الفصل الخامس

175 8 5
                                    

التفاعل مفيش خالص و مفيش تشجيع اني اكمل بصراحة مع أن اللي بيقروها بيقولوا حلوة بس محدش بيعمل فوت🥲
بليز فوت حلو كدا زيكم لو ممكن
_______________________

أخذ أجازة طويلة ليطمئن علي شقيقته و يحاول إصلاح شقيقه الذي فسدت أخلاقه بسبب عائلته و أصدقاء السوء فعليه هو الأخ الأكبر الأهتمام بأشقائه فهو من علم شقيقته الألتزام بحياتها و كان شقيقه متكبر و مغرور و لعوب بعض الشئ لكن ليس فاسد و لكن أخر ثلاث سنوات تبدل أخيه و أصبح فاسد و يتلاعب بالفتيات و يسلبهم أعز ما يملكون و أصبح قاسي .
رأي أخيه يهبط الدرج و يهم بالذهاب فسحبه سليم من ذراعه وهو يقول : أخرتها إيه يا مازن
قال مازن بإستغراب: هي إيه دي
قال سليم بهدوء و حكمة : حياتك يا مازن حياتك دي أخرتها إيه سهر و أستهتار و بنات و حتي كليتك بتنجح فيها بسبب فلوس أبوك بقيت تشرب و تسكر و تزني لما تقابل ربنا و يقولك عملت إيه في حياتك هتقوله إيه كنت بعمل معاصي
نظر له مازن ز هويقول بلا مبالاة: لما أقابل ربنا أبقي أشوف ساعتها هعمل إيه يلا سلام
و بالفعل خرج مازن للحفلة التي أقامها في أحدي الملاهي الليلية ليوقع تلك الفتاة التي عرفها في حفلة صديق له و هو يري تكبرها و غرورها و لكن بعينيها لامعة طمع تحب المال
مازن و هو يقول : هاي شباب
أصدقائه : هاي ميزو
تركهم و ذهب لتلك التي تجلس بمفردها و كأنها من طبقة عالية مع أنها من طبقة متوسطة قال لها مازن : مالك قاعدة لوحدك كدا ليه ماتيجي أقعدي معانا
قالت له إيلاف : أقعد معاكم ليه و انا مش عارفاكم أمشي من هنا عشان جيلي ناس مهمة أتفضل بقي
قال لها مازن بإبتسامة : تؤ تؤ تؤ بقي مازن أحمد فريد علام يتقله أتفضل
عندما سمعت إيلاف أسم والده تأكدت من أنه غني فنست رحيم و نست كل شئ فهو سوف يجعلها في مستوي أكثر من رحيم فزاد طمعها و دار في خاطرها أنها ستتزوج مازن و يجلب لها ماتريد و التي يراها رحيم أن الفقراء يحتاجون تلك النقود التي تريد هي الترف بها
فداربعقلها أن مازن سيكون مصدر مالها و لكن لا تعلم ماذا سيفعل بها هذا المصدر!!
****************************************************************
كانوا يجلسون علي طاولة للعب القمار و يشربون الخمور الرخيصة فقال (مهاب) لصديقه : متقلقش بس الشهر دا يعدي و نشوف إيه اللي هيحصل
قال له صديقه ( منير) : ماشي نشوف بس أشمعني شهر
قال مهاب بخبث: عشان أنا قولت كدا و كمان في حاجات بمهدلها
نظر له صديقه بعدم فهم و صمت فخبث صديقه هو يعلمه و لا يأتي منه سواء المصائب
كان يجلس مع والديه فقال لهم :- نغم هتتصل بيكم عشان تعزمكم علي الحفلة بتاعت كل سنة 
قالت والدته بلهفة : نغم !! دي وحشتني أوي ليها فترة مش كلمتني و لا شافتني هي أخبارها إيه
قال لها فارس بنبرة عادية :- كويسة تلاقيها مشغولة بقا ماهي مقررة خلاص هتستقل بشغل ليها لوحدها بس لسه بتحضر
قال له والده و هو ينظر له:- و انت هتروح ولا زي كل سنة انا مش عارف انت مش بتحب تروح ليه مع أنك كنت بتحضر للحفلات دي مع نغم و باقي أصحابك زمان قبل ما تمتنع عن الحفلات و الصحاب أصلا
قال فارس لوالده بمرارة :- مشاغل يا بابا مشاغل ..ثم أكمل بلامبالاة:- عموما أنا أن شاء الله هروح معاكم
فرحت والدته كثيرا وقالت :- تعالي هتشوف صحابك بتوع زمان و شغلهم بجد كلكم بسم الله ماشاء الله عملتوا لنفسكم أسم و كيان تخلوا الواحد فخور بيكم
أبتسم لها ثم أستأذن ليذهب إلي غرفته ..قالت هاجر (والدة فارس) :- إي رأيك فنغم بنوتة ملتزمة و جميلة و مؤدبة أينعم والدها و والدتها ناس متكبرين و شيفين نفسهم بس هي و سليم جُمال خالص ها أي رأيك
قال لها زوجها و هو متصنع عدم الفهم :- رأيي فيها إزاي يعني مش فاهم        قالت هاجر :- نخطبها لفارس يعني دول حتي أصحاب من و هما في المدرسة و متفاهمين مع بعض حتي لو مش بيتكلموا مع بعض كتير بس علاقته بيها حتي لما قطع علاقته بباقي أصحابه
قال لها زوجها:- مظنش بس قبل أي حاجة أسالي أبنك عشان ميعملش معاكي مشكلة و انتي عارفة إنه مش بيتحط قدام الأمر الواقع
قالت له هاجر بأمل :- إن شاء الله خير قدم المشيئة أنت بس و هي هتتيسر
في غرفة فارس كان يجلس و يذكر ما مر به فهو كان شاب مرح و اجتماعي كان يحب زميلته و لكن كانت في كلية أخري فهم كانوا مجموعة أصدقاء و لكن من كليات مختلفة هو و نغم في نفس الكلية و مالك كلية شرطة و رهف كلية تجارة أنجلش و سامح كلية تجارة عربي و شريف و هدي وحنان كلية تربية كانوا يقضون أغلب الوقت مع بعضهم و لكنه أبتعد عنهم و تبدلت شخصيته و أصبح ذات شخصية قاسية
Flash Back:-
يا فارس مش حوار يعني أنك تجيب أمتياز كل سنة ماأنت أبوك في منصب كبير يعني هتبقي وكيل نيابة غصباً عن عين أي حد ..قالت الفتاة هذا الكلام بحنق
فارس بهدوء :- يا رهف أنتي عارفة أني مش بعتمد علي أبويا و أنا لازم أوصل للي أنا عايزه بمجهودي مش بوسايط أبويا و كذا مرة أتكلمنا في الموضوع دا مش كل مرة انا مش نازل رايح في حتة أنهاردة عشان عندي أمتحان بكرة و مظنش نغم هتروح عشان عندها أمتحان معايا و شريف و هدي و حنان مش فاضيين و مالك لسه منزلش أجازة هتروحي مع سامح لوحدك مثلا
قالت رهف بحنق:- منا عايزة أتفسح و انت علي طول تقولي عندي مذاكرة عندي مذاكرة اومال سامح الوحيد اللي لما اي حد يقول تعالوا نتفسح يقول يلا مش عندو أعتراض حتي لو عنده أمتحانات
قال فارس بحنق:- و انا مش هضيع مستقبلي عشان أتفسح ..ثم تركها و ذهب و لا يستطيع أقناعها بانه يريد إثبات نفسه و مع أنه يدرس و مجتهد و يعمل في مكتب محاماة عشان وهي لا هم لها إلا الفسح
Back:-
رجع من ذكرياته علي صوت الأذان العشاء فقام يتوضئ ليناجي الله بان يبعد عنه كل بلاء ......
**************************************************************
جاء اليوم الثاني التي ذهبت فيه دموع إلي رحيم و لكن هذه المرة كانت ترتدي ملابس محتشمة ملابس جلبتها لها السيدة رحمة فكانت ترتدي فستان من اللون الأسود ضيق من الصدر و ينزل بإتساع و عليه حجاب شرعي لونه فضي باهت أسفل الصدر من الأمام و أسفل الظهر من الخلف فهي أول مرة ترتدي الحجاب و كم شعرت بالراحة عندما لبسته فهي كانت تريد أرتداءه لكن والدتها كانت تمنعها و عندما تزوجت لم تخرج من المنزل إلا إلي المستشفي فلم ترتديه و لكن عندما علمت السيدة رحمة رغبتها في إرتداء الحجاب جلبت لها الفساتين و الحجاب اللازم له و لكن بقت الملابس في منزل السيدة رحمة حتي لا يكتشف زوجها تلك الملابس قالت لها شوق أن تدلف للدكتور و بالفعل دلفت و علي وجهها راحة ليس هناك توتر كالأمس و لكن هناك بعض الخوف نظر لها رحيم بإبتسامة لإرتدائها الحجاب و ملامحها المرتاحة عكس الأمس
فقال لها بإبتسامة ودودة : مبروك الحجاب حلو اللوك الجديد دا بجد بسم الله مشاء الله
نظرت له دموع بخجل فلم يثني عليها أحد من قبل فردت عليه : دي ماما رحمة جبتلي لبس جديد و جبتلي طرح بس خلتهم عندها عشان محدش يعرف
قال لها رحيم بإبتسامة : طب الحمد لله بس إيه حكاية ماما دي
قالت له دموع بخزن : هي طلبت مني أقولها ماما و قالت أني بفكرها ببنتها و أن لون عيني زيها بس بنتها الله يرحمها
حزن رحيم من تلك السيرة فهو يعلم من تكون أبنة رحمة و لكن لم يرد الحزن أكثرفأخفي حزنه فقال لها : طب عملتي اللي قولتلك عليه صليتي و قريتي ف المصحف و لا
قالت دموع براحة نوعا ما : اه الحمد لله حسيت براحة و هدوء علي غير العادة ولأول مرة أنام من سنتين براحة كدا من غير تعب و لا كوابيس
قال رحيم بإبتسامة ودودة : طب الحمد لله يلا بقي قوليلي وقفتي لحد فين إمبارح
قالت دموع بعد صمت حزين : لحد ما جبت مجموع يدخلني كلية فنون جميلة و أبقي مهندسة ديكور بس ماما مرضتش خالص و صممت أنها تجوزني للراجل اللي هي بتستلف منه هو أسمه مهاب ماما كانت بتاخد الفلوس تجبلها لبس و ميك اب انا ماما حلوة انا فيا منها شبه كبير ماعدا لون عينيها انا وارثة لون عيني من جدتي أم بابا اللي كنت عايشة معاها و هي اللي حببتني في الرسم و كانت بتقولي اني رسمي حلو و لازم أنمي موهبيتي بس ماما مكنتش راضية تجبلي حتي كراسة رسم صغيرة المهم الراجل (مهاب) كان بيسلفها أكتر ما بتطلب لحد مطلب منها  يتجوزني  مع انه أد ماما ف السن بس عايز يتجوزني انا بابا قالها أنه هيشتغل زيادة و يردله الفلوس بس هي قالت هومش عايز فلوس هو عايز بنتك مقابل الفلوس و هيتجوزها مع أني كنت حاسة إن ماما مش عايزاني أتجوزوا عشان ..عشان
ثم بكت  قالت من بين دموعها بصوت مبحوح من كتم شهقاتها : هو انا ممكن متكلمش ف الجزء دا مش عايزة أتكلم فيه
من خبرة رحيم الطبية عرف أنها تخاف من ذكر الموضوع حتي مع نفسها ليس أمامه فقط و أنه موضوع ليس بصغير بل كبير و يؤثر بها كثيرا
قال رحيم بهدوء : لو هتتعبي متتكلميش فيه
نظرت له بإمتنان فهو يتفهم حزنها فقالت : شكرا يا دكتور
قال رحيم بإبتسامة : لا دكتور إيه بقي قوليلي رحيم أصلا معظمم اللي بيجو هنا بيقولولي رحيم و في منهم اللي بيعتبرني صديق و اللي بيعتبرني أبن و كدا يعني ها يلا كملي
قالت دموع : جوزوني لمهاب و انا عندي 19سنة بابا كان حزين اوي و نظرته ليا كلها إنكسار و وجع عليا لكن ماما كانت بتبصلي بغل و حقد و إنتصار مع إني عرفت انها أخذت فلوس من مهاب دا لما أتجوزني أول ما دخلت البيت اللي أتجوزت فيه عرفت أني مش هشوف خير و بالفعل من أول يوم جواز و هو بيشرب و يسكر و يضربني و و و
ظلت تبكي علي ما مرت بيه من ظلم و إهانه
نظر لها رحيم بحزن ثم قال: خلاص أهدي متكمليش مدام هتتوجعي أوي كدا انتي جاية هنا عشان توجهي الوجع دا عشان تقدري تنسيه أو بمعني أصح تتجاهليه
ظلت تنظر للأرض و حدقيتيها ( بؤبؤ العين) تتحرك للاعلي و الاسفل فعلم رحيم ما بيها فدون في الورق الذي أمامه بأنها مرتبكة و تريد الكلام عن شئ و لكنها خجلة و بعد أن أنتها من ما يفعله
قال لها رحيم بإبتسامة ودودة : عايزة تقول إيه يا دموع متتكسفيش من حاجة
قالت دموع بخجل و إرتباك : انا عايزة أكمل
قال رحيم بمزاح : طب إحكي بس من غير دموع يا دموع
أبتسمت دموع و لكن إبتسامة حزينة ثم قالت بشرود : كان بيضربني بيضربني بأي حاجة حزام , أيده , عصاية , خرطوم أي حاجة و كان بيغتصبني بطرق أبشع من البشاعة اول يوم أتجوزني فيه كان بيحاول يقربلي بس أنا كنت خايفة منه أصلا كنت أول مرة أشوفه المهم فضل يضربني بطريقة وحشة أول و أنا عمالة أنادي علي حد يلاحقني بس مش لاقية بقيت أقول يا بابا يا ماما حتي بعد اللي كانت بتعمله معايا كنت بنادي عليها تلحقني أغتصبني .. و مفيش حد سأل عليا إذا كنت ميتة ولا عايشة أصلا هو مشتريني نزفت 24 ساعة و مفيش حتة في جسمي سليمة و مش عايز يوديني مستشفي احسن يتسأل قانونيا و لا حاجة لحد مكلم حد من صحابه و ودوني مستشفي و طبعا بالفلوس
ثم بكت كثرا و قالت : ماما عرفت و جاتلي المستشفي و قالتلي أحسن أنا فرحانة فيكي و ياما لسه هتشوفي  أما بابا فمجليش ما شفتهوش خالص من ساعة متجوزت ...ثم قالت بحرقة : ربنا ينتقم من كل اللي ظلمني
نظر لها رحيم بحزن علي ما مرت بيه فهي صغيرةعلي ما مرت بيه
قال لها رحيم : طب كفاية بقي كدا أنهاردة و يلا بقي عشان رايحين الملجأ وانتي تعالي معانا هيبقي يوم حلو أوي و أنتي شايفة الأطفال
شعرت دموع بالخوف ليراها أحد و يقول لزوجها و لكن رحيم و شوق و رحمة طمئنتها و بالفعل ذهبوا جميعا إلي الملجأ و كانت دموع متوترة و قلبها يخفق بشدة و تتذكر عندما كانت صغيرة كان أقصي أمنيتها أنها تتعلم وتتزوج شاب يكون سند و عون لها و تنجب منه الأطفال لأنها تحبهم كثيرا و تعاملهم بحنان حرمت منه هي .
جاءت طفلة إليها ذات عيون خضراء بمحددة بالعسلي و شعرها بلون البندق يصل لبعد كتفيها ووجه ممتلئ و شفاه صغيرة كانت أية من الجمال عندما وقع نظر دموع عليها أبتسمت لها فجاءت إليها الفتاة و هي تقول بطفولة محببة : أنتي لون عينيكي حلوة أوي أنا عايزة واحدة زيها عشان أبقي حلوة زيك
قالت دموع بإبتسامة : بس أنتي لون عينيكي أحلي بكتير ليه بقي طمعانة ف لون عيني مع ان عينيكي قمر
قالت الفتاة بغضب طفولي جعلها مضحكة : لا مش حلوة حمو قالي ان لون عيني وحشة و مش هيحبني تاني و هيحب البت نوجة
ثم بكت الفتاة و اااه من زمن نتمني أن نعيش فيه مرة أخري جاءت تلك الجملة في خاطر دموع و هي تقول أيعقل أن تبكي تلك الطفلة علي طفل لا تعلم إذا كان سيجمعهم حياة معا أو لا كم من براءة نود الرجوع إليها دمعت عين دموع علي الفتاة و كان ذلك تحت أنظار رحيم الذي تركهم ليتبرع للملجأ كالعادة و عندما  عاد وجد دموع تحتضن الطفلة و هي تقول بحنان: خلاص متعيطيش أنتي جميلة أوي و            انا حبيتك أنتي أسمك إيه
قالت الطفلة بعد توقفها عن البكاء و أبتسمت كأنها لم تبكي : انا لمار و بيقولولي ليمي و انتي كمان قوليلي ليمي مش أنتي حضنتيني يبقي أحنا أصحاب
قالت دموع بإبتسامة : أحلي ليمي ف الدنيا ...ثم قبلتها من وجنتها
ردت عليها ليمي بمشاكسة : شالله يخليكي بس أنتي مقولتليش أسمك
قالت لها دموع بإبتسامة حزينة : انا أسمي دموع
قالت ليمي بإعجاب للأسم : الله أسمك حلو أوي أنا اول مرة أسمعه ...ثم صمتت ليمي و قالت : انتي وشك متعور و وارم ليه
قالت دموع بحزن : وقعت روحت متعورة
قالت لها ليمي ببراءة طفلة : طب ليه مبتشربيش لبن عشان متقوعيش لازم تشربي لبن عشان تبقي قوية زيي
ضحكت دموع بخفوت و قالت : حاضر هبقي أشرب لبن عشان أبقي قوية زيك
أحتضنتها ليمي و هي تقول: أنا حبيتك أوي يا دموع أكتر من حمو عشان هو بيحب نوجة أكتر مني
ضحكت دموع من قلبها علي طفولة تلك المشاكسة و كانت فرحة لم تشعر بها في حياتها من قبل ..كان رحيم يشاهدهم بإبتسامة حتي رأي تلك الفتاة التي يراها في الملجأ و تردي دائما ملابس محتشمة وجد الفتاة تقترب من دموع و تتحدث معها و دموع تشكرها فأقترب منهم و هو يوجه حديثة ل ليمي : إيه يا ليمي انتي نستيني و لا إيه و انا اللي كنت بناقش حمو عشان يحبك أكتر من نوجه
نظر كلا من دموع و نغم علي معاملة رحيم السلسة مع الأطفال و كان صوت ليمي من أخرج كلاهما عن تفكيره و هي تقول : لا مش نسيتك بس كنت بكلم مع دموع في كلام مهم و انت عارفني لما بتكلم ف كلام مهم و أنصح الناس ياخدوا بالهم من حياتهم دا غير أن دموع كانت بتناقشني في حياتها و انا بنصحها ...ثم وجهت حديثها لدموع و هي تقول : صح يا دموع
نظرت لها دموع بصدمة ثم أنقلبت لضحك بصوت مسموع فهذه الفتاة كارثة متنقلة في الملجأ
قالت ليمي لرحيم بصوت عالي : اهو ضحكت انت قولتلي لو خلتيها تضحك هتد..
لم تكمل حديثها بسبب يد رحيم التي كممت فمها فقال لها بصوت هامس و لكن دموع سمعته قال لها : انتي الواحد لو أمنك علي سر مصر كلها هتعرفه
قالت له ليمي بنفس الصوت الهامس : انا غلطانة اني بساعدك بس انا حبيت دموع و مش هقطع علاقتي بيها بسببك و أصلا انا كنت بساعدك عشان انت مز و بتجبلي العرايس اللي بحبها بس خلاص أستوب مش هساعدك تاني عشان مش هتأمني علي أسرارك و هكلم حمو عشان ميساعدكش
قال لها رحيم بخبث طفولي : حمو أمممم أنا لسه شايفه مع نوجة بيقولها أنه بيحبها و هيتجوزها لما يكبر
نظرت له ليمي بغضب و قالت : وسبتهم لوحدهم ...وقالت قبل أن تذهب : والله ياحمو لو طلعت بتخوني لأموتك و أموتها أو أموتها هي و اتجوزك انت 
كان ذلك تحت أنظار دموع و نغم الذين ظلوا يضحكون حتي أنقطعت أنفسهم نظر لهم رحيم بإبتسامة ثم نظر لنغم و هو يوجه حديثه لدموع و يقول: مش تعرفينا يا دموع
قالت و هي تشير علي نغم : أستاذة نغم محامية و اللي ودتني الجمعية و اللي هترفعلي القضية ..ثم أكملت وهي تشير علي رحيم : و دا دكتور رحيم دكتور نفسي ودتني ليه ماما رحمة
قال رحيم بإبتسامته المعهودة لنغم : أتشرفت يا أستاذة
قالت نغم بهدوء: الشرف ليا يا دكتور
سألت دموع عن رحمة و شوق و ذهبت إليهم حتي أستأذنت و ذهبت إلي البيت خوفا من أن يراها أحدي و يقول لزوجها
يتبع...

دموع مؤلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن