13_what's mine

14.4K 1.1K 283
                                    

بعتذر أني ما نزلته فور وصل فصل ل500
انجوييي لان فصل طويل وما تنسوا توصلوا الفصل ل500 او اكثر هههه وشكرا كثير ✨✨

....

روجر

عندما استقبلتها في حضني سقطت برفق وسط ذراعي وجعلت حاجبي يجعدان بقلق وأسرني شعور حاد بالخوف الذي بدأ يتسلل إلى دواخلي بسرعة، أمسكتها بين ذراعي بحذر وفي تلك اللحظة انبعثت منها رائحة جوز الهند المنعشة التي أحاطت بي في كل جانب. سحقاً، لم يكن الوقت مناسبًا حقًا لكن رائحتها كانت كفيلة بتحطيمي ببطء..دخلت بها إلى المنزل وأغلقت الباب بقدمي،تنفست الصعداء محاولًا كبت المشاعر المتدفقة تجاهها ووضعتها بعناية على الكنبة الصغيرة في غرفة المعيشة ثم جلست أمامها على ركبتيه بتأنٍ، بينما كنت أناديها باسمها بقلق غير معهود مني تجاه أي جنس بشري سوى اليزا. "ليانا... ليانا..."

عندما استجابت لصوتي وبدأت بفتح عينيها انبعثت الطمأنينة في صدري فيما أضع يدي برفق على خديها و يا الهي حرارتها كانت أكثر ارتفاعًا من آخر مرة لمست فيها وجهها.. "ما الذي حدث لي؟"

بالكاد كان صوتها مسموعًا وهي تسألني بضعف. بالجهد البسيط استطعت فهم ما خرج من شفتيها الجافة، قبل أن تصدر أنينًا صغيرًا يكشف عن ألمها الشديد. وعندئذٍ شعرت بتأنيب الضمير يتسلل إلى داخلي. لم يكن يجب علي أن أتجاهل حرارتها المرتفعة وأتركها ترحل من المركز دون الاطمئنان عليها أو نقلها إلى المستشفى على الأقل. لأسباب خارجة عن إرادتي أصبحت حماية ليانا واجبًا على عاتقي كان يجب علي أن أهتم بها أكثر كما وعدت والدها.

ومع ذلك، بكل تأكيد لم يكن هذا السبب الوحيد الذي دفعني للتواجد هنا. فحمايتها كانت الغرض الأسمى دائمًا وكلام والدها لم يكن سوى حافز أقنعت به نفسي ،فمنذ اللحظة الأولى التي وقعت فيها عيني عليها كنت قد أدركت جيدًا أنني لطالما أردت رؤيتها سالمة،وأن تكون بأمان في المساحة الصغيرة التي خلقتها لنفسها بدون مساعدة أحد.

"لقد أغمى عليك من التعب لهذا بقائكِ هنا لن يكون ذا فائدة..حرارتكِ مرتفعة جدًا علينا الذهاب إلى للمستشفى..وحالاً..."

بعد كلامي الذي بدأ كسلسلة من أوامر صارمة أمسكت ليانا بيدي بقوة وتشبثت بهما بإحكام معبرةً بصوتٍ همسي.."لا،لا أستطيع الذهاب إلى هناك...أرجوك... ليس اليوم.."

للمرة الأولى بعد فترة تزيد عن أسبوع واجهتني صورة جديدة لليانا حيث غاب عن عينيها لمعة التحدي والغضب وبدلاً من ذلك وجدت نفسي أمامها وهي تتوسلني بهمس هزيل وتتمسك بيدي بيأس. لذا سرعان ما قررت ترك المجادلات جانبًا ولأني أعرفها جيدًا ستعاندني حتى وهي في هذه الحالة المأساوية.

"حسنًا يا زهرة دوار، هل تودين مني الاتصال بأحد أفراد عائلتك، غير والدك؟.." كنت غير واثق من رغبتها في وجودي إلى جوارها في أكثر أوقات ضعف لها ولكن عندما التقطت نظرتها، وجدتها مليئة بالأسى وخيبات الأمل. أدركت حينها أنها اختارت الوحدة عوضًا عن طلب المساعدة من أي شخص ولست أدري كم مرة فعلت ذلك أو أمضت طول حياتها بهذا الشكل وحيدة في هذه الشقة الصامتة. وبمجرد أدراك هذه الحقيقة يفتت قلبي.

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن