الفصل السادس و الثلاثين
رحيم و هو يرد باستغراب: اي يا فارس انت مش لسه فرحك كان امبارح بتتصل بيا انهاردة دا انا قولت مش هسمع صوتك غير بعد اسبوع
فارس بتهكم: منا متصل عشان عايز اعرف اتعامل ازاي مع دموع الفترة دي
رحيم بتفهم : بص الفترة دي هتبقي متوترة و قلقانة هي مش خايفة منك بس قلقانة من أنه يحصلها حاجة زي الماضي فاهم
فارس بغضب: فاهم ..كمل
رحيم بتفهم لغضبه: انت بقي تحاول تقرب منها بس واحدة واحدة يعني وصلها مشاعرك و معاملتك انك تخليها هي اللي ملهوفة عليك زيك و اكتر فاهم
فارس بهدوء : ماشي فهمت
رحيم : و اي حاجة تلاحظها في تصرفاتها قولي و انا أن شاء الله هقولك تتصرف ازاي
فارس: تمام أن شاء الله
________________
دموع تحضر حقيبتهم للسفر
دخل فارس الغرفة ووجدها شاردة و هي تحضر الحقائب فأقترب من و حضنها من الخلف ففزعت دموع و لكن هدأت عندما قال فارس: اهدي يا دودو مين يعني هيحضنك غيري
دموع بهدوء: ابدا بس كنت سرحانة و مش واخدة بالي
فارس و هو يقبل وجنتيها: بتفكري في اي
دموع بحيرة و صدق: مش عارفة حاسة اني متلخبطة كدا
ثم لفت له بقت في مواجهته و بحيرة: مش عارفة لما بتقرب مني مش بخاف منك بس قلقانة كدا حاسة اني في حاجة غلط جوايا
فارس يستمع لها و بحب: مش بتخافي مني لانك عارفة اني بحبك و لا يمكن أأذيكي انتي كل حاجة بالنسبالي
نظرت له دموع و بحب : طب منا كمان بحبك و مش بس بحبك لا دانا بموت فيك دانت الوحيد اللي حسيت معاه أنه اماني و سندي و اكتر حد بيخاف عليا من اي حد أنا و الله لو موت دلوقتي هيبقي مبسوطة اني موت و انا مع اكتر حد بحبه في الدنيا
فارس بحدة: بعد الشر عليكي متقوليش كدا تاني ربنا يحفظك ليا و يباركلي فيكي
ثم أكمل بخبث: بس انتي قولتي انك بتحبيني و لا أنا سمعت غلط
دموع بإبتسامة خجولة: أنا مقولتش حاجة و سيبني بقي احضر الشنط
فارس بعند : عايزاني اسيبك
دموع : اه
فارس و هو يضع طرف يديه علي وجنته : بوسيني
دموع بخجل: اي اللي انتي بتقوله دا
فارس بعند : زي ما سمعتي يالا
دموع تعرف فارس أنه لن يرجع في حديثه فبخجل قبلته من وجنته سريعا
فارس بمرح : اي المرونة دي يا دودو
جاء ليكمل حديثه و لكن رن هاتفه فترك دموع و بحب: طب حضري الشنط بسرعة عشان منتأخرش يا حبيبتي
اومأت له و اخذ هو هاتفه و ذهب للبلكونة و رد: اي يا مالك
مالك بغضب: في مصيبة
فارس يترقب: مصيبة اي
مالك : مهاب هرب
فارس بخوف علي دموع و نظر خلفه لم يجدها فبصوت منخفض و غاضب: ازاي يهرب يعني ازااي دا واحد محكوم عليه بالاعدام ازااي يهرب
مالك : بنحقق نشوف مين اللي هربه المصيبة أنه هرب أثناء الترحيلات يعني كان هيتنفذ فيه الحكم
فارس :تمام مالك قولي كل المستجدات ماشي
مالك: متقلقش يا صحبي
اغلق فارس الهاتف و التفت علي صوت دموع و هي تقول: فارس يلا أنا خلصت
فارس : ماشي يا حبيبتي
و دلف لها فارس و اخذ الحقائب و دموع و نزل و ركب سيارته ليذهب الي المطار و يقضوا شهر عسلهم في شرم الشيخ
__________________
دهب و هي تضع يديها علي بطنها و تتوجع دلف سليم الي المنزل وجدها نائمة علي ظهرها و تمسك بطنها و تبكي اسرع إليها سليم و بقلق: مالك يا دهب بتعيطي ليه
دهب بدمع : تعبانة اوي يا سليم مش قادرة
سليم بقلق : طب يلا هاخدك للدكتور
دهب : لا مش محتاجة دكتور أنا عايزة مسكن
سليم بقلق : يا دهب نروح للدكتور نتطمن عليكي
دهب بوجع و عنف: يا سليم افهم بقي أنا مش قادرة من الوجع هاتلي مسكن
فهم سليم و اسرع الي علبة الاسعافات الأولية اخذ برشام مسكن و ذهب إليها و أعطاها إياه ثم ذهب إلي المطبخ و احضر لها مشروب دافئ و ذهب إليها و وضع المياه والمشروب علي المنضدة و اخذ دهب و اجلسها في احضانه ثم أخذ زجاجة المياه و رفع التيشيرت ووضع الزجاجة علي بطنها
و بحب قال: يعني ينفع كل شهر تخضيني كدا
دهب و هي تضع رأسها في تجويف عنقه : لا مينفعش
اخذها أكثر بين أحضانه و باهتمام: طب يلا خدي الينسون دا واشربيه عشان تبقي كويسة
دهب بارهاق: ماشي
و ظل سليم بجانبها و هي بين أحضانه راها حزينة
سليم بحب: القمر زعلان كدا ليه
دهب بحزن : و لا حاجة
سليم بإصرار: لا في حاجة و انا عايز اعرفها و متخبيش عليا
دهب بدموع: مانا لو قولتلك هتقول عليا اني غيرانه ووحشة
سليم : ابدا عمري ما اقولك عليكي كدا مفيش واحدة بقلب دهب كدا و تبقي وحشة
دهب بدموع : أصلها اتأخرت عليا يومين فرحت قولت بس انا حامل زي شوق و كدا بس هي جانبي و انا كنت عايزة ابقي حامل نفسي في بيبي اوي لما انت تسبني و تروح الشغل هو يونسني نفسي اشوف الفرحة في عيونك زي ما شوفتها في عين يوسف
سليم يستمع لها و كم أراد ترك عمله الذي يعشقه من اجل حبيبته
و لكن بمرح : ياستي لسه بدري دحنا بقالنا شهر و كام يوم بس متجوزين يعني الكلام دا لسه مش وقته و ياستي أنا عايز افرح بيكي دا احنا لسه عرسان يخربيتك تموتي في النكد استني بس يوسف يخلف و هتلاقي عينه ف رأسه زي مازن
ابتسمت دهب ووضعت رأسها علي صدره و أغمضت عينيها فحملها هو و وضعها علي السرير و نام بجانبها و هو حاضنها
_________________
جالسين في الكافيه و يوسف يحمل ريهام و يلاعبها و بجانبه شوق تحمل يوسف و تمرح معه بحب و إيلاف جالسة بجانب مازن و تنظر له بحب أما هو فيبتسم لها
يوسف بحب: يا سبحان الله البت شبهي
مازن برخامة: ليه لقدر الله انت حلو زي بتي
شوق بحب: يوسف قمر
احتضانها يوسف و قبل وجنتها و بحب مرح: جلبي و الله
ضحكت إيلاف و شوق بخجل أما مازن فابتسم لحب صديقة لزوجته
مازن بعدما غمز لايلاف
بجدية مصطنعة: احم.. يوسف
يوسف وهو يلاعب ريهام : اممم
مازن : أنا بقول تاخد يوسف و ريهام معاك انهاردة يباتوا عندك دا حتي عمي عمر هيفرح بيهم اوي
يوسف برخامة: ليه
مازن بحزن مصطنع : اسكت يا يوسف حماتي تعبانة و إيلاف هتروحلها و مش هتعرف تهتم بيها و لا بالعيال
شوق بتأثر موجهة حديثها لايلاف: الف سلامة عليها يا لوفة بصي متقلقيش بكرة اصلا إجازة من الشغل و يوسف قاعد معايا و انا ههتم بيوسف و ريهام
ثم حدثت يوسف(ابن مازن) : عتبات معايا يا قلبي
ضحك يوسف و قبلها من فمها
نظرت لها شوق ثم ابتسمت أما يوسف زوجها نظر ل (جوابن مازن نقوله جو تمام) بغيظ و وجه حديثه لمازن : اي قلة الأدب دي ابنك مش متربي
مازن ببرود: معلش ابقي ربيه انت
نظر يوسف ل جو: ولا احترم نفسك
نظر له جو ثم بكي و خبئ وجه في صدر شوق فنظرت شوق له و ربتت علي ظهره و عنفت يوسف: ينفع كدا تخليه يعيط حرام عليك دا طفل
يوسف برخامة مصطنعة: طفل اي بس الواد كبر مش واخدة بالك بقي عنده كام شهر
مازن بإبتسامة باردة : طيب يا جماعة اسبكم بقي تحلله شخصية جو مع نفسكم و اروح أنا اطمن علي حماتي
ثم نظر لايلاف: يلا يا حبيبتي
نظرت إيلاف بقلق مازن بهمس في أذنها : متخفيش يوسف هيحافظ عليهم
و سحبها من يديها و ودع يوسف و شوق و أطفاله
يوسف بتهكم: شوفتي الواد دبسنا فولاده عشان ينبسط
شوق باستفهام: ينبسط ازاي بس يا حبيبي رايح عند حماته تعبانة
ضحك يوسف و بمرح :حببتي اللي بيضحك عليها بسهولة
ثم أكمل : يعني بزمتك واحدة امها تعبانة تقعد تضحك معانا كدا و المشكلة أنها اتفجئت لما قال إن امها تعبانة
شوق : تصدق مخدتش بالي
يوسف هو ينظر ل جو: الواد دا عايز يضرب
ضحكت شوق و قبلت جو من وجنته و بحب: بس بقي يا يوسف دا هيبقي جوز بنتي
يوسف: ليه هو أنا هخلي بنتي تتجوز اصلا
شوق نظرت له ببلاهة ثم أكمل : متبصليش كدا الواد دا مستفز و بعدين اش عرفنا ولد و لا بنت اللي هتجبيه يلا ياختي قومي نروح نزور ابوكي عشان وحشني و ناخد العيال دي نفسحهم
شوق بابتسامة : يلا يا حبيبي
و ذهبوا لأهل شوق
__________________
علي الواتس اب
اسما بخنقة: أنا حرة و هروح يا عني هروح مش هسقط عشان حد
حمزة: يابنتي متعصبنيش منا قولتلك روحي الامتحانات عشان ميحصلش مشاكل
اسما بعند : لا هروح مشاكل ليه انا بعدت عنهم هما عايزين مني اي
حمزة بهدوء: يا اسما اخر مرة انا اخدت سليم و هددنا عمك و ابنه و اللي ميتسما بيقول جوزك و سليم عامل محضر عدم تعرض فمش هييجو جنبك بس للحرص أنا مش مطمنلهم
اسما : خليها علي ربنا
حمزة: انتي مبتسمعيش الكلام ليه
اسما برخامة : انا كدا
تعصب حمزة : طب عارفة لو مسمعتيش الكلام هجيلك دلوقتي اخرسك
اسما ببرود : اللي عندك اعمله
ثم غلقت الواتس اب
و خرجت تشاهد التلفاز مع رحمة
رحمة : مالك متوترة كدا ليه
اسما بتوتر: هقولك بس اقفي في ضهري لأن حمزة غبي و انتي عارفة
رحمة بابتسامة: متخفيش ميقدرش يعملك حاجة عملتي اي يا مصيبة
اسما قصت لها ما قالته لحمزة
رحمة و هي تحضنها بحنان : اسما انتي بتحبي حمزة
توترت اسما و ارتبكت فاكملت رحمة : تصدقي فيكي من أية بنتي كانت علي طول لما اقول حاجة صح تتوتر كدا
اسما بصدق: أنا بحب اية اوي من كلامكم عليها بس بغير منها حاسة أن حمزة بيحبها اوي و مش حططني في دماغه
ثم نظرت لرحمة بقلق: انتي ممكن تكرهيني عشان بقول كدا
رحمة : ابدا أنا بحبك و بحسك بنتي و عايزة اقولك أن حمزة مش هيقدر ينسي اية لأنها كانت مراته و اول حب في حياته و قضوا مع بعض معظم الوقت من دراسة و تخرج و غيره لكن حمزة حطك في دماغه علي فكرة و بيخاف عليكي و هيتقدملك علي فكرة بس هو فاكر أنه كدا بيخون اية لكن دا مش حقيقي
ثم أكملت : بس انتي ليه بتدايقي و بتعملي عكس كلامه
اسما بحيرة : مش عارفة يمكن عايزة الفت نظره
ضحكت رحمة و بمرح: لا منتي لافتي نظره بردوا و ربنا يستر لو جاي بجد
لم تكمل الكلمة حتي سمعت جرس الباب يرن
توترت اسما و رحمة بحب : بصي اقعدي انتي هنا لحد معرف هتصرف معاه اززاي
ذهبت رحمة و فتحت الباب و رأت رحمة ( رحيم و حمزة و نغم و سليم و دهب و مأذون)
رحمة في سرها : يا مجنون
حمزة بحدة : هي فين
رحمة بلطف : اي المفاجئة الحلو دي اتفضلو اتفضلو
حمزة بحدة : يا رحمة هي فين عشان متجنش
رحمة بحدة: هتعملها اي يعني متقدرش تيجي جنبها
حمزة بحدة : لا منا جايب المأذون عشان اقدر و تعرف ازاي تكسر كلامي
ضحكت رحمة و دخلت لاسما المتوترة
اسما: أنا مش عايزة اتجوزو
رحمة متخفيش يا عبيطة
خرجت اسما مع رحمة و كان حمزة ينتظرها و اخذها و جلس أمام المأذون و هي بجانبه
حمزة : يلا يا عم الشيخ رحيم هيبقي وكيلها
رحيم بمرح: أنا بقيت وكيل مصر كلها
اسما متوترة و لم تنطق حمزة لرحمة: هاتي بطاقتها يا رحمة
رحمة بابتسامة ذهبت و أحضرت البطاقة و بدأ الشيخ في كتب الكتاب و رحمة نزلت من عينيها دمعة رأتها اسما التي أسرعت إليها واحتضنتها و همست : أنا آسفة
رحمة و هي تضرب كتفها: آسفة علي اي انا مبسوطة ليكي اوي
حمزة ذهب لرحمة و حضنها و بصوت منخفض: أنا بحب اية و لا يمكن انساها
رحمة بحب: عارفة يا حبيبي و مش عايزاك تظلم اسما
حمزة بابتسامة : دي هي اللي ممكن تظلمني مش انا
ضحكوا و ذهبت اسما و حمزة و مضوا علي وثيقة الزفاف ثم سحب حمزة اسما من يديها الي غرفتها و بحدة : كنتي بتقولي اي بقي
اسما بتوتر : مقولتش
حمزة: لا قولتي مش بتسمعي الكلام ليه
اسما بمرح مصطنع: خلاص بقي قلبك ابيض
نظر لها حمزة و اقترب منها و يديه طوقت خصرها و بهمس : بصي بقي دلوقتي بقيتي مدام حمزة تمام الكلمة اللي مش هتسمعيها هزعلك
اسما جسمها تخشب و لم تنطق استغل حمزة صمتها و وضع شفتيه علي شفتها و بحب قبلها بحنان و رومانسية جعلت اسما لم تقوي علي الوقوف ثم ابتعد عنها و بحب: مبروك عليا المجنونة
اسما بخجل لم تنطق فاحتضنها حمزة ثم خرج بابتسامة : يلا يا جماعة هنبات هنا الوقت متاخر
سليم بمرح : ما البعيد جاي يتجوز في نص الليل و مقومنا من النوم
رحيم : و خلاني الوكيل من غير ما اعرف
سليم وجه كلامه لدهب : يلا يابنتي عايز أنام عشان قايم بدري
و ذهبوا كلهم
_________________
فارس بنوم و دموع في حضنه و تنظر له بحب منذ أن جاءوا الي شرم الشيخ و فارس لا يتهاون في اشعارها بالسعادة و أنه لم يقربها حتي الآن هي تحبه و ممكن أن تتغلب علي خوفها لأجله و بالفعل وضعت يديها علي وجنته و بحب: فارس
أكملت بحب و هي تقبل وجنته : يا فارس قوم يلا
فارس بحب: يا دودو سبيني نايم شوية
دموع بتذمر: لا قوم دلوقتي اقعد معايا يلا
فتح فارس عينيه و نظر لها بابتسامة : عايزة اي يابنتي عايز أنام
دموع بخجل احتضنته و لم تفعل شئ اخر
فارس بإستغراب نهض علي السرير و اخد دموع في حضنه علي رجليه و بحب: مالك يا دموع
دموع بخجل: ماليش عايزة احضنك
فارس بمرح : أنا بقي عايز احضنك و عايز حاجات تانية
دموع بإبتسامة خجلة: أنا موافقة
فارس بصدمة : بالله
دموع و هي تخبئ وجهها في تخويف عنقه : بالله
ابعدها فارس بإبتسامة و نظر لها بحب و اقترب منها بهدوء: تعرفي اني بحبك
دموع بحب : وانا بعشقك
اقترب فارس و قبلها بحب شديد امسك وجهها و ظل يقبلها حتي انقطعت أنفسها و ابتعد عنها خجلت دموع و لكن فارس لم يسمح لها بالابتعاد بل اقترب مرة أخري و ظل يقبلها و بدأت هي تتجاوب معه فرح فارس ثم اخذها لمنطقة أخري في الحياة حتي أصبحت زوجته شرعا و قانونا
نسبهم بقي
_________________
بعد مرور سنة
يتبع
فاضل ٣ فصووووول ادعموني
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romanceفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...