في قرية ماهي ببعيدة عن الرياض وفي بيت من اكبر بيوتها كيف لا يكون اكبرها وهو بيت شيخها ابو فيصل (صالح) وبعد صلاة العشاء اللي من عوايد اهل القريه انهم يتجمعون في ديوانية القرية
فلم يلاحظ اللي تسلل للبيت واتجه للغرفة اللي بأخر الحوش المتطرفة عن البيت منبوذة كحال صاحبها
دخل الغرفة بلا أي صوت وكالعادة وجد من تجلس على الارض وتكفكف دمعها بشالها على قد جمالها وبياضها الا ان الحزن باين بملامحها وقفت لما انتبهت له وهو قرب منها وضمها وقال : اعذريني ياغلاي ماتصبرت الا عشانك وعلشان قربك ادري ما انتي قاويه على البعد لكن الغدر ماينصبر عليه
شد على احتضانها لما سمع بكاها : تكفين طلبتك لاتسعرين النار بقلبي وانا ما بيدي حيله دموعك غاليه ايه والله غاليه وانتي اكثر من يدري كيف عشت هنا بس والله وهذاني حلفت ان كان روحتي تسبب في بكاك اني ارجع واعيش بهالغرفه مثل قبل ولا علي من ابو فيصل ولا غيره
ارتجفت في حضنه من تخيلت الفكره وانه ليعيش حياته مثل قبل : لا لا يا امك ادري بفقدك لا أبعدت عني بس احسن من اني اشوفك تنذل يوم ورا يوم ولا بيدي شي ادري فيك تقدر تعترض وتسكتهم بس متحمل الشين عشان ما تبعد ولا ابتعد عنك رح يا امك والله يستر عليك من عيال الحرام
: امين
: الا وش اخبارك مع الجامعه مرتاح؟
: الحمد لله مرتاح مانغص علي الا اني مضطر كل ما اشتقت لك اتسحب مثل الحرامي
: قريب يا امك قريب
حس ان امه مألمها الوضع اكثر منه : يالله في امان الله يالغالية مضطر اني اروح ولا لو الود ودي اني ما أبرح مكاني لحظة بس خبرك ابوك واللي معه قرب وصولهم
وقرب منها وباس خشمها ورأسها
وتلطم بالشماغ وطلع مثل مادخل وهو يستعجل عشان ما يعرفه احد ويوصل الخبر لأبو فيصل
————
يبي يصل لسيارته اللي ركنها في بدايه القريه مشى وهو يراقب القريه وشوارعها القريه هي نفسها اللي قضى على ارضها 16 سنه بس شعوره في هاللحظه شعور لايحسد عليه اللي مثله ديره جلس فيها 16 سنه وزياده مفروض يحس بلو شوي انتماء بس هو مايجي بهاللحظه غير النفور والبغضاء للديره واللي فيها كيف لا وهو ماعاش فيها غير ذليل والكل ينفر منه بسبب يجهله كبيرهم وصغيرهم وعلى راسهم شيخهم ابو فيصل ااه ابو فيصل ذا حكايه ثانيه لو اني قاتل واحد من عياله ماسوا به كذا
وصل لمشارف القريه مابقى شي ويصل لسيارته برقت عيونه بألم وهو يشوف بيت ياما راقبه بقلبه قبل عينه :
في يوم... ما أردت غيرك يالين
وانا جاهل لعلوم الهوى المنطقيه
تحاملت الجرح وقلت الله يعين
ومشيت على.. دربي طيب نيه
_____________
في نفس الوقت بعد ماراقبته وهو يعطيها ظهره مودع راقبته وهو يعدل اللثمة كأنه جاي يسرق مو يشوف امه امه اللي حرمه ضعفها من انه يعيش طفولته مثل اي ولد يعيش معزز مكرم بدل لا يصير ذليل لأبوها وأهل الديره بما انه شيخهم اااااااه ياولدي يا حسرتي فيك
جعل ابوك الجنه جعلك الجنة ياحمد انكتبت شهيد وارتحت من ذي الدنيا بس تركتني انا وهالصغير لهم ينهشون فينا كيف لا وانا وهو مالنا من يقوينا ؟؟؟ صمتت دقايق وسمعت صوت ابوها وإخوانها وعيالهم ايه ابوها اللي احرق قلبها بضناها يحسب انها ما تحس ؟؟؟!
الا تحس ولها قلب موجوع على عيشة ولدها موجوع على مسراحه بغنم جده كأنه راعي يصلخ ويذبح لهم ثيابه المهترئة اللي كانت تجيه بعد ما اخوها ساري اللي يقارب ولدها بالعمر يلبسها ماهو نقص بالمال من يعرف صالح الباسل ويقرن اسمه بالفقر ؟؟؟ أغنى من في القريه كيف لا وهو شيخها ؟؟؟ ، غرفته اللي متطرفه بأخر حوش البيت اللي كانت قبل للعامل ؟؟ هذا كله كوم والجلد اللي يجيه كوم ثاني بسبب او بدون سبب وسكوتها عنه ماهو بس ضعف ابوها عارف كيف يلوي ذراعها وشاحت شبح ابتسامه وهي تتذكر لسان ولدها السليط وطبعه الساخر رغم اللي عاشه الا ان معدنه بقى مثل ماهو حنوووون وفيه الصفات اللي تذكرها بأبوه حمد ، حمد الرجال الشهم اللي من بعده تغيرت نظرتها بالرجال ومعه اختلفت عيشتها تعلمت معه كيف تحب وتنحب ابو ولدها اللي ماتشوف بالدنيا غيره،
قربت الأصوات منها وسمعت طقات العصا على الارض وهي تقرب الغرفه اللي هي فيها
وطل عليها ابوها بهيأته اللي رغم الكبر مازال محتفظ بقوتها وجبروتها وصدح صوته اللي يثير توتر اشجع الرجال وهو يقول بإستهزاء ونظرات خاليه من الحنان او حتى الشفقه : للحين وانتي تبكين عليه ؟؟
سكتت ما ردت عليه وهي داريه بقرفه من الغرفه وصاحبها
اردف بجمود : انتي تدرين من بعد طلعته ذي ماله دخله خلي البيت يتبارك بعد ما فارقه ولدك المطيور
غاليه بجرأه اول مرة تجيها من بعد موت حمد ورجعتها لابوها اللي عرف كيف يلوي ذراعها بس خلاص اللي كان يلوي ذراعها به راح وما من سبب يخليها ساكته : ماخبرت حمد مسمي ولده المطيور
وانت أدرى به بس خلني اذكرك مسميه ...
__________
نواف وهو يكف يده من الاكل : الحمدلله كثر الله خيركم
الجد : وخيرك
وتبعه تميم وراحو ينظفون يديهم خلصو راجعين للدكه فجأة تجمد نواف في مكانه ولف على تميم اللي مستغرب تصرفه وملامحه اللي باين تذكر شي ناسيه : تمييم
تميم وهو يرفع حاجب : نعم ؟؟
نواف : الساعه تسع
تميم بعدم فهم : طيب ؟؟
نواف بشبه صراخ : قفلت المدرسه ابوابها !!! وبدأ حظر التجول
تميم وهو يمثل الصدمه : ليه ماذكرتني !!
نواف : نسيت ومادريت ان حنا بنطول!
تميم وهو يمثل اللا مبالاة : اجل الله يعينا بنضطر ندخل مثل الحراميه
نواف وهو فاتح عيونه على وسعها : يالله ما ابردك ياخي وين كلامك عند جدي ؟؟
تميم انفجر ضحك ماقدر يحتمل من حركات يد نواف وعصبيته وملامح وجهه : هههههههههههه
نواف : تميمووووه وش قلت انا عشان تضحك ؟!!؟؟
تميم : هههههه تصدق
نواف بدون نفس : وش؟!
