الفصل الخامس عشر
صوته و هو يقول لها : أيلااف أستني إي اللي بتعمليه دا يا مجنونة نظرت له بعدم صدق أهو حقا حمزة صديقها الذي كان يوجهها للصح و الذي أعترض فكرة أرتباطها برحيم و قال لها صادقاً طريق الطمع نهايته وحشة و حقا هذا ما حدث معها و لكن متي فاق حمزة من غيبوبته و كيف تغلب علي حزنه
أما حمزة فدائما يري في أيلاف شئ جميل و لكنها تداريه بحبها للمال و رغبتها في العيش في مستوي مرموق بأي طريقة و كان خائفاً عليها من طيشها و تهورها و حمد الله أنه كان موجود قبل أن تقذف نفسها في البحر فهي مجنونة و ممكن ان تفعلها حقا أسرع لعندها و قال ببعض العصبية : أنتي مجنونة إي اللي كنتي هتعمليه دا نظرت له إيلاف بدموع و قالت : أيدا يا حمزة أنت فوقت أمتي محدش قال خالص أنك فوقت حمدالله علي السلامة تجاهل حمزة كلامها و قال : عايز أفهم فيه إيه أخيرا وجدت إيلاف شخص تثق بإنه سوف يساعدها فقالت له ببكاء: في نصيبة أنا وقعت نفسي في نصيبة هتوديني ورا الشمس قال لها بإستغراب : عملتي إي قصت له ما حدث لها و كيف أٌوقيمت علاقة مع مازن علام من أجل المال و السيارة و كيف فكرت في أن توقعه في شباكها و تجعله يتزوجها ولكن حدث شئ أخر و أخرها أنها تحمل في أبنه و لا يمكن التخلي عن الطفل لأن ذلك سوف يؤدي بحياتها و لا تعلم كيف تتصرف نظر لها حمزة بإستغراب و قال بصدمة : أيه اللي أنتي بتقوليه دا أنتي يطلع منك كل دا فراتي في نفسك بعتي شرفك عشان الفلوس و بتقولي عادي كدا أنا مش عارف أقولك أي و لو حد عرف اللي عملتيه دا هتعملي ايه و لا هتقولي إيه تعرفي أن رحيم أتقدم لأخت مازن طب إي اللي هيحصل دلوقتي إيلاف ببكاء: مش عارفة مش عارفة و أنا أستغربت لما رحيم قال انتي كنتي بتتخانقي مع مازن ليه و مكنتش عارفة أرد و أستغربت أنه عارف مازن بس ملحقتش أقوله و مش عارفة أتصرف أنت كان عندك حق لما قولتلي الطمع نهايته وحشة و انا فعلا نهايتي بقت وحشة أوي ربنا يستر بجد
قال حمزة ببغض : خلاص أنا هتصرف في الموضوع دا هقول لسليم و نشوف هنعمل أيه أنتي في الشهر الكام قالت بحزن : في الشهر الأول و داخلة في التاني رد عليها حمزة بهدوء: تمام أنا هتصرف في أقرب وقت تعالي أوصلك عشان عندي مشوار مهم لازم أعمله
و بالفعل أوصلها و ذهب لمشواره
______________________________
تقف دموع بالمطبخ مع رحمة و هي تقول لها الخيرة : بس كدا يا ستي و هتدخلي الكلية مع الدفعة الجديدة و مش تعليم مفتوح كمان عشان أنتي مكملتيش 5 سنين علي شهادة الثانوية العامة فرحت دموع بشدة و ذهبت إليها و قبلتها و قالت بسعادة : ربنا يخليكي ليا يا ماما رحمة أنا محستش بطعم السعادة و لا الحنان غير وأنا معاكي والله
قاطعهم جرس الباب فقالت رحمة خليكي أنتي أنا هشوف مين و ذهبت وجدت السيدة هاجر( والدة فارس) رحبت بها رحمة و دلفوا للمنزل فقالت هاجر بمودة : أخبارك إي يا رحمة بقالك فترة لا بتسألي و لا بمكالمة حتي
ردت رحمة بسرور : أصلي حصل حاجات كتير أوي دموع فاقت و بقيت أحسن من الأول الحمد لله بفضل ربنا و جلسات رحيم من بعده و خبر تاني حلو أن حمزة فاق و جايلنا أنهاردة يشوفني قالت هاجر بفرحة : بجد حمزة فاق أزااي مش رحيم قال أنه يأس من إن حمزة يفوق ردت رحمة بتفسير: لا ماهو أستخدم دموع عشان يفوقه
هاجر بفضول: أزاي رحمة بإرضاء لفضولها : ماهي دموع لبست النقاب فرحيم قالها أنا تحاول تدخل أوضة حمزة و تكلمه تلفت أنتباهه لأن لون عينيها زي أية الله يرحمها و بالفعل حصل كدا و بدأ حمزة يستجيب و الباقي رحيم هو اللي عمله بقي هاجر بسرور: الحمد لله
جاءت دموع و في يديها صنية بها عصير لرحمة و الضيفة بالتأكيد فقالت هاجر مأخوذة بجمالها و براءة ملامحها فقالت : هي دي دموع قالت رحمة بإبتسامة : اه إي رأيك بقي في بنتي حببتي هاجر بصدق فدموع دخلت قلبها : جميلة بسم الله مشاء الله ربنا يحميها أبتسمت لها دموع و أستأذنت تذهب للبس نقابها من أجل الضيف الذي سوف يأتي لرؤية رحمة و بعد فترة ذهبت هاجر و جاء الضيف و معه رحيم حتي لا يحدث شئ عندما يري دموع
دق جرس الباب ففتحت دموع نظرا لأن رحمة في المطبخ فوجدت المدعو حمزة و الذي كان ينظر للأرض و رحيم الذي طالعها بإبتسامة فأبتسمت له من خلف نقابها و نادت علي رحمة التي أستقبلتهم بمحبة و أخذت حمزة بالأحضان و قالت له بفرحة : حمدلله علي السلامة يا حمزة و الله قطعت بيا ربنا يحميك يارب و مشوفش فيك حاجة وحشة تاني
أبتسم لها حمزة : ربنا يخليكي ليا يا أمي قاطعته رحمة بمودة : الله أنتو واقفين علي الباب كدا ليه أتفضلو أدخل يا حمزة أدخل يا رحيم و بالفعل دلفوا فقال حمزة بعدما جلسوا : عاملة إيه يا رحوم وحشاني
ردت عليه بمحبة : وانت كمان و الله وحشني كانت نظرات حمزة تسير في أرجاء البيت و عينيه بدأت تمتلئ بالدموع ففي أرجاء هذا البيت كان يضحك و يمرح هو و أية زوجته و حبيبته
و لكن مع وجود دموع لم يرد تذكر أي شئ يخص أية فهو يراها أخذت مكانها في بيتها فلم يتحدث إلا بالقليل مع رحمة و بمودة ووعدها بالزيارة قريبا فهم رحيم نظرات حمزة و أكد أنه سوف يعلمه بأن دموع لم تأخذ مكان أية
في اليوم التالي المليئ بالأحداث
كانت دموع تنزل علي السلم نظرا لان الأسانسير في وقت الراحة و كانت تريد السير قليلا و رحمة قالت لها بعد أن عرفتها علي مول قريب من بيتها تشتري منه ما تريد و طلبت رحمة منها شراء أدوات الرسم و الألوان التي تحتاجها في وقت نزولها كان فارس صاعداً للمنزل هي كانت تنزل كالفراشة و بسرعة مثل فرحة الطفل الذي يذهب يتفسح مع والده في العيد فرأها فارس و أستغرب من تلك المنتقبة كانت تنزل سريعا و كانت علي وشك الوقوع فقال فارس بصوت مسموع : حاسبي واحدة واحدة هتوقعي متنزليش بسرعة كدا
نظرت له دموع بإرتباك و رفعت عينيها له فنظر هو لها ثم غض بصره أما هي فصوته جعلها كالصنم و تحاول تذكر أين سمعت تلك النبرة و لكن ذاكرتها لم تسعفها كان هو تنحي جانيا لكي تنزل و ذلك ما حدث بالفعل فصعد لمنزله و أستقبلته والدته و هي تقول: أتاخرت ليه مش قولنا في ضيوف و تعالي بدري
قال فارس بهدوء: عقبال ما خلصت الشغل جيت علي طول ..ثم أكمل بإستفسار: هو في حد ساكن هنا في العمارة منقب
قالت هاجر بإبتسامة جميلة : دي أكيد دموع مفيش حد منقب عندنا غيرها ربنا يحفظها فارس بإستغراب : و هي ساكنة هنا هاجر: أيوا قاعدة عند رحمة ما هي بتحبها أوي أوي و دموع بتعوضها فقدان أية ربنا يرحمها و يحسن إليها
نظر لها فارس و قال : تمام أروح أنا بقا أغير هدومي لحد ما عمي يجي
__________________________
في السجن تلك الغرفة التي تجمعهم و منهم من يريد الأنتقام من دموع لأنها السبب في حبستهم و الثاني لم يهمه غير أنه لم يلمسها و لأنهم أنقذوها من يديه بعد أن كاد أن ينالها فهو كان ينظر لها قبل أن يتزوجها مهاب و الذي يفرط فيها من أجل المال لا يعلم النعمة التي كانت بين يديه أما الثالث فهو خائف لم يشارك معهم في شئ غير لعب القمار غير ذلك لم يفعل شئ ولكنه بقي معهم من هذه القضية التي سوف تدمر حياته أكثر من تدميرها
صدح صوت مهاب : أنا عايز تلفون حد معاكم معاه فلوس أو حاجة يجبلنا العسكري اللي برة دا سكة يديني تلفون
قال صديقه : خد أنا معايا الفلوس أهي بس ماليش دعوة مش هقول لعسكري و لا لغيره لأني مش عايز عاوق
أخذ مهاب المال و ذهب للعسكري و ظل يتفاوض معه حتي أعطاه الهاتف مقابل المال و بالفعل أتصل مهاب بوالدة دموع و قال بغضب: خرا إي يا ولية هو الجواز نساكي و لا إي ..صمت قليلا و قال: لا بقولك أي أنا عايز محامي بورم يطلعني من القضية دي أنا و اللي معايا و لما أطلع أنا هتصرف مع بت الكلب بتك دي علي اللي هي عملته و ديني لهخليها تشوف كل اللي لحقوها منه
تحدث بحد صمت بغضب: لا بروح أهلك تعملي كل اللي بقولك عليك و أنتي ساكتة أني ناسية أنا ماسك عليكي أي لا كل حاجة تطلع في وقتها أحسن ...ثم أكمل بعد حديثها : أيوا كدا شاطرة هتصل بيكي بكرة أعرف عملتي إيه تمام
ثم أغلق و أعاد الهاتف للعسكري و جلس بجانب أصدقائه يسرد لهم ما تم
_____________________________
تجلس أمامه علي طاولة الكافيه هو مبتسم و هي مرتبكة و لا تعرف كيف تبدأ كلامها و في الطاولة التي أمامها يجلس سليم و حمزة الذي يضحك بصوت مسموع علي الموقف الذي فيه رحيم مبتسم و لكن بإرتباك و سليم أيضا مبتسم علي خجل شقيقته و أرتباكها الملحوظ فقال له حمزة : أستني لما أصور رحيم و أبقي أذله بيها زي ما عمل .. لم يكمل حديثه و صمت بحزن و لكن أخذ هاتفه و صور رحيم نظر له سليم بحزن و لكن قال بمرح : ولا أوعي تكون بينت أختي في الصور و الله أحبسك
نظر له حمزة بقرف مصطنع وقال: أتنيل
علي الجانب الأخر قال رحيم مبتسم : ها يا ستي موضوع أي اللي عايزة تكلميني فيه نغم بدون مقدمات: انت عايز تتجوزني ليه رحيم بهدوء : عايز أتجوزك لأنك محترمة شجاعة ملتزمة تربية سليم و دا صاحب عمري و أخويا و عارف تربيته هتبقي أزااي دا غير أن أهلي شافوني عنست و عايزين يفرحوا بيا ..أبتسم نغم علي حديثه فقالت بإرتباك : يعني مش عايز تتجوزني شفقة عشان بابا عايز يجوزني ابن شريكه و لو موافقتش
قاطعها رحيم بهدوء: انا عايز اتجوزك عشان انا عايز كدا مش عشان باباكي ولا حد و بعدين يعني شكلنا هنبقي ثنائي قمر يعني بس أنتي شيلي حكاية شفقة دي من دماغك أبتسمت نغم في خجل
علي الجانب الأخر قال سليم بغيرة لحمزة : هو بيقولها أي بيخليها تضحك أبتسم حمزة علي غيرة سليم و قال بمرح : ياعم سيبهم يعيشوا يومهم عقبالك يا سولي لما تيجي اللي تخطفك
نظر له سليم بغضب و لكن تذكر أن حمزة كان يريده في موضوع مهم فقال : كنت عايزني في موضوع مهم أي هو
حمزة بجدية : اه حاجة مهمة جدا ..ثم سرد له علاقة مازن و إيلاف و ما حدث نتيجة علاقتهم أستغرب سليم و قال: رحيم يعرف باللي حصل حمزة : لا طبعا المهم هنعمل أي دلوقتي سليم بتفكير: طيب سبلي الموضوع أنا هتصرف في أقرب وقت
حمزة : ياريت لأنها حامل و انت عارف أوما له سليم و أنتهت المقابلة بسرور لرحيم و نغم و تفكير لحل المشكلة من جهة سليم و حمزة
حكت لوالدها علي ما حدث أمامها و قالت له أن دهب تقول أن حالته من يوم مواجهته لمازن أثرت علي حالته النفسيه و هي تريد رؤيته فهو ساعدها فقال لها والدها أن تذهب لمكان عمله و تراه فوالدها يعطيها ثقة عمياء فذهبت إليه علي إستحياء واستعلمت عن مكان مكتبه وذهبت نحو مكتبه ..طرقت باب مكتبه بعدما لم تجد احد يجلس بالخارج فسمعت صوته يأمر الطارق بالدخول فدخلت ببطئ وجدته ينظر نحو الاوراق التي امامه بعملية شديدة ولم يبالي بمن دلف للتو فحمحمت وقالت: احم السلام عليكم
لفت سمعه صوتها فرفع وجهه من الاوراق بسرعة بعدم تصديق و........يتبع....
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romanceفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...