20_Its yours

8K 672 185
                                    

500 او 600 ⭐..انجوي.

...

كنت أشعر بالعجز يحيطني من كل جهة، وكأن كل قوة في داخلي قد تلاشت. لم أكن قادرة على إنقاذه أو حتى التحرك.

"اه..أنا لا أموت بهذه السهولة يا (زهرة الدوار)..."

انفتحت عيناي واتسعتا وأنا أشاهد روجر يرفع جزئه العلوي ببطء ويجلس على الأرض أمام ناظري..وسرعان ما لاحظت عدة جروح على وجهه الشاحب، مما زاد من تدفق الدموع من عيني..لكنني ما أخذت نفساً عميقاً وحاولت ببطء استعادة السيطرة على جسدي المرتعش.

اقتربت منه وأنا أجلس على ركبتيَّ قربه، متجاهلة بصعوبة ألم كتفي، لأضع يدي المرتعشة على خده وأمسح بعض الدماء قرب حاجبه الأيمن قبل أن تسقط يدي على وجهي وأنا أبكي بصوت مرتفع بدون اهتمام بأي لعنة تخص الوعد الذي قطعته مع نفسي بعدم البكاء أمام أي شخص لكن روجر لم يكن... (أي شخص).

"أوه، يا عزيزتي." شعرت بيده على رأسي قبل أن ينزلها إلى خدي وأنا أسمع صوته الخافت وهو يناديني بـ "عزيزتي". كل هذا جعلني أشعر بدفء غير متوقع وسط الألم الفظيع والدموع المثيرة للشفقة. "انظري إليّ يا ليانا، هل أنتِ بخير؟" سألني بقلق.

قلقه عليّ رغم أنه مليء بالجروح والكدمات جعل الدموع تتدفق أكثر وأكثر..حركت رأسي بإيجاب قبل أن أرفعها وأنظر إليه ضاغطةً على شفتي بقوة في محاولة فاشلة لمنع صوت شهقاتي من الخروج. رأيته يجعد حاجبيه بقلق ويقول بصوت ملؤه الحنان.."يا إلهي، يا زهرة دوار الشمس الحلوة، تعالي إلى هنا.."

عندما اقتربت منه أكثر مسح دموعي ثم أمسك بإحدى يدي وقبّل باطن كفي وهو يقول، "اهدئي يا زهرتي، أنا بخير هيا، تنفسي."

يبدأ ارتعاش يدي بالتقلص وأنا أنظر إلى عينيه السوداوين، ويعود معدل تنفسي غير المنتظم إلى حالته الطبيعية. كنت أريد احتضانه بشدة واكثر من أي وقت مضى لكن ألم كتفي منعني من التحرك بحرية. وعندما رفع روجر يدي قليلاً خرج تأوه عالٍ من فمي ليتركتها بسرعة وهو ينهض ويُلقي نظرة فاحصة على كتفي سائلاً.."هل يؤلمك كثيراً؟"

أومأت بالموافقة وأنا مغمضة العينين ليبدأ روجر بفحص كتفي وهو يخلع عني حبال المظلة وسترتي ببطء وحذر شديدين. لكن تأوهًا آخر خرج من فمي قبل أن ألتفت ناحيته وأسأله.."وماذا عنك؟ أنت تنزف يا روجر..."

"لا داعي للقلق، أنا بخير..." أجاب روجر لكنني لم أستطع إبعاد نظري عن بقعة الدم الكبيرة التي كانت تلطخ ملابسه على الجانب الأيسر من بطنه. مددت يدي ورفعت ملابسه بتهور وسرعان ما شعرت بتوتر عضلاته تحت أصابعي لكنني تجاهلتها وعملت على كشف جرح طويل على بطنه.

"يا إلهي..جرحك.."خرجت الكلمات من فمي بذعر وصدمة قبل أن يمسك روجر بمعصمي ويجعلني أرفع رأسي إليه لألتقط نظرة عميقة وناعسة من عينيه مما جعل قشعريرة تسري في جسدي وأنا أسحب يدي بسرعة وأقول.."من الضروري أن أعثر على حقيبتك لأتمكن من معالجة جرحك قبل أن تزداد سوءًا..."

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن