فصل الرابع عشر
وجد ردت فعل أبن عمه عبارة عن دموع تسقط من عينيه و لم يستطيع الحديث و لكن عينيه تقول الكثير من الحديث و يبدو إنه ينفر من دموع لأنه يشيح وجهه عنها و كأنها شبح سوف تأخذ روحه فطلب رحيم من دموع بأدب بأن تذهب و شكرها علي مساعدتها له في إيقاظ أبن عمه من غفوته الطويلة و بالفعل ذهبت دموع و بقي رحيم محاولا أيقاظ أبن عمه أيقاظا تاما حتي لا يغفو مرة أخري
___________________________________
تحكي لها عن مازن و يوسف و كيف كانت تجمعهم صداقة قوية و أن لمازن أهل أفسده بسبب المال و الجاه و أرادوا أن يجعله مثلهم من المستوي الأجتماعي الذي يشتري كل شئ بالمال و بالفعل مازن أصبح هكذا و لكن يوسف و شقيقته ريهام أرادوا أن يصلحنه و كان مازن يستجيب لهم و لكن ببطء و ريهام لم تيأس منه لأنها كانت تحبه و مع أن مازن كان يصد ريهام في كل مرة لكنه كان معجب بها و لكن فضل الأبتعاد عنها حتي لا تتأثر علاقته بيوسف و لكن حدث ما فرق بينهم
Flash back
عرفت ريهام نتيجة الثانوية العامة و فرحت كثير بسبب مجموعها و مجموع أخواتها (يوسف و دهب) و انها سوف تدخل الكلية التي تريدها و مازن أيضا عرفت درجاته و التي تدل أن مذاكرتهم له أدت بثمارها فأخبرت أشقاؤها و قرروا أن يقيموا حفلة و ظلت ريهام تتصل بمازن و لكنه لا يرد فذهبت إلي يوسف و قالت :- مازن فونه مقفول ليه رد يوسف بتهكم : عشان رجع يقعد مع شلة السوء بتاعته و حاولت أكلمه مرضاش يسمع كلامي و أنا شيلت أيدي منه تمام
قالت ريهام بحزن : رجع يقعد معاهم تاني يعني كدا هيرجع أصخم من الأول أزااي هنشوفه بيضيع يا يوسف و نقف نتفرج المرة اللي فاتت كانوا هيشربوه مخدرات لولا ستر ربنا هنعمل إيه دلوقتي تهورت ريهام و أخذت تاكسي و ذهبت لبيت مازن و ذهب يوسف ورأها حتي يلحق بها و لكن من شدة الزحمة وصلت ريهام قبل يوسف و دقت باب شقة مازن ففتح لها مازن و الذي يبدو إنه ليس طبيعي فقالت له بهدوء: ايه يا مازن مش بترد علي الفون ليه و مال وشك شكلك مش طبيعي قال مازن بصوت حاول يكون طبيعي : ريهام إي اللي جابك هنا أمشي بسرعة قبل ما يوسف يجي و لا حد قالت ريهام بعصبية : لا مش همشي قبل ما اعرف مالك و انت مش طبيعي ليه أنت شارب حاجة قال مازن بتوتر : هكون شارب اي يعني مش شارب حاجة انا كويس انتي كنتي جاية ليه ردت بحزن : جيت عشان أقولك أننا نجحنا الحمد لله و درجتنا كويسة قال مازن مصطنع الفرحة : أيدا بجد طب كويس سمعت ريهام صوتاً داخل الشقة فقالت بإستغراب : انت في حد معاك جوا قال مازن بإرتباك: لا طبعا مش معايا حد نظرت ريهام لإرتباكه و عرفت بإنه يكذب و سمعت نفس الصوت مرة اخري فدفعت مازن و دلفت الشقة وجدت طاولة مليئة بالكثير من الخمور و هناك كانت تجلس فتاة تكاد تكون لا ترتدي شئ و تجلس بوضع مقرف أشمئزت ريهام من الموقف و خرجت سريعا من العمارة ليس من الشقة فقط و أسرع ورأها مازن و هو يقول بصوت عالي : يا ريهام أسمعيني و الله اللي بتفكري فيه غلط مفيش حاجة حصلت و الله يا ريهام ظلت تجري و مازن خلفها و كانت تجري في الشارع الرئيسي حتي جاءت سيارة سريعة و أرتطمت بجسد ريهام جعلت جسدها يرتفع بصورة مخيفة ثم وقعت علي الأرض بصورة عنيفة المفاجأة جعلت مازن يتصنم و كان يوسف وصل و رأي المنظر لم يقدر علي المقاومة و ذهب لريهام و ظل يبكي و يقول بتلعثم :- ريهام ريري حببتي يلا قومي عشان عندنا حفلة يلا عشان تقدمي ورقك في الكلية اللي أنتي عايزاها طب تعرفي أنا هدخل معاكي نفس الكلية عشان متبقيش لوحدك أنتي عارفة إني من غيرك ولا حاجة صح يلا يا ريري قومي بقا أنتي نايمة كدا ليه دا حتي البت دهب قالتلي أنها هتدخل نفس الكلية قومي بقا أحنا من غيرك و لا حاجة أنتي كل حياتي أمي و أختي و صاحبتي و الصدر الحنين يا ريهاااام قومييي كل ذلك و مازن يبكي عليها و لم يتحرك من مكانه و يقول بصوت خفيض و دموعه لم تتوقف: خسرتها أنضف حاجة في حياتي خسرتها
Back
كانت دموع دهب و يشوق تسيل بكثرة فقالت دهب : و لما جه مازن المستشفي أتعارك هو و يوسف و ضربوا بعض و من ساعتها كل حاجة بينهم أنتهت
قالت شوق بتفكير: بس لما مازن كان بيجري وراها قال انها فاهمة الموضوع غلط
قالت دهب : عشان بعد كدا عرفنا أن واحد من صحاب مازن شربه خمرة لما كانوا مع بعض و لما روحه البيت مازن لقي البنت دي و الخمرة حاول يكرشها بس ريهام كانت جت فأرتبك و حصل اللي حصل
قالت شوق : بس كدا هو مش السبب في موتها ردت دهب : عارفين بس يوسف كل ما يشوفه يفتكر حب ريهام ليه و بعد ما يوسف بعد عنه و ريهام ماتت مازن بقي حد تاني شرب و زنا و حاجات مقرفة
نظرت لها شوق و لم ترد
___________________________
سليم بجدية : ياعني موافقة و لا لأ متزهنقيش عشان اعرف أرد علي الراجل أقوله أيه أختي موافقة بس بردوا مش متأكدة من موافقتها
قالت نغم بتذمر: يابني أنا موافقة مبدأياً بس لازم نقعد مع بعض نتكلم عشان أقدر أحدد أوافق نهائياً و لا لأ سليم : ممم تمام بس خلي بالك لو وافقتي علي رحيم أبوكي مش هيوافق و ممكن يتبرا منك و مني و من مازن اللي منعرفلهوش حاجة دا قالت نغم بحزن : عارفة والله بس نبقي نشوف تمام قال سليم بإبتسامة : تمام
جاء أتصال له من رحيم فنظر لنغم و قال: جبنا في سيرة القط جاه ينط أهو رد علي هاتفه ثم أبتسم و قال: تمام أنا جاي حالا ثم ترك نغم و ذهب
كان يعمل علي قضية و أخذ فترة من الراحة نظر إلي الأخبار علي هاتفه وجد خبر عن بنتان شواذ جنسياً و يقولون في الخبر أنه حرية شخصية أن يعيشوا مع بعضهم أو يفعلوا ما يحلو لهم عند هذا الخبر تذكر فارس تلك التي كان يحبها عندما أخبرته والدتها عن شخصيتها و أنها ليست راضية بما تفعله أبنتها و ظلت تقول لها أن ما تفعله حرام و لكن أبنتها لم تسمع لها
Flash back
عرف من والدتها العنوان التي تمكث فيه و قال إنه سيتأكد إن كان حديث والدتها صحيح أم خطأ وقف عند عمارة راقية بعض الشئ و صعد عند الشقة المقصودة و كان الباب مفتوحاً لا يعرف لماذا و لكن وجد فتاة تتجه للشقة فخباء نفسه و رأها تقابل حبيبته بحميمية بالغة و كانوا يقبلون بعضهم بطريقة جعلته علي وشك التقيؤ و دلفوا معاً و أغلقوا الباب خلفهم نظر بصدمة هل الذي كان يحبها كانت بهذا الشكل المقرف أخذته واجهه لها لتداري حقيقتها المقرفة
في اليوم التالي
قابل فارس رهف و قال لها ببرود : رهف أحنا مش هينفع نكمل مع بعض كل واحد مننا له طريق مختلف عن التاني
قالت رهف بحزن علي امواله و ليس عليه : ليه بس أنا عملت حاجة تدايقك فارس بإحتقار: لا معملتيش بس انا مش عايز أكمل في العلاقة دي مع واحدة زيك قالت بإستغراب: واحدة زيي ازااي يعني واجهها بالحقيقة و هي نظرت له بصدمة ثم قالت له ببرود : و مين بقي اللي قالك الكلام دا
فارس بقرف: من غير ما حد يقولي أنا شوفتك بعيني و قرفت منك رهف ببرود : تمام از يو لايك براحتك ....ثم نظرت له و قالت بحقيقة : وانت فاكر ان انا كنت معاك عشانك لا طبعا كنت معاك عملاك واجهه ليا و انت معاك فلوس و بتجبلي اللي أنا عايزاه فاللي هو براحتك ثم تركته و ذهبت
Back
مقرفين بجد أزاي عندهم بجاحة ينشروا كدا كتهم القرف ..هكذا قال فارس ثم أكمل عمله و هو يشعر بالأشمئزاز
__________________________________
كان رحيم يمشي مع دموع علي كورس علاج حتي تهدأ أعصابها و طلبت أنها تخرج من المستشفي و بالفعل وافق رحيم و أقامت مع رحمة في منزلها و كانت تذهب إلي رحيم في عيادته من أجل علاجها
رحيم بإبتسامة : أخبارك إي يا دموع دلوقتي أحسن من الأول و لا لسه بتحلمي بالكوابيس قالت دموع من خلف نقابها : لا الحمد الله أحسن من الأول بكتير حتي الكوابيس مبقتش تيجي زي الأول يعني أمبارح حلمت اني في ساحة مليانة نار و كنت خايفة و بعيط أوي و مش عارفة أتصرف و لا أعمل حاجة بس بعد مدة لاقيت صوت واحد بيقرأ قراءن و صوته كان حلو أوي و بعد ما خلص قالي متخفيش أنا معاكي و مش هسيبك و لاقيت النار اللي حواليا بدأت تنطفي و كأنها مستنيا تسمع صوته مش عارفة بس قومت من النوم حاسة براحة مش خايفة رحيم بهدوء: طب تمام كدا حلو أوي المهم دلوقتي جاهزة تروحي المحكمة ولا إي دموع ببعض القلق : اه ان شاء الله بس خايفة شوية رحيم : ما دا شئ طبيعي بس مش معناه اننا منواجهمش و لا اي
أومات دموع برأسها و قالت بسعادة : ماما رحمة هتقدملي في كلية الفنون الجميلة قالت هتتصرف و تقول أن في ظروف منعتني من اني أكمل تعليمي و هدخلني مع الدفعة الجديدة قال رحيم بإبتسامة : حلو أوي هتلاقي حاجة تشغلك أهو و بعدين أبن عمي كان عايز يجيلكم عشان يشكرك أنك أنتي اللي فوقتيه قالت دموع بقلق: لا مفيش داعي دا أصلا شكله كان عايز يقتلني لما كنت عنده في المستشفي رحيم بهدوء: لا متقلقيش هو بس عشان أفتكر أية مش أكتر قالت دموع : ماما رحمة كل شوية تشكرني بتقول أن حمزة فاق بسببي و أنها فرحانة أنه فاق قال رحيم بإبتسامة : هي فرحانة لأنها عارفة أن حمزة حصله كدا لما أية ماتت و انه كان بيحبها و أكيد لازم تفرح مش كان جوز بنتها الحمد لله أنه قام بالسلامة قالت دموع : الحمد الله
_____________________________
يجلس علي البحر و دموعه تخونه و تنزل من عينيه و قال بحزن : يارب يا رب أنا مش معترض بس أنا بحبها أوي دي كانت أحلي حاجة في حياتي
ثم رأي شئ لم يتوقعه كانت تقف علي صخرة البحر و تستعد لترمي نفسها به و لكن صوته جعلها تقف كالصنم
_______
فصل قمر اهو يستاهل فووووت 💜💜
يتبع...
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romansaفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...
