دا فصل امبارح اللي منزلتهوش بس حرفيا كنت تعبانة اوي
فوت بقا معلش +قراءة ممتعة
-------------------------------------كانت تجلس تنقر علي يد الكرسي الذي تجلس عليه مما يدل علي عصبيتها ثم قالت بصوت عالي نسبيا : يعني يرضيكي اللي بيعمله رحيم دا يا أنطي نوجة
قالت نجاة (والدة رحيم) :لا يا إيلاف ميرضنيش انا أتكلمت معاه بس هو مش عايز يسكن ف الفيلا هو عايز يسكن في شقة و باقي الفلوس يعمل بيها اللي بيعمله كل سنة
قالت إيلاف بحنق : ليه بقي إن شاء الله الشقة اللي هو عايزها ب2 مليون و الفيلا اللي انا عايزاها ب5 مليون هيتبرع ب3 مليون
قالت نجاة بصبر : لا يا حبيبتي هو هيتبرع ب مليون ونص و الباقي عايز يجيب حاجات للعيادة بتاعته بقي و يفرش الشقة و كدا
قالت إيلاف بنرفزة: لا مليش دعوة يا أنطي قوليله اني عايزة أسكن في الفيلا اللي شوفتها و كمان مش هتنازل عن الهاني مون اللي هو مش عايزه هو انا هتجوز أي حد لا دا انا هتجوز الدكتور رحيم الاسيوطي يعني مش حاجة صغيرة
نظرت لها نجاة بإستنكار من هذا التكبر و الغرور و قالت بحدة طفيفة: أسلوبك دا مش هينفع يا إيلاف رحيم مش بيجي بالغصب و مش بيحب الغرور و التكبر اللي انتي عايشة فيه دا
قالت إيلاف و هي تفكر في منظرها امام أصدقائها : يعني يا أنطي لما أصحابي يحبو يزوروني يلاقوني ساكنة في شقة
قالت نجاة بإستهزاء: ملها الشقة يا إيلاف دي كبيرة 4 أوض كبار و ليفينج كبير ومطبخ و 3حمامات مش حاجة تعيبك يعني قدام صحابك
قالت إيلاف بإرتباك : اه بس نرمين صحبتي جوزها جبلها شقة أد دي و انا أتريقت عليها و قولتلها إن رحيم هيجبلي فيلا يا انطي أتكلمي مع رحيم تاني
قالت نجاة : ماشي لما يجي هبقي أكلمه
و قالت في نفسها بضجر: أنا أيه اللي خلاني أزن عليه عشان يخطبها و بتتريق علي الشقة اللي هيسكنها فيها و هي سكنة في شقة نصها
******************************************************************
كان يتحدث سليم مع شقيقته و هو يقول : متقلقيش يومين بالكتير و هبقي عندك
شقيقته : ------------------------
سليم بحزن : و الله عارف انا ذات نفسي مش بحب أعد معاهم ال خالو و خالتو و عمو وعمتو بصراحة ما جمع إلا ما وفق
شقيقته : -------------------------
سليم بإستهزاء : يعني انا بقولك متقلقيش و انا هجيلك و مش عارفة أيه تقوليلي وانت جاي هاتلي شبسي و بيبسي و شوكولاته عشان ماما مش بتدخلني البيت بيهم عشان متخنش لكن هتدخلك انت عادي يعني احنا ناس بتموت هنا مش بنتفسح بصي امشي من هنا يلا انا راجل جزمة عشان كلمتك أصلا
شقيقته:---------------------------
سليم : حبيبي دلوقتي بقيت حبيبي أقفلي ياختي و هكلمك لما ألاقي وقت تاني يلا سلام
جاء إسلام صديقه نفس رتبته فهو رائد في القوات المسلحة
قال أسلام بمرح : مالك يا اخويا ضارب بوزك 7 متر قدام ليه
قال سليم بتعب من كثرة التمارين لمهمته القادمة : و لا حاجة أصلا كله رايح
ضحك إسلام و هو يقول : إيه دا انت بقيت سليم هرمونات
جري سليم خلف إسلام بتعب ليضربه و لكنه لم يلحقه و قضي اليوم دون احداث تذكر
******************************************************************
كان اليوم الأول في الدراسة و كانت شوق متحمسة و لكن هل سيدوم هذا الحماس من كثرة المشاكل التي ستواجها أم للقدر رأي أخر؟!
كانت تسير بحماس و هي ممسكة بجدول محاضرتها و كانت ترتدي فستان فضفاض وردي اللون بيه نجوم رصاصي علي صدر الفستان و حجاب رصاصي اللون كانت رقيقة فكان هدوء ملامحها مع لون عينيها الخضراء جعلتها أية من الجمال
ذهبت إلي محاضراتها الأولي و هي علم النفس البيولوجي (وهي مادة لها علاقة بين العقل و السلوك و العمليات البيولوجية الأساسية زي علم الوراثة و الكيمياء الحيوية و بقية العلوم زي التشريح و هكذا بس من جانب نظري)
كان دكتور المادة يشرح المقرر و هي تسجل كل ما يقال فهدفها هو أن تصبح معيدة ثم دكتورة في علم النفس و بعد أنتهاء محاضرتها و الخروج من المدرج وقع نظرها علي شاب و فتاة يتحدثون سويا مع بعضهم البعض و الفتاة تكاد تكون ملتصقة به و هو ظل يحدثها بلامبالاة حتي لم يبدي الأختناق من ألتصقها به و مرت بجانبهم سمعت الفتاة وهي تقول :يا يوسف تعالي بس أنت معايا والله اليوم هيبقي جامد وأنت وحشتني و انا عايزة أشوفك كتير مش ساعة ولا أتنين بس هو انا موحشتكش
قال لها يوسف بإختناق: بقولك إيه أطلعي من نفوخي و بعدين انا ورايا شغل بليل و ساعة ولا أتنين إيه انا من ساعة ما جيت و أنتي لازقة فيا زي العسكري اللي قافش ف حرامي و بالحق قبل مانسي انتي موحشتنيش خالص علي فكرة
هنا لم تستطيع شوق كبت ضحكتها فضحكت بالفعل بصوت ملحوظ و لكن ليس عالي
نظروا لها الأثنان هي بقرف من شكلها و أسلوبها و هو بصدمة من لون عينيها و رقة ثيابها و لكن تحولت نظراته للإستغراب من ضحكتها و كأنها تستهزئ بهم و هو لا يحب أن يُستهزئ به
فقال بغلظة: في حاجة قولت نكتة و انا مش واخد بالي ولا حاجة
نظرت له بهدوء ثم أردفت بجراءة : لا بس بصراحة أول مرة أشوف واحد بجح و بيكسف اللي قدامه اوي كدا
ثم نظرت للفتاة بإشمئزاز و أكملت حديثها: مع أنها تستاهل
تركتهم و ذهبت و هم مازالوا في صدمتهم من جرئتها و حديثها
*****************************************************************
أكملت شوق محاضراتها و بعد أنتهاء يومها الدراسي جاءت لتخرج من بوابة الجامعة تفاجأت بمن يسحبها من ذراعها بقوة و هو يقول: أزيك يا حلوة أخيرا شوفتك تاني كنت مستنيكي
قالت شوق بغضب وهي تسحب ذراعها: سيب إيدي يا حيوان و انت مين أصلا
قال لها الشاب بعصبية : أنا اللي قولتيله بغل المرة اللي فاتت لما جيتي هنا وانا بقي هوريكي الحيوان والبغل دا هيعمل أيه
قالت له شوق بسخرية :طب ما واضح أنك بغل فعلا زعلان من الحقيقة ليه
رفع مازن يديه ليضربها و لكن لم تصل الضربة لوجهها فأمسكت فتاة يده قبل وصولها لوجه شوق و هي تقول له : في أيه يا مازن أنت هتتهبل و تضربها و لا أيه
نظر مازن بغضب للفتاة و هو يقول: وانتي مالك انتي أي حاجة تدخلي فيها ليه
قالت له الفتاة بلامبالاة : مزاجي اتدخل و ملكش دعوة بيها
ثم وجهت كلامها لشوق وهي تقول بمرح : دهب منقذتك يا قمر ممكن أعرف كان هيضربك ليه
قالت شوق بحزن مصطنع : يرضيكي يا دهب كان هيضربني عشان قولتله قبل كدا انت بغل و أنهاردة قولتله يا حيوان
نظرت لها دهب ثم نظرت لمازن و قالت بتصنع الزهول: لا طبعا ميرضنيش بقي عايز تضربها عشان قالتلك بغل و حيوان طب ما دي الحيقية يا ميزو لا انا بجد زعلانة منك يعني مش عايز تعترف بحقيقتك
هنا ضحكت شوق كثيرا علي كلام دهب بينما غضب مازن بشدة ووجه حديثه لشوق و هو يقول: خافي علي نفسك مني مش كل مرة هيجي حد ينقذك
ثم قال لدهب : و انتي قولي للي بعتك ملوش دعوة بحاجة متخصهوش
ثم ذهب و تركهم
فقالت دهب بجدية لشوق: بصي أنتي تبعدي عن سكة مازن خالص علي أد ماتقدري أتجنبيه تمام
قالت لها شوق بمرح : تمام بس أنتي مش عارفة أسمي و بتساعديني هو في حد قمر كدا
ضحكت دهب وقالت : طب متعرفيني
قالت شوق بغرور مصطنع : شوق الفتاة التي تم أنقذها من قِبَلِك
ضحكت دهب وقالت بنفس الأصطناع : دهب الفتاة التي انقذتك ياختي
ضحكوا سويا و ملامحهم تدل علي حدوث صداقة قوية ستجمعهم و كان يحدث ذلك تحت نظرات يوسف الذي حمد الله علي تدخل دهب فلو كان تدخل هو كان سيحدث مشكلة كبير و كانت تلك الفتاة ستكون هي الضحية
****************************************************************
عندما علمت دموع بأن زوجها سوف يتركها شهر حتي تعالج نفسها تذكرت حديث جارتها التي تشفق عليها من أفعال زوجها معها
Flash Back:-
نسمة (جارة دموع) :يابنتي أطلقي أنتي مش شايفة شكلك بقي عامل إزاي انتي كل يوم والتاني حالتك بتسوء
قالت دموع ببكاء: أعمل أيه طب أروح لمين انا معنديش حد أروحله و متقوليش أهلك عشان أنتي عارفة اللي فيها
قالت لها نسمة : بصي في واحدة أعرفها أسمها أمنية حالتها كانت وحشة و كدا و راحت لمحامية ساعدتها و ودتها جمعية كدا مش فاكرة أسمها ايه جابو لجوزها شغل و أخدوا أجراءات عليه عشان ميتعرضلهاش و بقيت متستتة في بيتها
Back:-
و بالفعل هي واقفة أمام مكتب المحاماة و سألت علي نغم و دلوها علي مكتبها .
نظرت نغم للفتاة التي تقف أمامها فقالت بإستغراب : أي دا مالك وشك و مين عمل فيكي كدا
نظرت دموع بعيون باكية : أنا دموع سيد حسن انا عندي 21سنة سمعت من جارتي أنك بتساعدي الناس و انا محتاجة مساعدة محتاجة أخلص من اللي أنا فيه محتاجة حد ينتشيلني من حياتي و يحطني ف حياة تانية هادية محتاجة أنام و انا مش خايفة انا هحكيلك و يارب تساعديني
سردت دموع لنغم ما مرت به فبكت نغم لما مرت به من ظلم و قهر فوجهها يدل علي ما تعانيه و عرفت أن دموع حاولت الأنتحار أكثر من مرة
قالت نغم بعد أن بدأت تستجمع شتات نفسها : طب أنتي جيتي هنا أزاي
قالت دموع بصوت مبحوح : هو مش هييجي الشهر دا هو قالي اعالج نفسي ف البيت بس أنا ف مرة كان نايم أخدت المفتاح من سلسلة المفاتيح بتاعته و عطتها لجارتي اللي بتساعدني اللي قولتلك عليها نسخته و عطتهولي رجعت المفتاح ف سلسلة المفاتيح بتاعته و أخدت أنا النسخة التانية
نغم بهدوء قالت : طب مش ممكن يجي و أنتي مش ف البيت
قالت دموع ببعض الخوف: لا مش هيجي هو لما بيقول مش جاي مبيجيش دا قالي أعالج نفسي عشان في ناس جاية تزورنا و انا مهم أعالج نفسي عشان اقابلهم
قالت نغم بعدما أستشعرت خوفها : متعرفيش ناس مين
قالت دموع بخوف: لا معرفش اصلا من ساعة متجوزني ومش بيجي عندنا حد خالص
قالت لها نغم بحزن علي حالها: طيب متقلقيش أنا هساعدك بس هحتاج أنك تعمليلي توكيل
قالت لها دموع بموافقة: أنا همل اللي تطلبيه مني بس تخلصيني منه
أخذتها نغم إلي تلك الجمعية فحالة دموع من الحالات الصعبة التي جائت إليهم سردت نغم لمسؤلة الجمعية عن دموع و ما حدث لها تعاطفت معها السيدة تدعي(رحمة) تحدثت رحمة مع أعضاء الجمعية عن دموع و قرروا مساعدتها و عرضها علي دكتور نفسي و أستغلال غياب زوجها لمساعدتها ذهبت دموع إلي منزلها مع وعد أن تأتي غدا لهم .
******************************************************************
كان رحيم يرتب مواعيده فهو يعمل في مشفي حكومي و عيادته الخاصة و لكن 3 أيام في الأسبوع يعمل بها مجاني ف الأحياء الشعبية بعد الأنتهاء من دوام المشفي وكم يشعر براحة و فرحة عندما يساعد المحتاج و تذكر تلك الفتاة الصغيرة المتحمسة التي جاءت لتعمل معه و تأخذ من خبرته لأن حلمها ان تصبح طبيبة نفسية و لكن شاء القدر بأن تدخل أداب علم نفس
Flash Back:-
كان يعمل في مكتبه و جاءت إليه فتاة صغيرة لا يتعدي عمرها ال20عام كان يظن أنها مريضة و لكن عندما لاحظ ثباتها و لا يوجد أي أضطربات أو أرتبكات مثل باقي المرضي الذين يأتون في أول جلسة لهم أبتسم رحيم و قال بمرح نوعا ما: شكلك كدا مش مريضة كنت هزعل لو كنتي مريضة و أنتي في سنك دا
قالت له الفتاة بخجل: أحم ..لا مش مريضة أنا جاية بس أطلب طلب
قال لها رحيم بإبتسامة ودودة: طلب إيه أمريني
قالت له الفتاة : انا أسمي شوق انا في كلية أداب علم نفس كان نفسي أبقي دكتور نفسي بس محصلش نصيب انا بسمع عن حضرتك كلام كويس ومحترم أوي برغم أن سن حضرتك صغير بس بيقولو أن عندك خبرة ف المجال دا و كمان بتساعد الناس اللي مش معاها تتعالج و لو ينفع يعني لو أشتغل مع حضرتك و أستفيد من خبرة حضرتك ف مجالي و كدا وبس..
كانت تتكلم بسرعة كأنها تحفظ ما تقول وقالته بسرعة حتي لا تنسي
أبتسم لها رحيم و قال : براحة هو في حد بيجري وراكي بصي أنا موافق مفيش مشكلة بس دا مش هيعطلك عن دراستك
قالت له شوق بنفي: لا انا أكتر محاضراتي الصبح بخلص علي 2أو3 بالكتير و في يومين بتبقي عندي محاضرات متأخر بس مش مهمة
قال لها رحيم :تمام أنا أصلا بخلص المستشفي الساعة 4 وببدأ شغلي في العيادة الساعة 5 هتبدأي من بكرة يا شوق ..تمام
قالت شوق بإبتسامة متسعة : دا تمام أوي
أبتسم لها رحيم ثم أستأذنت شوق و ذهبت
Back:-
خرج من تفكيره علي صوت هاتفه وجد من يتصل به ما هي إلا إيلاف فتأفف بحنق و رد قائلا : السلام عليكم
قالت إيلاف بصوت عالي : أي يا رحيم ساعة برن عليك مش بترد
قال لها رحيم بهدوء:من ساعة إيه أنتي لسه متصلة و بعدين وطي صوتك انتي لسه متصلة و أنتي بتكلمي
قالت إيلاف بصوت أنثوي : حبيبي أنت وحشني و انا كنت قيلالك أنك هتخرج معايا أنهاردة
قال رحيم بحنق : اه قولتي و انا قولت أني مش هخرج عشان مش فاضي وعندي شغل
قالت إيلاف بغضب: يعني أيه قولت لأصحابي أني هخرج معاك و هما جايين أقولهم إيه ..سبني عشان شغله
قال رحيم بصوت عالي نسبيا: قوليلهم اللي تقولهولهم مليش فيه دا إيه دا
فأغلق الهاتف في وجهها فهي تستطيع بغرورها و تكبرها تخرجه عن شعوره
ذهبت إيلاف إلي مكان تسهر به ولكنها لا تعلم أن هذا المكان من سيلقي بها إلي هاوية الجحيم و لا تستطيع الخروج منه بعد حدفها
يتبع.........
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romanceفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...