الفصل التاسع و العشرون

79 4 3
                                    

الفصل التاسع و العشرون 
اصطدمت بشخص نظر لها ثم لعينيها فقالت هي بتوتر: اسفة 
نظر لها الرجل و قال بتكبر: ابقي فتحي و انتي ماشية بعد كدا 
نظرت له و تركته و ذهبت بينما فارس كان يسير خلفها سمعه يقول لها هكذا فقال بحدة: هي مش قالت آسفة اتكلم معاها عدل هي معملتلكش حاجة 
الرجل بتكبر : أنا عارف الاشكال دي بتعمل كدا ليه 
غضب فارس و لكن دموع كانت قريبة فسحبت يديه و قالت بهدوء : خلاص حصل خير بلاش نعمل مشاكل عشان محدش ياخد باله 
نظر للرجل بعنف ثم سحبها معه و جلس علي الطاولة و هي جانبه و لم يترك يديها رغم محاولتها في سحب يديها فقالت بصوت خافض: سيب ايدي يا فارس بتلفت النظر و الناس بيبصلنا 
فارس بغضب: لا مش هسيبها و اسكتي خالص 
دموع بتذمر فهي لم تفعل شئ :يوووه هو أنا عملت حاجة 
فارس بدهشة: يوووه يخربيتك يا ريتال متقعديش معاها كتير البت نضحت عليكي 
ضحكت دموع و نست يديها التي تتمتع بدفئ يديه و قالت بحب: دي الوحيدة اللي خليتني اطلع من اللي أنا فيه أنا بحبها اوي 
فارس بحب: هي شخصيتها كدا طيبة شقية فيها حاجات حلوة كتير 
فارس بجدية :دموع عدتك خلصت أنا عايز نكتب كتابنا و نتجوز وقت ما تبقي مستعدة مش هضغط عليكي بس عشان لما امسك ايديكي زي ما أنا عامل دلوقتي ميبقاش حرام و كمان عشان لما تروحي الكلية ابقي فعلا جوزك زي ما قولت كفاية اللي امك قالته 
دموع بعنف: متقولش امك 
فارس يربت علي يديها : تمام ها قولتي اي
دموع بتذكر ما حدثت فيه رحيم 
Flash back

تبكي تبكي تبكي بكل طاقتها و حكت له كل شئ دموع: بتكرهني عشن بتكره امي دا اي الحقد دا و ابويا شايفها بتعذبني و مكنش بيتكلم ابويا خان امي مع اختها عشان كدا كل ما كنت ببص في عينيه كان بيبقي في ندم بجد أنا حيرانه و مش عارفة حاجة انا زهقت 
رحيم : قولي الحمد لله تعرفي انهاردة كنت هقولك انك بقيتي كويسة مش لازم تجيلي تاني العيادة لأنك بقيتي كويسة بس امبارح لما كلمني فارس حبيت اشوفك بس عشان اقولك مترجعيش تاني دموع الخوافة الخايفة من كل حاجة لا متسبيش حاجة تكسرك و ملكيش ذنب في اللي عمله ابوكي و امك و خالتك انتي ملكيش اي ذنب في الدايرة دي فبطلي تضغطي نفسك 
ثم أكمل بمكر: و بعدين أنا شايف في تجاوزات مع فارس 
دموع بإضطراب: مش عارفة كل اللي اعرفه لما ببقي واقعة في مشكلة و مش عارفة اتصرف يلاقيه قدامي لما بيفيض بيا مش بلاقي غير حضنه بيحسسني اني في امان في أحد مهتم بيا بجد مش عارفة كل اللي عارفاه اني مش بخاف منه رغم عصبيته إلا أني بزعل منه مش بخاف فاهم 
رحيم بإبتسامة: فاهم بس لا هتبدوا مع بعض حياة جديدة يبقي لازم تبدؤها صح 
دموع بتوتر: بس انا مش مستعدة 
رحيم: لا لازم تبقي مستعدة لانك مش هتفضلي علي طول كدا لازم تحبي و تعيشي حياتك و متقفيش علي حد 
Back
 رجعت من تفكيرها علي هزت فارس ليديها فقالت بحيرة: مش عارفة و خايفة و مش مستعدة مش عارفة 
فارس بحنان: متقلقيش مني انا مش هأذيكي 
دموع بحيرة: اشمعنا أنا قدامك بنات كتير اشمعني أنا اللي طلبتني
فارس بحب: لاني لما شوفتك هزتيني من جوا عينيكي الحزينة شدتني لاقتني عايز اقرب منك مش أبعد اللي حصلك خلاني ادايق لدرجة وحشة خالص بس مكنتش اعرفك لما شوفتك و انتي في المستشفي قولت ليه حصل فيها كل دا دي صغيرة حبيت هدوءك و قلبي وجعني لما رحيم كان بيفوقك و كلامك أثر فيا بجد أنا مهتم بيكي من ساعة ما شوفتك 
دموع بتوتر: بس انا مش مستعدة ادخل حد في حياتي ممكن خايفة ممكن معنديش ثقة في نفسي اني هقدر أكمل أنت ممكن تزهق مني متستحملنيش أنا بجد قلقانة اوي 
فارس بهدوء: أنا فاهم اللي انتي بتقوليه و جدا كمان و ياستي مش هنتجوز علي طول نعمل فترة خطوبة تمام نعمل فترة خطوبة بس نكتب كتابنا و مش هنتجوز غير لما تبقي مستعدة تمام 
دموع بحيرة : مش عارفة بص نصلي استخارة واقولك 
ابتسم فارس و شجعها : ايوا صلي و لو ارتاحتي ليا قوليلي و هجيب اهلي و هاجي اطلبك
دموع بألم: بجد يعني هتجيب مامتك و باباك يخطبوني 
فارس بجدية: و ميجوش ليه مش انا ابنهم الوحيد و رايح أخطب واحدة هما عارفين أنه بيحبها. 
دموع بدمعة فرت من عينيها: يعني اهلك اكيد يعرفوا اللي حصلي هيبقي منظري اي قدامهم 
قبل أن تكمل حديثها قاطعها فارس بجدية و حدة: ميت مرة اقولك انتي ملكيش دعوة باللي حصلك و نظرتهم ليكي لايمكن تكون وحشة لاني مش هدي لحد فرصة بكدا انتي بالنسبالي ملكة و خط احمر لاي حد و بابا عارف دا كويس فمحدش يقدر يكلمك و ماما طيبة و اكيد عارفة ريتال فمتخفيش 
دموع بهدوء: تمام اللي فيه خير يقدمه ربنا 
رحيم بإبتسامة و مرح : مش قولت حرام نمسك الايد قبل كتب الكتاب 
سحبت دموع يديها من يد فارس بخجل بينما فارس نظر لرحيم بغضب فقال بهدوء: اي اللي جابك دلوقتي طيب 
رحيم برخامة : جاي اطمن وصلتو لاي 
فارس برخامة: لسه موصلناش للاسف جيت ملحقناش نوصل لحاجة 
رحيم بهدوء: امممم لا كدا يبقي عندك حق تدايق فعلا طب هنكتب الكتاب امتي بقي 
قامت دموع و ذهبت بينما فارس قال بضجر: كدا احرجتها
رحيم برخامة: مش قولتلك متقربش منها قبل ما تتجوزها عشان ربنا يباركلكم في الجوازة 
فارس بإبتسامة: نسيت أن ايديها في أيدي و الكلام اخدنا
رحيم ببراءة مصطنعة: نسيت ايديها في أيديك ياااه 
فارس بنرفزة : ياعم خلاص بقي مخدتش بقالي 
رحيم بإبتسامة: ماشي حلو اتفقتوا علي اي 
فارس بهدوء: هتفكر بس أن شاء الله هنكتب الكتاب 
رحيم بحب: طب و هتيجي تتقدملها مني امتي 
فارس بإستغراب: و هطلبها منك انت ليه يعني 
رحيم بزهول مصطنع: هو انت متعرفش اني عينت نفسي اخوها اومال هتطلبها من مين يا خفة 
فارس برخامة : ماشي امتي 
رحيم بسماحة: لما توافق هتقولي و انا هقولك 
ثم تركه و ذهب و أشار لزوجته ليتحدث معاها 
________________
يابنتي اتهدي بقي و اقعدي 
هكذا قال حمزة بضجر 
ردت اسما برخامة: لا اله الا الله يا جدع جايبني فرح عايزني اقعد ليه أنا عايزة ارقص 
حمزة بعنف: ترقصي انتي هبلة و هو أنا مش راجل مثلا عشان اسيبك ترقصي 
اسما بحزن: ليه بس انا عايزة اتنطط معاهم 
حمزة بزهول: هو انتي تعرفي الموجودين عشان تتنططي معاهم
 اسما بزعل: لا معرفش بس كنت هتعرف عليهم اصلا أنا معنديش أصحاب 
حمزة بهدوء بعد أن نظر علي طاولة رحمة: طب تعالي أنا هعرفك علي ناس كويسين 
و بالفعل ذهب بها الي رحمة التي تعرفت عليها بإبتسامة حانية و دموع التي تعاملت برقة و ريتال التي تعاملت معها بشقاوة لشخصية ريتال مقاربة لشخصية اسما قامت الفتيات بعد أن كونوا صداقة بينهم و كان فارس يتحدث مع سليم في شئ فقالت رحمة لحمزة: عامل اي يا حبيبي بقالك فترة مش بتجيلي 
حمزة بحزن: مش بحب ادخل البيت و آية مش فيه بحس بكتمة
رحمة بحنية : لازم تعيش حياتك و تكمل و اسما شكلها طيبة مع انها شقية بس طيبة 
حمزة بمقاطعة : أنا مبفكرش في الارتباط دلوقتي خالص أنا لسه تفكيري في آية و لا يمكن انساها لانها صحبتي و حببتي و مراتي و كانت دنيتي كلها فمش متخيل اني اتجوز غيرها 
رحمة بحنان: يا حبيبي انت لسه صغير و قدامك حياة انت بتوقفها مينفعش لازم تستقر و بعدين أنا هفرح بيك و لما تخلف هفرح بعيالك اكيد مش هتسيبني صح 
حمزة بدموع محبوسة: لا طبعا مقدرش دانتي اللي فضلالي من آية دي كانت بتحبك اوي اللي هو ممكن تبيع اي حد في الدنيا عشان هي واطية لكن انتي ابدا 
ضحكت رحمة و ضربته علي كتفه و قالت بضحك: احترم نفسك يا واد بنتي عمرها ما كانت واطية 
ضحك حمزة و لكن عينيه وقعت علي اسما و هي ترقص مع دهب فهب واقف و ذهب إليها بينما رحمة ابتسمت في صمت 
ذهب حمزة و سحب يديها بعنف
و قال بحدة: مش قولتلك مترقصيش انتي مبتسمعيش الكلام ليه 
اسما بضجر: يوووه عايزة افرح معاهم مش عايزة اقعد زي عواجيز الفرح 
جاء حمزة لينطق وجد من يسحب اسما من شعرها استغرب حمزة بشدة و جاء يتحدث وجد الرجل يقول بحدة: انتي مش موتي و و رمناكي في التُرب اي اللي فوقك تاني بس حلو أن ربنا كتبلك عمر جديد عشان ملحقتش اشفي غلي من ابوكي 
هنا حمزة هجم علي الرجل و سحب اسما منه و قال بعنف: ايدك متتمدش عليها تاني تمام عشان لو حصل هقطعهالك 
ضحك الرجل بسخرية ووجه كلامه بأسماء: مين الاستاذ اللي جاي يحاميلك 
حمزة بغضب: و انت مالك اهلك أنا ابقي مين كنت من بقيت أهلها 
الرجل بعنف: كنت هبقي جوزها يا خفيف فطلع منها و انا حسابي مع الزفتة دي بعدين 
حمزة رغم صدمته و لكن تدارك نفسه و قال: بتقول كنت هتبقي جوزها بس مبقتش فسيبها احسنلك 
اسما و هي تحتمي في حمزة و قالت بغضب: لا مكنش هيتجوزني دا كان هياخدني و يدفع فيا الفلوس اللي بابا اخدها من عمي و انا مش هبقي جارية لحد انا زهقت منهم كلهم عمي و بابا و كل اللي بيستغلوني أنا هو أنا مش بني ادمة و ليا روح ليه يعملوا فيا كدا 
الرجل بغضب: انتي هتيجي معايا دلوقتي ياما هقول لعمك 
اسما بعصبية : قوله يا ساهر ال يعني أنا هخاف منه هيعمل اي اكتر من اللي عمله 
كل ذلك و لكن حمزة تصرف بعقل و اخذها و ذهب و ترك الرجل المدعو ساهر يستشيط غضبا    
______________

بالداخل سليم بحب : قمر بالحجاب و الله حاسس انك ملكة 
دهب بمرح: حاسس مش متأكد 
ضحك سليم و رد بحب : لا طبعا متأكد هو أنا ليا غيرك يا دودو 
ابتسمت و جاء المأذون لكي يتم كتب الكتاب بسعادة و بعد انتهاء من كتب الكتاب الذي كان شهوده يوسف و رحيم ذهب سليم لدهب و قال بمرح: بقيتي مراتي يا بت 
دهب بتذكر: بت تبتك بص طلقني انا رجعت في كلامي 
احتضانها سليم بحب و رد برخامة: اطلقك دا اي هو دخول الحمام زي خرجه لا طبعا 
ضحكت دهب و بادلته الاحضان و قالت بحب صادق: ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك ابدا يا رب
 في الجانب الآخر يوسف بإلحاح : يلا يا عمي قبل ما المأذون يمشي 
والد شوق بهدوء: يعني أنت متأكد من الخطوة دي 
يوسف بإبتسامة : اكيد يعمي لو مش متأكد مش هاخد الخطوة دي شوق دي حبيبتي 
والد شوق: تمام بس خلي بالك بنتي هتبقي أمانة في رقبتك زعلتها أو في يوم هنتها مش هسكتلك 
يوسف بتعقل: عمري ما اعمل كدا 
ذهبوا الي المأذون و بدأ في كتب الكتاب وسط تفاجئ شوق التي لم تصدق فهي لم تعرف ابدا و بعد الانتهاء ذهب والدها إليها و اخذ توقيعها و قال بحب لابنته الوحيدة: قلبي فرحان اني اطمنت عليكي مع واحد عارف أنه هيصونك و بيحبك 
و اخذها في حضنه و ظل يربت علي ظهرها بحب 
يوسف بمرح: يا عمي دي مراتي و انا بغير 
نظر له والدها بضجر و تركهم بينما يوسف اقترب منها و احتضنها دون أن ينطق فقالت هي بحب: بردو عملت اللي في دماغك بس فرحانة اوي 
يوسف بحب: و انا مبسوط عشان فرحانة 
تركها و اخذها معه و ذهب بعد استأذان و الدها  و كذلك فعل سليم و انتهت الليلة بسعادة نوعا ما بدون و جود حمزة الذي قص لرحيم ما حدث و ذهب بأسما
يتبع        

دموع مؤلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن