15_Who did this to you

13K 851 291
                                    

ما تنسو التفاعل يا حلويين ✨ وانجووي..

..

"أنا...."تبقى يدي معلقة في الهواء، أتعثر في كلماتي وأحاول بجدية التحدث ولكنني أفشل في تكوين جملة مفهومة..الهواء الذي يفصل بيننا بدا أثقل من أي وقت مضى، أحاول التنفس بشكل طبيعي لكن أمر بسيط كهذا يصبح من المستحيل تحقيقه..أجتهد في التنفس بشكل طبيعي، ولكن يبدو أن تحقيق شيء بسيط كهذا أصبح أيضاً مستحيلاً أمام شخص مثله...

كلما اقترب روجر مني،كلما زاد التوتر في صدري..أنتظر ٫لماذا يقترب مني بهذه الطريقة؟ ولماذا عيناه تتجولان على شفتي؟ سحقًا، لا، لا يمكن أن يحدث هذا. حسنًا، قد أتمنى حصول على تلك الشفاه، ولكن ليس الآن، على الأقل..ليس الان.."أوقفيني يا ليانا.." الكلمات تنبع من فمه بأنفاس متقطعة، وعيناه تنعكس فيهما الرغبة مما جعلني أنصت الى كلامه وأرفع يدي بسرعة وأضعها على شفتيه سحقاً مالذي فعلته حتى!!؟،

نظرتُ إليه بعيون متسعة عندما شعرت بدفء أنفاسه الساخنه تحت أصابعي وهو يقبل أطرافها بلطف، بدأت الدهشة والحيرة تملأ فكري. هل حقًا كان على وشك تقبيلي؟ لا، لا يمكن، هذا مستحيل..لكن إذا لم أمنعه في لحظة الأخيرة، هل كان سيقبلني؟ لم تكن لديّ الشجاعة لمواجهة هذا الاحتمال..أبعدتُ يدي ببطء عن فمه ووضعتها برهة على فخذي، وحاولتُ جاهدة إخفاء توتري وأنا أقول.."أنا.. أنا آسفة..."

أوه، هل للتو اعتذرت؟ ولماذا؟ حسنًا٫ هذا تصرف غير مألوف ومنطقي..لماذا أصبحتُ غير قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة..ما الشيء المميز جدًا في هذا الرجل لكي يجعلني أفقد السيطرة على مشاعري كل كما أكون بقربه؟..."ليس عليكِ أن تتأسفي يا ليانا...لحسن الحظ أنكِ أوقفتيني قبل فوات الأوان..."

سحقاً!

نادرًا ما يناديني بالاسم الأول، ولكنني أحب الطريقة التي يطلق فيها إسمي..يمنحني أهتمامه هذا إحساسًا بالجشع ،بالحصول على المزيد، والمزيد من الاهتمام المزيد من تلك النظرات المهتمة والانفاس المتوقفة بسببي..أرغب بالمزيد والمزيد..ولكني أدرك أن الجشع لم يكن سمة حميدة في أي وقت من الأوقات..

لثوانٍ أحجبُ فيها أنفاسي وأنسى كيفية التنفس عندما ينظر إلي ويقول.."لديكِ كل الحق في لمس جسدي وحيثما تشائين..."

يتركني في صدمتي وينحني رأسه فيما ينهي اهتمامه بالجرح، ثم يجبرني على عدم النهوض من مكاني حتى ينهي العشاء. وأثناء تحضيره للعشاء، ألاحظ اختلافًا كبيرًا في تعاملي معه خلال الأيام السابقة. لم أعد أرغب في فعل أي شيء سوى مراقبته من بعيد..وأجد أن الجلوس بصمت بجانبه أفضل من الجدال معه لأسباب تافهة.

بعد فترة وجيزة وضع أمامي طبقًا من الباستا الطويلة مع صلصة بيضاء مرفقًا برشة من الريحان الأخضر الذي امتلأت رائحته الزكية في جميع أركان المطبخ. بينما استنشقت عبيره اللذيذ أقول.."حسنًا، أعتقد أنني سأمنح خمس نجوم لرائحته الفريدة وشكله الشهي."

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن