11_William

15.4K 1.1K 381
                                    

شكر خاص للحلوة r_okiya لتدقيق الفصل ✨
ما تنسوا تصويت ⭐

...

وقفتُ هناك مُحتارًا بين الإقتراب منها أو عدم فعل ذلك ولكن كان عليّ التصرف بسرعة وعندما اقتربتُ قليلاً رَفَعَتْ بصرها وقالت بصوتٍ مرتعش وعيونٍ متسعة من الخوف والتوتر.."لا تقترب...و... إياكَ...لمسي.."

"حسناً...فقط حاولي أن تنفسي، هيا كما أَفعل... هيا ليانا.."حاولتُ توجيه انتباهِها نحوي ولكنها رفضت فعل ذلك وبدأت تعبر بصوتٍ مرتعش"لا... لا أستطيع...."الكلمات تنبعث منها وهي تنظر إليَّ بعيون دامعة مما جعلني أشعر ببعض الإِرتباك..

"بلى ، يمكنكِ... أنا أعرفكِ..هيا.." خرجت تلك الكلمات من فمي كهمس خفيفً فيما اقتربت منها للمرة الأخيرة وأمسكتُ بها وانا أسحبها بلطف إلى حضني ٫كنت أعانقها وحرارة جسدها اندمجت مع حرارتي وعندما بدأت تهدأ قليلاً تركتُها وجعلتها تجلس على الكنبة..

جلستُ أمامها على ركبتي والهدوء ساد المكتب فيما العرق كان يتسلل من جبينها وعيناها امتلأت بالدموع والخوف كانت تمتلك وجهًا لطيفًا حواجبها وشعرها البني القصير وعيناها عسليتين..لن أكف أبدًا عن عدم أعجابي بكل تفاصيلها...

"هيا، ورائي... تنفسي..." وأثناء قولي ذلك أَخذتْ نفسًا عميقًا ثم بفم مرتعش بدأت بإخراج النفس بزفرة طويلة..كررت هذا الفعل معها عدة مرات في محاولة لتهدئة روحها..الكثير من المشاعر كانت تنعكس في تلك العيون، الخوف والذعر من شيء مجهول..كأنت ليانا تحمل أعباءً ثقيلة لا يمكن التعبير عنها بسهولة..

شعور داخليٌ كثيف يدفعني إلى التضحية بنفسي وحمايتها حتى آخر نفس في حياتي ، إنها تظهر كروح تائهة في هذا العالم الواسع ويبدو أنه يتوجب على شخص ما أن يمسك بيديها قبل أن تنجرف في جرف الهاوية ولكن حتى وإن تمنيت أن يكون هذا الشخص هو أنا سأظل مترددًا لأنني متأكد أنه إذا فعلت ذلك سأندم ، وستتعرض هي للانكسار بعد اكتشاف الحقائق إذا قدمت لها أي فرصة سأقودها إلى فجوة مغرية تشبه النعيم ولكن مضيئة بكذبات بيضاء..

لكن هل سأستطيع الصمود أمام تلك العيون فيما أدفعها بعيداً عني..

" تنفسي يا ليانا أنا أعدك بأن كل شيء سيكون على ما يرام...بإمكانكِ الاعتماد عليّْ أنتِ في مأمن معي ليس هناك حاجة للقلق، حسنًا ؟.. " أمسكت بيديها و أنا أُبعد شعرها البني من على وجهها ثم بدأت بمسح العرق من جبينها لم تتمكن من التنفس في البداية لكن الآن بدأت وتيرة تنفسها تثبتْ و هي تعود إلى وضعها الطبيعي...مما جعلني أخذ تنهيده طويلة لحسن الحظ تم تدريبي على كيفية التصرف في هذا المواقف و نوبتها هذه لم تكن خطيرة جداً...

"فتاة جيدة...." قلت ذلك بإبتسامة صغيرة وأنا أُرَبِتُ على خدها بخفة قبل أن التقط منديلاً و أمسح جبينها...عينيها كانت تراقب وجهي بأنفاس ثقيلة مما جعلني أتوقف عن ما كنت أفعله و أصب كامل تركيزي عليها..لست أفهم السبب الذي جعل رجلاً أحمقاً مثل خطيبها السابق يترك خلفه فتاة مثلها ثم يركض مثل جرو خلف فتاة أخرى..أنه أحمق...وإحدى مشاكل الأشخاص الحمقى هو أنهم نادرًا ما يدركون قيمة من حولهم...

 Angel's trumpet_ابواق الملائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن