10_bully boss

15.8K 1.3K 382
                                    

أولى بعتذر مرة على التاخير وثانيا الفصل من تدقيق الحلوة r_okiya شكرا ✨✨

....

هل شعرت بذالك الإحساس المزعج عندما تعشق البحر ولكن تخشى الانغماس فيه، وتحب فصل الصيف ولكن تكره الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة، وتهوى الثلوج ولكن تكره برودتها القارصة. دائمًا كنت أمتلك هذا الخيال الملون بألوان زاهية، حيث تمنيت في يوم من الأيام أن أجد الحب الحقيقي تمامًا كما يحدث داخل صفحات كتبي الكثيرة نعم، ربما تبدو أفكاري ساذجة وغير ناضجة، ولكنها كانت ملاذي و كانت مليئة بالتطلعات والآمال، وظلَلْتُ أمسك بطرف هذا الخيط حتى انقطعتْ أنفاسي من كثرة الانتظار ولكن ما حصلت عليه في النهاية كانت خيباتَ الأمل والخذلان العديدة.

كنتُ خائفة من الخوض مرة أخرى في تلك التجربة المرعبة المسماة بـ"الحب"،هذا إذا شعرتُ به يومًا مع الرجال الذين قابلتهم في حياتي.. ما هو الحب؟ هل هو أناني؟ هل هو مرعب كما يُوصف؟ أم هو مثل تفتُّح زهرة داخلك بين أضلُعِك؟ هل هو الأمان أم الخطر؟...

الارتفاع المفاجئ للأدرينالين يجعلني أتراجع خطوة للوراء، تمامًا كما فعلت بشأن فكرة الوقوع في الحب. وشعرت بحرارة تصعد في جسدي حتى أستشعرت بعض العرق يتجمع في باطن يدي.. يحدث هذا دائمًا عندما أشعر بالخوف والتوتر.

هل سيقع أحد في حبي بدون الحكم على وزني وشكلي خارجي..هل سيهتم أحد باكتشاف ما أُخبئُه داخلي بدل صب كامل اهتمامهم على قشرتي الخارجية...هل هناك شخص ما حقاً...

"أنا فقط أريد استعادة أشيائي وبعد ذلك لن ترى وجهي حتى الغد..."نعم تجاهلت الطريقة التي ناداني بها ويا إلهي شيء ما في داخلي انفجر تماماً كقنبلة مشاعر...

"أنت لن تستسلمي صحيح...."

"قطعاً..."حركت راسي بايجاب وانا أحاول أن أسيطر على مشاعري وتعابير وجهي...عندما أبتعد عني وأدار ظهره لي أخذت نفسا عميقاً فيما أضع يدي على صدري يا الهي مالذي يحصل لي... أنا أكره لكن التواجد حوله أصبح يجعلني أشعر بالتوتر.. ، لحسن الحظ مشاعر الكره مسيطرة على مشاعري الأخرى...

بعد دقائق عاد وفي يده كيس...."تفضلي..."

سحبت الكيس من يده ببعض القسوة وبدأت آنذاك أحاول قدر الامكان اخفاء التجاعيد التي ظهرت بين حواجبي من الغضب وآخر ما قلته قبل خروجي من هناك كان شكره بنفس النبرة قاسية...

عندما عدت إلى شقتي وفتحت الباب، شعرت بوحدانية شديدة أفقدت رغبتي في التفكير في أي شيء إيجابي.. ها أنا مجددًا في نقطة البداية حيث سأمضي باقي يومي، وربما حياتي كلها، وحيدة في هذه الشقة الصغيرة.

وضعت الطعام أمام الوسيفر الذي بدأ بتناوله على الفور..ثم انتقلت وجلست على الكنبة وبدأت ببطء في سحب فردة حذائي من الكيس إنه حذاء أمي، الشيء الوحيد الذي متبقى منها بعد رحيلها مع زوجها الجديد..شعرت بنغزة خفيفة في عيني، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحت رؤيتي ضبابية ها نحن مجددًا، يعود الحنين والألم بقوة..

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن