنات
نوف وبؤبؤ عيونها تهتز اشتاقت لحنان الريم واهتمامها اشتاقت لصوتها اللي كن مقصده انه يربت على قلبها ويهديه
قطع عليهم صوت رنة الجوال طلع جوال نوف ردت فتبادر لها الصوت العجل : اسمعي يا انوف هالحين بتجيك سيارة سوداء بتدق لك بوري ورى الثاني اركبي فيها بسرعه اخاف الشرطه تحقق مع كل اللي قريبين من المكان فهمتي؟؟ ومن بعدها ندخل في متاهات بلا نهاية
وما امداه يسكر الا صدح صوت البوري الاولى ثم الثانيه رفعت انظارها لمصدر الصوت كانت سيارة سوداء واقفه على بعد مسافه من مكانهم
لفت على الريم وهي تغمز : الله يعيني على اللي بيجيني
الريم بضحكة : ههه يعنني خايفة حاولي تقنعيني
تقدمو للسياره السوداء المظلله
فتحت الباب اللي وراء وهي تقول : السيدات اولاً
ركبت وراها
تناها الى سمعها صوت ساخر : السيدات اولاً مادريت انك الرجل الشهم على غفلة
اتسعت ابتسامتها يوم شافت وجهه ونظراته المعاتبه : من يومي اقطر شهامه عكس بعض الناس
: انتي صادقة فلا تلومي بعض الناس اللي مافيهم شهامة بعد شوي
ضحكت نوف وبعدها بثواني قلبت تعابيرها للجدية: فواز ابي اتكلم معك بشي لكن الاول خلنا نوصل الريم لبيتها
فواز لاحظ تغيرها درا ان الكلام اللي بتقوله كبير
فواز : مثل ماتبين
ساد الصمت على السياره وكل باللي شاغل باله

بدأ القناع يثقل!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن