الفصل التاني و الثلاثون

66 7 3
                                    

الفصل الثاني و الثلاثون
وجدته يقترب منها فارتبكت و جاءت لتقوم و لكنه امسك ايديها و قربها منه و قال بصوت هامس :انتي خايفة مني ليه انا عمري اذيتك
دموع بتوتر هزت رأسها بلا فقال لها بحب: يبقي متخافيش مني ياريت ..ثم أكمل:الأبيض حلو عليكي اوي
ابتسمت و ردت : شكرا
ابتسم وقال بحب: طب يلا بقي عشان نتفسح
نظرت له بتفاجئ : ايدا بجد هتفسحني
فارس بحب: اكيد طبعا مش مراتي حبيبتي
ابتسمت دموع بفرحة : ربنا يخليك
ثم أكملت بهدوء مضطرب: فارس انت مش هتسيبني ابدا صح
فارس بحب: و لا أقدر اسيبك اصلا انتي احلى حاجة حصلتلي في دنيتي
ابتسمت و وقف و سحبها من يديها بعدما انزل نقابها و استأذن من رحمة لكي يذهب معها
__________________
رحيم جالس بجانب نغم وجدها تتألم فسألها بقلق: مالك ياحبيبتي
نغم بوجع : مش عارفة يا رحيم بس بطني وجعاني اوي
رحيم رغم قلقه إلا أنه قال بهدوء و هو يقف: طب تعالي نروح للمستشفي عشان نطمن
نغم بدموع : ايوا ياريت نروح مستشفي لاني مش قادرة
استأذن رحيم من رحمة و اخذها علي المستشفي و دخل للطبيبة بعد الانتظار و تم عمل سونار لنغم و الاطمئنان عليها و الطبيبة بعملية: بصي يا مدام نغم انتي ارهقتي نفسك فعشان كدا تعبتي و انتي في شهورك الأخيرة و المشكلة أن البيبي في وضع عكسي بمعني أن رجليه عند الحوض و رأسه فوق فكدا مينفعش تولدي طبيعي فهنفتح قيصري
اومأت نغم بتفهم فاكملت الطبيبة: و ياريت علي طول تنامي علي ضهرك و متتحركيش غير للضرورة  القصوي
أومأ لها رحيم و بهدوء قال: مش هتتحرك خالص حاضر المهم انها بس متتألمش
الطبيبة بابتسامة: لا متخافش هتبقي بخير أن شاء الله
ابتسم و اخذ نغم و ساندها و خرجوا من المستشفي و اخذها ليذهبوا للبيت و بالفعل وصل للمنزل و حملها الي شقته رغم اعتراضها و لكنه أصر و دخل منزله بها و قال بحنية و هو يجلسها علي الأريكة: ارتاحي و مش عايز اشوفك واقفة و لا بتتنططي و لا بتجري و لا اي حاجة من دي تمام
نغم بارهاق: حاضر و الله بس انا كنت كويسة و مرة واحدة تعبت جامد
رحيم : عشان كنتي بتروحي و تيجي محستيش غير لما وقفتي كل التعب ظهر فاهمة
اومأت له و قالت بهدوء : رحيم عايزاك تخدني في حضنك و تخليني انام
رحيم بإبتسامة : تعالي يا قلبي
اخذها و بدل لها ملابسها و هو أيضا و اخذها في حضنه و نام بها و هي ايضا نامت من كثرة التعب
_________________
شوق بهدوء و هي جالسة في البيت : يا يوسف لسه بدري
يوسف بضجر : بدري من عمرك يا شوق ياستي أنا مش هجيب شقق احنا هنقعد مع بابا عشان ميقعدش لوحده و كمان أنا جاهز و بشتغل و مكون نفسي هنستني اي اكتر من كدا و الامتحانات بتاعت نص السنة خلصت يبقي تكملي و انتي في بيتي
شوق : يا يوسف احنا لسه صغيرين ع الجواز مش هنقدر نشيل مسؤولية بيت دلوقتي و انا خايفة الجواز يأثر علي دراستي
يوسف بنرفزة: مش كل ما اتكلم تقوليلي دراستي شوق أنا عمري ما هفشلك أنا بحبك و عمري ما هضرك ابدا و انتي عارفة دا 
شوق : ماشي يا يوسف اعمل اللي انت عايزه تؤمر بحاجة تاني ..سلام بقي لاني مصدعة و عايزة انام
و أغلقت الهاتف أما في الجهة الاخري نظر أمامه بحزن و يفكر لما دائما تأجل أي ارتباط بينهم هو يعشقها و هي دائما تتهرب منه رغم معرفته بأنها تحبه و ظل في حيرة حتي أتت دهب سعيدة و تغني بفرحة فابتسم لها و سألها : اي الانبساط دا كله
دهب بفرحة : الواد سولي جوزي حدد فرحنا مع بابا الشهر الجاي
فرح لها جدا و رد بفرحة: مبروك اخيرا هنشوف دهب بالفستان الابيض دا خيال
دهب بضجر: ليه هو حد قالك اني كنت هعنس
يوسف بضحك: كلنا كنا مفكرين كدا
دهب بضجر: ليه هو أنا مش بنت
يوسف بحب و هزار: و احلي بنت والله بس دبش يا حبيبتي دا انتي اللي كان يقولك عاملة ايه كنتي تقوليله و انت مالك كنت من بقيت عيلتي عشان تعرف أنا عاملة اي
ضحكت دهب ثم قالت بجدية تحسد عليها: سيبك مني و قولي مالك حزين كدا ليه
يوسف بحزن: شوق
دهب بإستغراب : مالها
يوسف: كل ما اقولها نتجوز تتحجج بحجج فارغة مثلا هتعطل عن الدراسة ا خايفة علي مستقبلي أو او او
دهب باهتمام : طب مستوعبتش بترفض ليه رغم أن أنا و انت عارفين انها بتحبك
يوسف بتفكير : مش عارف و الله يا دهب كل اللي اعرفه اني جاهز تحدد هي نروح نختار العفش اللي هي عايزاه و انا مش هعترض بفهمها اني أنا اللي بصرف علي نفسي أنا اللي بشتغل و معايا فلوس عشان اكون نفسي مش معتمد علي حد و الله
دهب بتفكير: ما ممكن بترفض لانها مش جاهزة دلوقتي و بصراحة حالتهم المادية بتقول انهم مش هيجهزوها بسرعة كدا
يوسف باستغراب: و هو أنا قولتلها اني عايز منهم حاجة أنا عايز شوق بس مش حد تاني
دهب بهدوء: بس انت عارف ان شوق و عيلتها عندهم عزة نفس مش هيقبلوا باللي انت بتقوله دا
يوسف باهتمام: طب اعمل أنا بحبها و بصراحة و هي قدامي كدا و مش عارف اقرب منها دي حاجة بتخنقني مراااااتي و بحبها و مش طايلها حاجة صعبة
دهب بخجل لأول مرة: اي قلة الأدب اللي انت فيها دي متحترم نفسك يابني
يوسف بضحك: اضحك عليكي يعني طب اسألي سليم و هيقولك اكتر من كدا
ابتسمت و افتكرت سليم و تجاوزاته في بعض الأحيان و لكن بخجل ردت عليه: سليم مؤدب مبيعملش حاجة
غمز لها يوسف و قال بضحك: منا عارف
تركته دهب و ذهبت و هي تتكلم كلام غير مفهوم (بتبرطم😂)
ضحك يوسف
__________________
مازن بعدما رجع من العمل و كان يوم مضغوط عليه دخل المنزل و كان هادئ جدا فاستغرب دخل غرفة أطفاله وجدهم نائمين فابتسم بحب و قبلهم من وجنتهم و خرج ثم دلف غرفة النوم وجد الظلام فاستغرب
اين إيلاف؟؟
و لكن وجد نور هادئ يفتح و وجد إيلاف في ابهي صورها و كانت جميلة و ترتدي فستان قصير و شعرها مفرود علي ظهرها بطريقة لطيفة و واضعة ميكب جميل جعلها جميلة اقتربت منه و ابتسمت و اخذت حقيبة اللاب توب الخاص به و سحبته من يديه الي السرير و قالت برقة: تعالي بقي خد شاور و غير هدومك و انا حضرت العشا مجرد اني اسخنه عقبال متخلص
مازن بإبتسامة : هو في ايه من امتي الاهتمام دا
إيلاف و هي اقترب منه: من انهاردة هيبقي مفيش غير الاهتمام بمازن و ريري و جو
سحبته من يديه و دفعته برفق عند باب الحمام و تركته فدخل هو مستغرب لم تكن رومانسية هكذا منذ أن تزوجها دخل الحمام واخد شاور و انهي حمامه و لبس ملابسه و وجدها بالفعل حضرت الطعام فذهب لها فاقتربت هي بحب: حبيبي تعالي اقعد يلا عشان تاكل
نظر لها بإستغراب : بجد مش فاهم حاجة
جلست إيلاف علي رجليه و بجدية قالت: أنا آسفة علي كل حاجة عملتها .. و أكملت بحزن : أنا عارفة انك مش بتحبني و مش مأمنلي .. و نزلت دمعة منها : و بتقربلي بس لاحتياجك مش اكتر و السبب في كل دا انا ..أنا اللي طمعت في الفلوس فقربت منك انا اللي شربت خمرة و اتنازلت عن شرفي أنا اللي عشان الفلوس  بقيت بعمل حاجات غلط عارفة انك بتحب اخت صاحبك و انك منتظر مني الخيانة في اي وقت عارفة أنك بتخاف اني انزل و اسيب العيال و اروح للي يدفع اكتر ..أنا ..أنا آسفة آسفة اني ضعيت كل حاجة حلوة من ايدي آسفة اني فرط في نفسي آسفة اني طماعة بس عشان حبيت اعيش في مستوي غير آسفة اني ضعيت حياتي من ايدي
ثم أكملت و هي تتعلق في رقبته : بس انا والله بحبك ممكن الاول كنت داخلة علي طمع بس من غير مبالغة حبيتك رغم كل عيوبك بحبك
ثم قبلت عينيه و وجنتيه و بحب: انت جوزي و حياتي معاك انت و بس و انا مش عايزة حاجة غير انت و عيالي بحبهم لأنهم حتة منك انت لو بصيت ليوسف و ريهام تحسهم نسخة مصغرة منك انا بحبك اوي
نعم مازن لم بحبها و لكنه رجل و هي تحرك بيه شئ دائما فأقترب منها و قال بهمس مرتبك: يعني انتي عايزاني اديكي الامان و انتي مش هتخونيني و لا تبعيني
إيلاف و هي مغيبة في عيون ايلاف: و الله العظيم بحبك و مستحملش اعيش من غير لما بعدت عني أنا تعبت
مازن اقترب اكثر و اخذ شفتيها في رحلة
_________________
اسما برخامة: لا مش هلبس الحجاب دلوقتي
حمزة بنرفزة: يابنتي أنا عايزك تلبسي نقاب مش حجاب يخربيتك
اسما: ليه بقي أن شاء الله
حمزة بضيق : عشان لما تروحي الكلية محدش يتعرضلك من عمك أو حد افهمي
صمتت فترة ثم قالت بعند : لا مش هلبس الحجاب و لا هتنقب و بعدين أنا لو عايزة البس الحجاب هلبسه عشان أنا عايزة كدا مش عشان خايفة من عمي او من حد
حمزة بضيق: يا رحمة قوليلها حاجة انا زهقت
رحمة بحنان: معلش يا حبيبي ..ثم نظرت لاسما: يا حببتي هو بيتكلم في مصلحتك عشان محدش يأذيكي
ثم أكملت بخبث: و كمان ممكن ميكنش حد معاكي  يحميكي
حمزة بتسرع : أنا موجود احميها
خجلت اسما و ردت رحمة بخبث : منتا مش معاها علي طول
حمزة : ليه بس
رحمة بتعقل: عشان انت مش معانا هنا ممكن يهجموا علينا هنا و انا و دموع مش هتعرف نتصرف
حمزة : طب و الحل
رحمة : مفيش غير حل واحد
نظر لها كلا من اسما و حمزة فقالت هي بخبث: يعني تعقد معاك انت و دا طبعا مش هيحصل غير بارتباط رسمي فلازم تتجوزها
صدم كلاهما و لم ينطق أحدهما
حمزة : اي اللي بتقوليه دا يا رحمة
رحمة بعقل: حمزة متعاندش نفسك انت معجب بشخصية اسما و دا مش عيب ..العيب اللي بجد انك توقف حياتك علي الماضى اللي ماتت بنتي و انت حزنت لدرجة أنك فقد الحياة و دخلت في غيبوبة مدة طويلة أنا حزينة علي بتي مش هكدب بس بنتي كانت بتحبك كانت بتعشق الأرض اللي بتمشي عليها و لايمكن كانت هنستحمل انها تشوفك كدا عيش حياتك اتجوز و خلف و أنا متأكدة مليون في المية انك مش هتنسي اية لأن اية متتنساش
قالت ذلك بدموع حزن و جاء حمزة ليتحدث وجد جرس الباب يرن فقام ليفتح وجد ….
يتبع
_______
أنا خلاص بفكر اجوزهم 😂😂😂 اللي هو كفاية وجع بقي دا انا نفسيتي تعبت
فوووووووت بليز

دموع مؤلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن