4_Break up

16K 1K 382
                                    

تصحيح وتدقيق املائيي من قبل بنت حلوة ELINA_VUITTON

...

كنتُ واقفةً بعيدّا عن جوس الذي كان يتحدث مع الشرطية التي ألقت القبض عليَّ قبل ساعات، وللأسف لم تكن الشرطية منتبهةً للنظرات الحاقدة التي كنت أرمقها بها؛ لأن أحدهم أخذ كل انتباهِها، نعم...وهذا الشخص لم يكن سوى اللقيط جوس الذي كان يحاصر الفتاة بوضع يده على الجدار فيما تستند بجزعها على الجدار وتبتسم باعجاب شديد.

وبعد دقائق رأيتهم يتبادلان أرقام الهواتف...أوغاد، وعندما تركها أخيرا التفت ناحيتي ورفع حاجبيه بحركةٍ مستفزةٍ يعلن بها نصره اللذيذ عليّ.

"إذن هلَّ اخبرتيني لما نحن على وشك السطو على منزلِ الملازم؟ "سألني جوس حين دخولنا سيارته.

حسناً قد تبدو فكرة السطو على منزلِ شخصٍ مثلِ روجر أمرا في غايةِ الغباء لكن من قال بأنني يجب أن أكون عاقلة دائماً؟...في بعض الأحيان التصرف بغباء وتهور أمر ممتع...أو لا، لا أدري، على الأقل هكذا يبدو إليَّ الأمر.

"لأنني أريد الانتقام منه وأيضًا الوغد قد أخذ حذاء أمي! "لم أريد التحدث عن أمي أو عن أي شيء يتعلق بها؛ لطالما منعني أبي من التحدث عنها وأنا سمعت كلامه حتى أنني لم أشأ النطق باسمها، احتقرتها كما تمنى... لكنني لم أشأ رمي حذائها التي تركته خلفها مع قطع الملابس التي قد رماها أبي، حيث أنني استطعت بطريقةٍ ما إنقاذ هذا الحذاء من بينهم، كلما ارتديتهما شعرت بوجودِها قربي...هذا الحذاء بالنسبةِ إليَّ تماماً كحذاء سندريلا السحريّ... رغم كرهي لهذهِ القصة الغبية.

"حسناً فهمت..."لأول مرة بعد سنوات طويلة كنت ممتنة لجوس بعد أن قرر عدم الضحك والسخرية مني كما يفعل دائماً؛ لأنه يعلم بأن رحيل أمي ترك خلَّف أثرًا كبيرًا على حياتي، وهو كان معي في ذلك اليوم المشؤوم.

إن ما نفعله الآن هو الغباءُ بعينه. نقف أمام منزلِ السفاح بينما نتكئ على السيارة ونحن نراقب المنزل فيما يدخن جوس سيجارة وأنا ألبس الحذاء الرياضي الذي اشتريته قبل قليل بينما رميت فردة الحذاء الأخرى في سيارة جوس"كيف سندخل؟..."

سألني جوس بعد أن استقام بوقفته ثم رمى السيجارة، مداهمةُ منزلِ مُلازم هي قطعا فكرةٌ مجنونة قليلاً لكن المشكلة ليست في ذلك، المشكلة الكبرى هي أنني أستمتع بهذه اللعنة... ربما في حياتي السابقة كنت سارقةَ منازل أو شيء أسوأ، كجاسوسة لدى الاستخبارات.

"من الخلف، الطابق الأول سيكون من نصيبي أما الثاني فهو لك"

"نعم...أتمنى أن يكون ذلك السفاح من نصيبك و يعطيك صفعة مؤلمة على مؤخرتك الجميلة... "حينما قال ذلك التفت ناحيته ورأيت ابتسامة واسعة تشقُ وجهه... هذا الرجل وخياله القذر موضوعٌ منتهي الصلاحية، ورائحة العفن تفوح منه دوماً...

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن