يوماً ما... كل يوم في كل ساعة أو كل دقيقة ستتمنى الرجوع لشيءٍ ما... لشخصٍ تركته وراءك مكسورا عن غير قصد...هذا بالضبط ما أثبت لي روجر خلال عدة سنوات...وأثبته لي بأسوءِ طرقٍ ممكنة!!!
تصاعدت معدل ضربات قلبي عندما أصبحت فجأةً عيناه السوداوتان أكثر دَكنَةً من أي وقت مضى، توَتر كتفيه بحركةٍ بطيئةٍ حيث كان من المستحيل تجاهل كمية الكره الذي لاحظته في عيناه لكن صوت لورا قطع التواصل البصري الذي كان بيننا مما جعلني أشكرها بصمت؛ لأنه كان من المستحيل أن ابقى ثابتة أمام عيناه مع تلك المشاعر التي أظهرها لي خلال بضع ثوان...
"كنت أعلم...يا الهي! كنت أعلم بانك لن تستطيع الحفاظ على هذه العلاقة يا روجر...كنت أعلم بأنك يومًا ما ستخذلني كما فعلتَ الآن"
ريثما التفت هو ناحيتها بدأت بالتحرك رغبةً بالخروج من هناك قبل أن يلاحظوا اختفائي، وفي طريقي للخروج شعرت ببعض تأنيب الضمير قليلًا فقط...سمعت صوته وهو يتحدث بكل هدوءِ أعصاب وهذا بدأ مرعبًا جدًا...
وعندما أبتعدت بضع خطواتٍ عن الغرفة، سمعت صوته ينادي باسمي بصوتٍ عالٍ هز كياني "لــيـانـا" جاعلًا مني أشهق بقوةٍ ثم أقف في مكاني لبضع ثوانٍ قبل أن أركض ناحيةَ المصعد...يا الهي أعتقد بأنه لاحظ اختفائي...
هل ربما بالغت في ردة فعلي بشأنِ موضوع الانتقام؟... لقد حصل الكثير في ليلةٍ واحدة ولم أحتاج للتفكير فيما قد يحصل لهذين الاثنين في المستقبل القريب وأعلم جيدًا بأنني وضعت نفسي في مشكلةٍ كبيرة...
عندما خرجت من الفندق ووضعت يدي على جيب بنطالي،وحينها أدركت بأنني لم أستعد هاتفي من ذلك اللقيط وكان يجب عليَّ الاتصال بجوس"سحقًا أنا في ورطة!...ربما عدة وَرطَات..."
عدت إلى الفندق وركضت ناحية أحدِ هواتف الفندق، يا إلهي! أشعر بأنني محبوسة في فيلم إجراميّ حيث الشخصية الرئيسية هو الشرير نفسه وأنا أولى ضحاياه...وكان من المستحيل أن أعود إلى عرين الشيطان من أجلِ أستعادة هاتفي...سأفتقد ذلك الهاتف كثيراً مع الصور الذي كان فيها...
التفت للوراء لألقي نظرةً فاحـصـةً حولي قبل أن يأتي صوت جوس أخيرًا وهو يقول"نعم؟....من معي؟....."
زفرت الهواء وانا أحاول أن أسيطر على انفعالي الشديد"أيها اللقيط أين أنت؟!...."
لكنني لم أقدر وأيضا مع وجود أحمق مثله في حياتي كيف سأستطيع الحفاظ على الوعد الذي قطعته مع الجدة سوزي الذي ينص بعدم الشتم...هذا قطعا مستحيل، خاصة في ليلة مجنونة كهذه...
كان سماع صوته بوضوح أمرا مستحيلًا مع الضوضاء التي كانت في الخلفية، هذا الرجل هل بأي فرصة تركني هناك وحدي وذهب لحانةٍ ما...
"قل بأنك لم تتركني هناك أواجه الموت ريثما تهز أنت مؤخرتك اللعينة في الحانة؟!!!....."
أنت تقرأ
Angel's trumpet_ابواق الملائكة
Romanceكعقوبة لتسللها إلى منزل شرطي تحاكم ليانا بقضاء شهرين في خدمة المجتمع في مركز الشرطة. الآن، تواجه ليانا تحديين كبيرين، الأول هو غرامة مالية ضخمة، وأيضاً التعامل مع أكثر شخص يثير غضبها في المدينة، (روجر) صديق والدها البارد والوقح الذي عاد المدينة بعد...