تميم : لان عندك صديق مثلي ذكي وحكيم ويعرف يتصرف و
قاطعه نواف بتسليك : ايه ايه كمل كذب
تميم : ههه طيب ياخي خلني اعزز لنفسي
نواف : اخلص علينا كنك طولت
تميم وهو يتحنحن: طيب طيب اخذت لنا إذن ننام برى السكن
نواف بتعجب : وهو فيه شي زي كذا ؟؟؟
تميم : اكيد لان عدد الطلاب في المدرسه ماهو هين وتختلف ظروف الشباب من واحد للثاني فيه اللي بينام عند اهله واللي بيروح لامه المريضة وفيه اللي هو نفسه مريض ويضطر يروح ياخذ ابر والخ
نواف : صدقت ظروف الطلاب تختلف وفجأة احتدت عيونه : والتمثليه اللي قبل شوي ممثلها ليه ان شاء الله ؟؟
تميم بضحكه : ههه جاني احساس يبي يشوفك وانت دمك محترق ولا قصرت طلع شكلك يضحك لا انفلتت أعصابك 😂
نواف وهو يقرب منه ويرفع أكمامه : كذا يعني
تميم لما شافه يرفع اكمامه عرف انه خلاص وصل اخره رفع يديه قدامه وهو يقول : استهدي بالله يانواف <بس انتفض وصرخ ب> نواااف وهو يركض ونواف وراه
نواف بصوت شبه عالي : والله ما اخليك ياتميموه
تميم وهو يركض ويضحك : خلاص خلاص اسف <ولما شاف الشر للحين بعيون نواف اللي للحين ما وقف ركض > قلت ااااااااسف
من بعيد وعلى الدكة جالس وقدامه من غزا الشيب شعره وخط الزمن على ملامحه
استمع لضحك جده ضحكته الصادقة اللي اختفت من ذاك اليوم ما بيخفي عليكم ان لجده مكانه ما وصلت لها حتى امه بس ماينلام امه كانت ام بس بالاسم بس ما بيوم شعر اتجاهها بالمشاعر اللي يحس بها الولد لأمه قطع عليه أفكاره جده وهو يضحك زود ويكح
الجد : اكححح ككحح
بارق وهو يمد له الماء : بسم الله عليك اشرب اشرب بيخففها
الجد بعد ما شرب الماء كأنه هدأ : الحمدلله شوف يا بارق تميم وخويه ياحليلهم الله يصلحهم والله ان تميم قلبه ابيض يستاهل الخير الله يبعد عنه عيال الحرام والله ان اخاف عليه منهم يستغلونه
بارق وهو شارد : ماعليك يا جد تميم كبر وصار رجال ماعد عليه مخافه
الجد بتأثر: هذا انت يا بارق صرت رجال وينشد فيك الظهر بس مالي الا احاتيكم انتم قطعة قلبي واشوف فيكم عساف وسياف الله يرحمهم
حل الصمت لدقائق
في نفس الوقت عند نواف وتميم
نواف : ماعد ينفع الأسف <وكلها ثواني ويقفز ويصير فوق ظهر تميم متعلق فيه وماسك شعره > : تحرق أعصابي ياتميموه
تميم : فكني طيب ولا
نواف : ولا وش ؟؟
ويمد تميم يده ويمسك شعر نواف : فك شعري وآفك
نواف : وانا اللي كنت بفكك اما اللحين تفكني انت غصب عنك
تميم : فكه وافكك
نواف وهو يشد شعره : من عمك
تميم بعباطه : عمي سياااف
نواف : تتعيبط ؟؟
تميم جاء بيرد بس فقد التوازن بسبب نواف اللي على ظهره ويشدون بشعور بعض : ااااااااااا
وطراااخ طاحوا على جنبهم ونواف للحين متمسكه بكتوفه من جنب و رجليها على خصره وبعد صمت دام ثواني مايسمع فيه الا نعيب البوم نوف وبدون قصد تأوهت بصوتها الحقيقي : اهههخ تميم
فجأة تميم صنم هو اللي سمعه حقيقه ولا تهيؤات ؟؟؟ صار يفكر ب : بديت اهلوس من الطيحه
نوف للحين ما انتبهت للعيد اللي جابته وكملت بنفس الصوت : تميم يالدب ماتسمعني !؟ كسرتني ارفع جسمك عني ياخي
تميم بنفسه : لا اله الا الله مستحيل اللي اسمعه بس ..
رفع جسمه شوي واستدار لناحيتها وشده عيونه السوداء الوساع وخصلات من شعره الفاحم اللي يعاكس بياض وجهه نازله على جبينه وقف بسرعه بتوتر وهو يفكر ب ...
——————-——
هلا والله
اخباركم ؟؟
ادري ادري اني اختفيت
بس عاد نتغلى 😂
أعجبكم البارت ؟؟؟ لاتنسون زر النجمة لانها تسعدني 💕
أنت تقرأ
بدأ القناع يثقل!
Actionبين الحاضر والماضي بين الحب والفقد بين الطفولة والحرمان بتتوقع ان القناع بيبدأ يثقل !! اغلب الناس عايشة بأقنعة وكل شخص يتميز بقناعه لكن ! فيه من صار يعيش ويعيش اللي حوله بوهم ! ايه وهم يتقنص شخصيه غير شخصيته من اجل ان ينسى ويكمل حياته ! لدرجة نسى ش...
