1_Revenge

42.3K 1.4K 815
                                    

شكر خاص للحلوة ELINA_VUITTON هي ساعدتني مشان اصلاح بارت

............

8:32 مساءا

"* * الحياة مثل ركوب الدراجة. لتحافظ على توازنك، يجب عليك التحرك بشكل دائم" * *

كانت هذه إحدى حكم ألبرت آينشتاين، عالم الفيزياء الذي اعتدت على كرهه لسنواتٍ طويلة؛على الأرجح كان السبب راجعًا إلى تلك الدراسات العديدة التي تركها خلفه جاعلاً مني أقضي أيامًا وأسابيعَ عِدَّه في حل معادلاتٍ أكاد أجزم أنني لا أتذكر إحداها الآن...

أعني لقد أحببت ما قاله إن لم تسقط يوما لن تتعلم كيفية النهوض مجددا، للاستمرار في التقدم لابدَّ أن تتعلم كيف تنهض وتحاول مجددا ومجددا، وإن كنت تعتقد بأن حياتك صعبة، قطعًا عليك بالاستماع إلى قصتي مع الحياةِ أولاً، قصةٌ بائسةٌ ربما...أو ربما لا.

أنا والحياة نفسها كانت تربطنا علاقة غريبة كلما كانت تدفعني للهاوية استقمت من جديد دون كلل وبِـيَدي حَجرٌ كبير»، لِأروِي لكم قِصَّة على سبيل المثال، في أول يوم لي في المدرسة قام أحد الأولاد بدفعي جاعلًا مني أسقط بقوة مخلِّفًا كسرًا بذراعي اليسرى وإن كنت تعتقد بأن كل ما فعلته عندئذٍ هو البكاء، فأنت مخطئ ففي نفس اللحظة رغم الألم الذي اجتاحني وصراخي الباكِ المستمر دون توقف التقطت أكبرَ حجرٍ وجدتُه ملقيًّـا بالأرض، أعني كان الحجر كبيرًا بالنسبةِ إلى حجمي آنذاك...ثم رميتُ الحَجَرَ على رأس ذلك الطفل وكسرتُ رأسه،هكذا مجرى الأمور'العين بالعين والسن بالسن'

عندما كنت أبلغ من العمرِ أربعةَ عشرةَ عَامًا انفصل والدايَّ وبقيت مع جدتي لعشر سنوات، بعدها عدت للعيش مع أبي وزوجته روزالين. حياتي المدرسية في مرحلة الثانوية كانت جحيمًا لا يطاق؛ كان السبب يرجع إلى مارلين تلك الفتاة التي اعتادت التنمر عليّ في المرحلة الثانوية لِوَزنِي.

ونعم استطعت أخذ الثأر والتقطت الحجر، ففي حفلةِ تخرُّجِ الثانوية بينما كانت تضع على رأسها تاج ملكة حفلةِ التخرج سكبت عليها طلاءَ جدارٍ بِـلَوْنٍ أخضرَ كانت تمقته، نعم صحيح أنني عوقبت بتنظيف المدرسة لإسبوعٍ كامل لكن لأكونَ صادقة لم أندم قَط، وكلما أتذكر ما فعلتُ بها جِلَّ ما أشعرُ به هو لذة الانتصار التي اجتاحتني حينئذٍ.

لكن هذا ليس كل شيء، ففي عمري السابع و العشرين تفاجأت بِالخيانة مِن رَجُلٍ قد كنت معه لثلاث سنوات و آخر ما نطق به كان عن وزني الزائد،واحزروا ماذا؟ فبعد أسبوعٍ من انفصالنا رأيته مع أكثرَ شخصٍ كَرهتُهُ بالمدينة ...مارلين، ونعم ها أنا ذا أقف أمام باب منزلها وفي يدي شيء أقسى من الحَجَر.

"الأفضل أن تكون مستعدًا يا ماثيو لأنَّ أمامنا عرضٌ لن ترى مثله أبدَا" تحدثت مع ماثيو أَحَدُ مرضاي، نعم صحيح أنني أكملت دراسة المحاسبة لكنني درست علم النفس أيضا فعند نهايةِ الإسبوع كنت أقضي غالبية اليوم مع مرضاي الذين كانوا ضحايا للعلاقات السامة، الذين كانوا يناجون للتخطِّي ...لتخطِّي كلِّ ذكرى متعلِّقة بمن أحبوا ودمروا حياتهم العاطفية،وقد كُنتُ لهم كرفيقٍ روحيّ، نجلس معا ونكتفي بشرب قدحٍ من القهوة أو نجرب شيئا مجنونا كالقفز الحر بالمظلة.

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن