فوووووووت +قراءة ممتعة 🤍
______________________________
الفصل الثالث و العشرون
و أثناء شجارهم أخرج علي من جيبه سكينة صغيره و طعن بها يوسف في جانبه جعل الدم يتدفق بغزارة و هذا ما جعل شوق تصرخ بصوت عالي و تقول:الحقونا حد يلحقنا
سمع علي صوتها و هي تصرخ فركض علي و هي اقترب من يوسف تحتضنه و تبكي خوفا عليه أما علي فنزل ركض علي السلم و لكن حظه لم يسعفه فوجد مالك و الشرطة امامه حاول المقاومة ولكن في الاخيرتم القبض عليه و اسرعوا وجدوا يوسف مطعون و بجانبه شوق تبكي فطلبوا الإسعاف التي جاءت سريعا بناءا علي طلب الشرطة و تم نقل يوسف للمشفي و معه شوق التي لم تتوقف دموعها خوفا عليه دخل غرفة العمليات
__________________
خجلة من ما حدث بينهم أمس فهو أتم زواجه بها و هي حاليا تنام داخل أحضانه خجلة لم تريده أن يري وجهها فخبئت وجهها داخل عنقه أما هو فيشعر بها منذ استيقاظها و لكنه لم يريد اخجلها فوجدها تخبئ وجهها في عنقه فأحس بأنفسنا الساخنة علي عنقه فقال لها و هو مغمض العينين: عارفة لو مبعديش عني دلوقتي هعيد اللي عملته امبارح و انا راضي
خجلت اكتر و احتضنته أكثر فضحك هو عليها و علي خجلها منه فقال بمرح: طب مفيش صباح الخير بتاعة المتجوزين زي الافلام
ضربته علي كتفه و ردت: انت بقيت قليل الادب يا رحيم
ضحك رحيم حتي أدمعت عينيه و رد بمرح: هو أنا مش قليل الادب مع مراتي و لا ابص برة بقي
ضربت نغم كتفه بقوة و نظرت في عينيه مسترسلة بقوة : ابقي اعملها و انا اقتلك
ظلت تضرب فيه حتي مسك يديها و سطحها علي السرير و اشرف هو عليها و قال بخبث:اممم بنغير و لا اي
نغم بمكر:و مغرش ليه مش جوزي
نظر لها حتى مال عليها وذهب بها إلى عالمهم الوردي حيث تتألف أرواح المحبين نعم هو شعر باحتياجها للحنان و الاهتمام وهي أحبت حنانه واهتمامه كأنها ابنته و ليست زوجته فمعه حق شقيقها أن يقول انها في أيدي أمينة
__________________
كان يجلس فحاولت أن تكلمه بهدوء فقالت:مازن ممكن اتكلم معاك
كان يفكر في يوسف لم يتصل به منذ أمس و هو يعرفه شديد التهور أكثر منه بكثير فأنتبه لصوت إيلاف و هي تقول : مازن ممكن اتكلم معاك
فقال لها بضيق: عايزة ايه
إيلاف : عايزة اعرف هنفضل كدا كتير مش هنكلم مع بعض و لا هنتعامل مع بعض
مازن بهدوء و تفكير: بعدين يا ايلاف أنا اللي هاجي و اتكلم معاكي لاني دلوقتي مشغول و مش فاضي
إيلاف بحزن : ماشي
و أثناء حديثهم رن هاتفه برقم شقيقه فرد عليه سمعه يقول: يوسف في المستشفي الولا اللي كنتم شاكين فيه ضربه بسكينة
أسرع مازن و هو ينزل من منزله و يقول: طب قولي مستشفي اي و انا هروحله
سليم : مستشفي********
مازن : تمام
______________
اما في الجهة الثانية في المستشفي كانت تجلس أمام غرفة العمليات و دموعها لم تتوقف فهو طُعن بسببها لو لم ينقذها لما طُعن حزينة هي قلبها يؤلمها و لا تعرف ماذا تفعل وجدت والديها و دهب ووالد يوسف يسارعون إليها و يتسألون ماذا حدث فحكت لهم ما حدث بأختصار فدمعت عين دهب و جاء مازن و سأل عن حالة يوسف و لكن لم يجاوبه أحد غير والد شوق فالباقي حالتهم صعبة
خرج الطبيب و قال لهم بسرعة: عايزين دم بسرعة فقد دم كتير و الضربة أثرت علي الطحال
فلم يرد أحد غير مازن الذي قال: أنا نفس فصيلة دمه
الطبيب : طب تعبان او حاجة
مازن : لا أنا تمام
الطبيب : طب يلا بسرعة
كل ذلك حدث تحت قلقهم و خاصة شوق التي تبكي و لم تشعر بما حولها من كثرة خوفها علي يوسف
و بعد فترة خرج مازن و جلس علي كرسي بجانب غرفة العمليات فاقترب منه والد يوسف الذي قال: شكرا يابني
مازن: علي اي يا عمي دا اخويا
عمر : عارف ربنا يهدي سركم
تم استئصال جزء من الطحال و تمت العملية بسلام و أخرجوه من العمليات بعد أن طمأنهم الطبيب عن يوسف و ذهبت شوق مع أهلها بعد معرفتها بعدم إيقاظ يوسف مع وعد بلقاءهم غدا
_________________
وجدت رحمة والدة دموع علي الباب و كان الشرر يتطاير من عينيها فخافت علي دموع فأغلقت الباب في وجهها و اتصلت علي فارس الذي رد عليها فقالت بتوتر و صوت خافض حتي لا تسمعها دموع: فارس ام دموع برا و أنا خايفة دموع تشوفها و شكلها ناوية علي شر و عمالة تهبد ع الباب لما قفلته في وشها
رد فارس بسرعة: تمام أنا جاي
و قفل حتي يذهب إليهم سريعا
أما دموع فخرجت علي صوت الجلبة التي وراء باب الشقة ووجدت رحمة متوترة فقالت لها: مالك يا ماما في اي و اي صوت الهبد دا
رحمة بتوتر: مفيش حاجة يا دودو ادخلي انتي جوا و شوية و الهبد هيسكت
نظرت لها دموع بإستغراب و قالت بفضول: في اي يا ماما شكلك مرتبك ليه
نظرت لها رحمة و كادت تنطق ولكن صوت والدتها أوقفها فوالدة دموع قالت من خلف الباب: افتحي يا ***** خليني اشوف بنت***** دي اللي عايزين يلبسوني قضية بسببها و لا جوزي أنا يطلقني عشان عرف أنا هوريها
اغتاظت رحمة من الجلبة التي قامت بها والدة دموع و التي قامت بالسب عليها و علي دموع ففتحت باب الشقة و قالت بغيظ: انتي قليلة الادب و مش متربية أي الالفاظ اللي بتقوليها دي انتي هنا في بيت ناس
والدة دموع : بيت اي يا **** ناس اوعي كدا ياولية
دخلت للمنزل و جذبت دموع من نقابها و قالت: بقي أنا تعملي فيا كدا يا **** عايزاهم يحبسوني و بتقولي اني بخون ابوكي هو ابوكي كان راجل معايا و انا مخنهوش
كانت تضرب دموع بغل و هي لا تستطيع المقاومة و رحمة أيضا لم تستطع تخلصة دموع من يد والدتها و أثناء سبها لدموع و ضربها دخل فارس البيت و رأي المنظر فشعر بالحزن فأسرع و فك يد والدة دموع من شعرها بعدما فكت نقابها و نزلت ضرب علي وجهها ابعد فارس دموع عن والدتها و هي في حزنها اختبئت في حضن فارس و هو بادلها الاحضان ليشعرها بالأمان كادت والدتها تقترب منها مرة اخري و لكن هي تشبثت بفارس و هو حالي بينها و بين والدتها فختبئت داخل ضلوعه خوفا من والدتها
أما والدتها فنظرت لفارس بغيظ فقالت بقرف: و انت مين انت عشان تدخل بيني و بين بنتي
فارس بحدة: بنتك مين هي لو بنتك بصحيح كنتي عملتي فيها كدا انتي ام انتي تبهدلي بنتك و تخونيها مع جوزها انتي واحدة مقرفة
والدتها بسخط: و هي مستخبية في حضنك مش مقرفة
شعر فارس بحقارتها فقال بدون تفكير : لا مش قرف مراتي و حضني بتاعها لوحدها مش هحط في واحدة غيرها
قال هذا هو يضم دموع اكثر و هي تبكي و خائفة و لكن كلامه جعلها تنصدم و ليست هي فقط من أنصدم ايضا والدتها التي قالت بعنف: جوزها ازاي انت هتستعبط دي لسه مطلقة من قريب
فارس بتهكم: هنتجوز بعد ما تكمل العدة
نظرت له رحمة بإبتسامة فلن يصون أحد دموع كما سيصونها فارس فهو رغم شدته إلا أنه حنين و طيب
والدة دموع: تتجوز مين اي اللي بتقوله دا انت اهبل
ثم هجمت علي دموع مرة أخري و لكن فارس تصدي لها و قذفها بعيدا عن دموع التي تشبثت بقميصه من الخلف و هو فرح لذلك أما هي فشعرت أن هناك من يدافع عنها دون مقابل
نظرت لها والدتها بغضب و يدور في عقلها : بقي دي تاخد واحد ابن ناس و انا اللي ادبست في ابوها طب و الله ما هسيبها ف حالها
نظرت لها نظرات مخفية ثم تركتهم و ذهبت تتخفي من الشرطة
فارس بعدما ذهبت نظر لدموع التي في حالة يرثى لها شعرها مشعث من كثرة الجذب منه و وجهها احمر من الضرب عليه فأخذها من ذراعها و تحدث و هو يمسد علي شعرها مع أنه يدرك أنه مخطئ في منقبة و غلط ما يفعله ولكنه يعرف انها تحتاج لذلك فقال بحنان : متخافيش أنا مش هخليها تيجي جنبك تاني و متقلقيش من حاجة
دموع ببكاء: بس انا مش عايزاة اشوفها اصلا هي ليه بتكرهني كدا
تردد فارس في أن يقول لها حقيقة أهلها و كان يريد احتضانها و لكن منع نفسه لسببين أنه حرام و حتي لا تخاف منه
فقال فارس بهدوء: لا مش هتيجي جنبك تاني أنا مش هخليها تقرب منك
دموع ببكاء: بس انا خايفة أنا هروح الكلية قريب و ممكن تجيلي و تعملي مشاكل هناك أنا مش عايزة حد يعرفني و لا يعرف أنا مريت بأيه كفاية انتوا عارفين اللي حصلي و بتساعدوني مش بتقرفوا مني
فارس بإستغراب من حدثها : نقرف منك ليه انتي ملكيش ذنب في اللي حصل و احنا بنساعدك عشان بنحبك و عايزينك تبقي اقوي من كدا ..ثم أكمل بحنان: و علي فكرة أنا بتكلم بجد انا كنت مستني تخلصي عدتك عشان هنتجوز
توترت دموع و ظلت تفرك في يديها
فأمسك هو يديها و قال بهدوء: من غير توتر أنا و انتي هنعدي اي حاجة مع بعض أنا مش هغصب عليكي تتجوزيني بس اعرفي اني محدش هيقدرك زيي فكري في كلامي و انا معاكي في اي حاجة
ثم قال بصوت خافت: و بعدين نقابك ميتقعلش بعد كدا انا بغير
وجهها احمر من كثرة الخجل و هو لم يريد أن يزيد خجلها فأستاذن و صعد إلي منزله ليفاتح أهله في الموضوع
أما دموع فتفكر في كلامه و أنه طمأنها لكن خائفة من رد فعل أهله و خائفة من أن يهينها أحد منهم
__________________
حمزة و هو جالس أمام قبر آية و يتحدث معها في ذكرياتهم
قال بحزن: مش عارف ادخل بيتكم زي الاول اللي اسمها دموع دي علي طول هناك هي صعبانة عليا لكن حاسس ان رحمة عطياها مكانك و انا مش عايز دا
اوف أنا مخنوق بصي مش هخنقك معايا أنا همشي دلوقتي و هجيلك بكرة ابقي فرش
و أثناء خروجه من المقبرة وجد…
يتبع.
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romansaفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...