التفاعل مفيش خالص و مفيش تشجيع اني اكمل بصراحة مع أن اللي بيقروها بيقولوا حلوة بس محدش بيعمل فوت🥲
بليز فوت حلو كدا زيكم لو ممكن
_______________________أخذ أجازة طويلة ليطمئن علي شقيقته و يحاول إصلاح شقيقه الذي فسدت أخلاقه بسبب عائلته و أصدقاء السوء فعليه هو الأخ الأكبر الأهتمام بأشقائه فهو من علم شقيقته الألتزام بحياتها و كان شقيقه متكبر و مغرور و لعوب بعض الشئ لكن ليس فاسد و لكن أخر ثلاث سنوات تبدل أخيه و أصبح فاسد و يتلاعب بالفتيات و يسلبهم أعز ما يملكون و أصبح قاسي .
رأي أخيه يهبط الدرج و يهم بالذهاب فسحبه سليم من ذراعه وهو يقول : أخرتها إيه يا مازن
قال مازن بإستغراب: هي إيه دي
قال سليم بهدوء و حكمة : حياتك يا مازن حياتك دي أخرتها إيه سهر و أستهتار و بنات و حتي كليتك بتنجح فيها بسبب فلوس أبوك بقيت تشرب و تسكر و تزني لما تقابل ربنا و يقولك عملت إيه في حياتك هتقوله إيه كنت بعمل معاصي
نظر له مازن ز هويقول بلا مبالاة: لما أقابل ربنا أبقي أشوف ساعتها هعمل إيه يلا سلام
و بالفعل خرج مازن للحفلة التي أقامها في أحدي الملاهي الليلية ليوقع تلك الفتاة التي عرفها في حفلة صديق له و هو يري تكبرها و غرورها و لكن بعينيها لامعة طمع تحب المال
مازن و هو يقول : هاي شباب
أصدقائه : هاي ميزو
تركهم و ذهب لتلك التي تجلس بمفردها و كأنها من طبقة عالية مع أنها من طبقة متوسطة قال لها مازن : مالك قاعدة لوحدك كدا ليه ماتيجي أقعدي معانا
قالت له إيلاف : أقعد معاكم ليه و انا مش عارفاكم أمشي من هنا عشان جيلي ناس مهمة أتفضل بقي
قال لها مازن بإبتسامة : تؤ تؤ تؤ بقي مازن أحمد فريد علام يتقله أتفضل
عندما سمعت إيلاف أسم والده تأكدت من أنه غني فنست رحيم و نست كل شئ فهو سوف يجعلها في مستوي أكثر من رحيم فزاد طمعها و دار في خاطرها أنها ستتزوج مازن و يجلب لها ماتريد و التي يراها رحيم أن الفقراء يحتاجون تلك النقود التي تريد هي الترف بها
فداربعقلها أن مازن سيكون مصدر مالها و لكن لا تعلم ماذا سيفعل بها هذا المصدر!!
****************************************************************
كانوا يجلسون علي طاولة للعب القمار و يشربون الخمور الرخيصة فقال (مهاب) لصديقه : متقلقش بس الشهر دا يعدي و نشوف إيه اللي هيحصل
قال له صديقه ( منير) : ماشي نشوف بس أشمعني شهر
قال مهاب بخبث: عشان أنا قولت كدا و كمان في حاجات بمهدلها
نظر له صديقه بعدم فهم و صمت فخبث صديقه هو يعلمه و لا يأتي منه سواء المصائب
كان يجلس مع والديه فقال لهم :- نغم هتتصل بيكم عشان تعزمكم علي الحفلة بتاعت كل سنة
قالت والدته بلهفة : نغم !! دي وحشتني أوي ليها فترة مش كلمتني و لا شافتني هي أخبارها إيه
قال لها فارس بنبرة عادية :- كويسة تلاقيها مشغولة بقا ماهي مقررة خلاص هتستقل بشغل ليها لوحدها بس لسه بتحضر
قال له والده و هو ينظر له:- و انت هتروح ولا زي كل سنة انا مش عارف انت مش بتحب تروح ليه مع أنك كنت بتحضر للحفلات دي مع نغم و باقي أصحابك زمان قبل ما تمتنع عن الحفلات و الصحاب أصلا
قال فارس لوالده بمرارة :- مشاغل يا بابا مشاغل ..ثم أكمل بلامبالاة:- عموما أنا أن شاء الله هروح معاكم
فرحت والدته كثيرا وقالت :- تعالي هتشوف صحابك بتوع زمان و شغلهم بجد كلكم بسم الله ماشاء الله عملتوا لنفسكم أسم و كيان تخلوا الواحد فخور بيكم
أبتسم لها ثم أستأذن ليذهب إلي غرفته ..قالت هاجر (والدة فارس) :- إي رأيك فنغم بنوتة ملتزمة و جميلة و مؤدبة أينعم والدها و والدتها ناس متكبرين و شيفين نفسهم بس هي و سليم جُمال خالص ها أي رأيك
قال لها زوجها و هو متصنع عدم الفهم :- رأيي فيها إزاي يعني مش فاهم قالت هاجر :- نخطبها لفارس يعني دول حتي أصحاب من و هما في المدرسة و متفاهمين مع بعض حتي لو مش بيتكلموا مع بعض كتير بس علاقته بيها حتي لما قطع علاقته بباقي أصحابه
قال لها زوجها:- مظنش بس قبل أي حاجة أسالي أبنك عشان ميعملش معاكي مشكلة و انتي عارفة إنه مش بيتحط قدام الأمر الواقع
قالت له هاجر بأمل :- إن شاء الله خير قدم المشيئة أنت بس و هي هتتيسر
في غرفة فارس كان يجلس و يذكر ما مر به فهو كان شاب مرح و اجتماعي كان يحب زميلته و لكن كانت في كلية أخري فهم كانوا مجموعة أصدقاء و لكن من كليات مختلفة هو و نغم في نفس الكلية و مالك كلية شرطة و رهف كلية تجارة أنجلش و سامح كلية تجارة عربي و شريف و هدي وحنان كلية تربية كانوا يقضون أغلب الوقت مع بعضهم و لكنه أبتعد عنهم و تبدلت شخصيته و أصبح ذات شخصية قاسية
Flash Back:-
يا فارس مش حوار يعني أنك تجيب أمتياز كل سنة ماأنت أبوك في منصب كبير يعني هتبقي وكيل نيابة غصباً عن عين أي حد ..قالت الفتاة هذا الكلام بحنق
فارس بهدوء :- يا رهف أنتي عارفة أني مش بعتمد علي أبويا و أنا لازم أوصل للي أنا عايزه بمجهودي مش بوسايط أبويا و كذا مرة أتكلمنا في الموضوع دا مش كل مرة انا مش نازل رايح في حتة أنهاردة عشان عندي أمتحان بكرة و مظنش نغم هتروح عشان عندها أمتحان معايا و شريف و هدي و حنان مش فاضيين و مالك لسه منزلش أجازة هتروحي مع سامح لوحدك مثلا
قالت رهف بحنق:- منا عايزة أتفسح و انت علي طول تقولي عندي مذاكرة عندي مذاكرة اومال سامح الوحيد اللي لما اي حد يقول تعالوا نتفسح يقول يلا مش عندو أعتراض حتي لو عنده أمتحانات
قال فارس بحنق:- و انا مش هضيع مستقبلي عشان أتفسح ..ثم تركها و ذهب و لا يستطيع أقناعها بانه يريد إثبات نفسه و مع أنه يدرس و مجتهد و يعمل في مكتب محاماة عشان وهي لا هم لها إلا الفسح
Back:-
رجع من ذكرياته علي صوت الأذان العشاء فقام يتوضئ ليناجي الله بان يبعد عنه كل بلاء ......
**************************************************************
جاء اليوم الثاني التي ذهبت فيه دموع إلي رحيم و لكن هذه المرة كانت ترتدي ملابس محتشمة ملابس جلبتها لها السيدة رحمة فكانت ترتدي فستان من اللون الأسود ضيق من الصدر و ينزل بإتساع و عليه حجاب شرعي لونه فضي باهت أسفل الصدر من الأمام و أسفل الظهر من الخلف فهي أول مرة ترتدي الحجاب و كم شعرت بالراحة عندما لبسته فهي كانت تريد أرتداءه لكن والدتها كانت تمنعها و عندما تزوجت لم تخرج من المنزل إلا إلي المستشفي فلم ترتديه و لكن عندما علمت السيدة رحمة رغبتها في إرتداء الحجاب جلبت لها الفساتين و الحجاب اللازم له و لكن بقت الملابس في منزل السيدة رحمة حتي لا يكتشف زوجها تلك الملابس قالت لها شوق أن تدلف للدكتور و بالفعل دلفت و علي وجهها راحة ليس هناك توتر كالأمس و لكن هناك بعض الخوف نظر لها رحيم بإبتسامة لإرتدائها الحجاب و ملامحها المرتاحة عكس الأمس
فقال لها بإبتسامة ودودة : مبروك الحجاب حلو اللوك الجديد دا بجد بسم الله مشاء الله
نظرت له دموع بخجل فلم يثني عليها أحد من قبل فردت عليه : دي ماما رحمة جبتلي لبس جديد و جبتلي طرح بس خلتهم عندها عشان محدش يعرف
قال لها رحيم بإبتسامة : طب الحمد لله بس إيه حكاية ماما دي
قالت له دموع بخزن : هي طلبت مني أقولها ماما و قالت أني بفكرها ببنتها و أن لون عيني زيها بس بنتها الله يرحمها
حزن رحيم من تلك السيرة فهو يعلم من تكون أبنة رحمة و لكن لم يرد الحزن أكثرفأخفي حزنه فقال لها : طب عملتي اللي قولتلك عليه صليتي و قريتي ف المصحف و لا
قالت دموع براحة نوعا ما : اه الحمد لله حسيت براحة و هدوء علي غير العادة ولأول مرة أنام من سنتين براحة كدا من غير تعب و لا كوابيس
قال رحيم بإبتسامة ودودة : طب الحمد لله يلا بقي قوليلي وقفتي لحد فين إمبارح
قالت دموع بعد صمت حزين : لحد ما جبت مجموع يدخلني كلية فنون جميلة و أبقي مهندسة ديكور بس ماما مرضتش خالص و صممت أنها تجوزني للراجل اللي هي بتستلف منه هو أسمه مهاب ماما كانت بتاخد الفلوس تجبلها لبس و ميك اب انا ماما حلوة انا فيا منها شبه كبير ماعدا لون عينيها انا وارثة لون عيني من جدتي أم بابا اللي كنت عايشة معاها و هي اللي حببتني في الرسم و كانت بتقولي اني رسمي حلو و لازم أنمي موهبيتي بس ماما مكنتش راضية تجبلي حتي كراسة رسم صغيرة المهم الراجل (مهاب) كان بيسلفها أكتر ما بتطلب لحد مطلب منها يتجوزني مع انه أد ماما ف السن بس عايز يتجوزني انا بابا قالها أنه هيشتغل زيادة و يردله الفلوس بس هي قالت هومش عايز فلوس هو عايز بنتك مقابل الفلوس و هيتجوزها مع أني كنت حاسة إن ماما مش عايزاني أتجوزوا عشان ..عشان
ثم بكت قالت من بين دموعها بصوت مبحوح من كتم شهقاتها : هو انا ممكن متكلمش ف الجزء دا مش عايزة أتكلم فيه
من خبرة رحيم الطبية عرف أنها تخاف من ذكر الموضوع حتي مع نفسها ليس أمامه فقط و أنه موضوع ليس بصغير بل كبير و يؤثر بها كثيرا
قال رحيم بهدوء : لو هتتعبي متتكلميش فيه
نظرت له بإمتنان فهو يتفهم حزنها فقالت : شكرا يا دكتور
قال رحيم بإبتسامة : لا دكتور إيه بقي قوليلي رحيم أصلا معظمم اللي بيجو هنا بيقولولي رحيم و في منهم اللي بيعتبرني صديق و اللي بيعتبرني أبن و كدا يعني ها يلا كملي
قالت دموع : جوزوني لمهاب و انا عندي 19سنة بابا كان حزين اوي و نظرته ليا كلها إنكسار و وجع عليا لكن ماما كانت بتبصلي بغل و حقد و إنتصار مع إني عرفت انها أخذت فلوس من مهاب دا لما أتجوزني أول ما دخلت البيت اللي أتجوزت فيه عرفت أني مش هشوف خير و بالفعل من أول يوم جواز و هو بيشرب و يسكر و يضربني و و و
ظلت تبكي علي ما مرت بيه من ظلم و إهانه
نظر لها رحيم بحزن ثم قال: خلاص أهدي متكمليش مدام هتتوجعي أوي كدا انتي جاية هنا عشان توجهي الوجع دا عشان تقدري تنسيه أو بمعني أصح تتجاهليه
ظلت تنظر للأرض و حدقيتيها ( بؤبؤ العين) تتحرك للاعلي و الاسفل فعلم رحيم ما بيها فدون في الورق الذي أمامه بأنها مرتبكة و تريد الكلام عن شئ و لكنها خجلة و بعد أن أنتها من ما يفعله
قال لها رحيم بإبتسامة ودودة : عايزة تقول إيه يا دموع متتكسفيش من حاجة
قالت دموع بخجل و إرتباك : انا عايزة أكمل
قال رحيم بمزاح : طب إحكي بس من غير دموع يا دموع
أبتسمت دموع و لكن إبتسامة حزينة ثم قالت بشرود : كان بيضربني بيضربني بأي حاجة حزام , أيده , عصاية , خرطوم أي حاجة و كان بيغتصبني بطرق أبشع من البشاعة اول يوم أتجوزني فيه كان بيحاول يقربلي بس أنا كنت خايفة منه أصلا كنت أول مرة أشوفه المهم فضل يضربني بطريقة وحشة أول و أنا عمالة أنادي علي حد يلاحقني بس مش لاقية بقيت أقول يا بابا يا ماما حتي بعد اللي كانت بتعمله معايا كنت بنادي عليها تلحقني أغتصبني .. و مفيش حد سأل عليا إذا كنت ميتة ولا عايشة أصلا هو مشتريني نزفت 24 ساعة و مفيش حتة في جسمي سليمة و مش عايز يوديني مستشفي احسن يتسأل قانونيا و لا حاجة لحد مكلم حد من صحابه و ودوني مستشفي و طبعا بالفلوس
ثم بكت كثرا و قالت : ماما عرفت و جاتلي المستشفي و قالتلي أحسن أنا فرحانة فيكي و ياما لسه هتشوفي أما بابا فمجليش ما شفتهوش خالص من ساعة متجوزت ...ثم قالت بحرقة : ربنا ينتقم من كل اللي ظلمني
نظر لها رحيم بحزن علي ما مرت بيه فهي صغيرةعلي ما مرت بيه
قال لها رحيم : طب كفاية بقي كدا أنهاردة و يلا بقي عشان رايحين الملجأ وانتي تعالي معانا هيبقي يوم حلو أوي و أنتي شايفة الأطفال
شعرت دموع بالخوف ليراها أحد و يقول لزوجها و لكن رحيم و شوق و رحمة طمئنتها و بالفعل ذهبوا جميعا إلي الملجأ و كانت دموع متوترة و قلبها يخفق بشدة و تتذكر عندما كانت صغيرة كان أقصي أمنيتها أنها تتعلم وتتزوج شاب يكون سند و عون لها و تنجب منه الأطفال لأنها تحبهم كثيرا و تعاملهم بحنان حرمت منه هي .
جاءت طفلة إليها ذات عيون خضراء بمحددة بالعسلي و شعرها بلون البندق يصل لبعد كتفيها ووجه ممتلئ و شفاه صغيرة كانت أية من الجمال عندما وقع نظر دموع عليها أبتسمت لها فجاءت إليها الفتاة و هي تقول بطفولة محببة : أنتي لون عينيكي حلوة أوي أنا عايزة واحدة زيها عشان أبقي حلوة زيك
قالت دموع بإبتسامة : بس أنتي لون عينيكي أحلي بكتير ليه بقي طمعانة ف لون عيني مع ان عينيكي قمر
قالت الفتاة بغضب طفولي جعلها مضحكة : لا مش حلوة حمو قالي ان لون عيني وحشة و مش هيحبني تاني و هيحب البت نوجة
ثم بكت الفتاة و اااه من زمن نتمني أن نعيش فيه مرة أخري جاءت تلك الجملة في خاطر دموع و هي تقول أيعقل أن تبكي تلك الطفلة علي طفل لا تعلم إذا كان سيجمعهم حياة معا أو لا كم من براءة نود الرجوع إليها دمعت عين دموع علي الفتاة و كان ذلك تحت أنظار رحيم الذي تركهم ليتبرع للملجأ كالعادة و عندما عاد وجد دموع تحتضن الطفلة و هي تقول بحنان: خلاص متعيطيش أنتي جميلة أوي و انا حبيتك أنتي أسمك إيه
قالت الطفلة بعد توقفها عن البكاء و أبتسمت كأنها لم تبكي : انا لمار و بيقولولي ليمي و انتي كمان قوليلي ليمي مش أنتي حضنتيني يبقي أحنا أصحاب
قالت دموع بإبتسامة : أحلي ليمي ف الدنيا ...ثم قبلتها من وجنتها
ردت عليها ليمي بمشاكسة : شالله يخليكي بس أنتي مقولتليش أسمك
قالت لها دموع بإبتسامة حزينة : انا أسمي دموع
قالت ليمي بإعجاب للأسم : الله أسمك حلو أوي أنا اول مرة أسمعه ...ثم صمتت ليمي و قالت : انتي وشك متعور و وارم ليه
قالت دموع بحزن : وقعت روحت متعورة
قالت لها ليمي ببراءة طفلة : طب ليه مبتشربيش لبن عشان متقوعيش لازم تشربي لبن عشان تبقي قوية زيي
ضحكت دموع بخفوت و قالت : حاضر هبقي أشرب لبن عشان أبقي قوية زيك
أحتضنتها ليمي و هي تقول: أنا حبيتك أوي يا دموع أكتر من حمو عشان هو بيحب نوجة أكتر مني
ضحكت دموع من قلبها علي طفولة تلك المشاكسة و كانت فرحة لم تشعر بها في حياتها من قبل ..كان رحيم يشاهدهم بإبتسامة حتي رأي تلك الفتاة التي يراها في الملجأ و تردي دائما ملابس محتشمة وجد الفتاة تقترب من دموع و تتحدث معها و دموع تشكرها فأقترب منهم و هو يوجه حديثة ل ليمي : إيه يا ليمي انتي نستيني و لا إيه و انا اللي كنت بناقش حمو عشان يحبك أكتر من نوجه
نظر كلا من دموع و نغم علي معاملة رحيم السلسة مع الأطفال و كان صوت ليمي من أخرج كلاهما عن تفكيره و هي تقول : لا مش نسيتك بس كنت بكلم مع دموع في كلام مهم و انت عارفني لما بتكلم ف كلام مهم و أنصح الناس ياخدوا بالهم من حياتهم دا غير أن دموع كانت بتناقشني في حياتها و انا بنصحها ...ثم وجهت حديثها لدموع و هي تقول : صح يا دموع
نظرت لها دموع بصدمة ثم أنقلبت لضحك بصوت مسموع فهذه الفتاة كارثة متنقلة في الملجأ
قالت ليمي لرحيم بصوت عالي : اهو ضحكت انت قولتلي لو خلتيها تضحك هتد..
لم تكمل حديثها بسبب يد رحيم التي كممت فمها فقال لها بصوت هامس و لكن دموع سمعته قال لها : انتي الواحد لو أمنك علي سر مصر كلها هتعرفه
قالت له ليمي بنفس الصوت الهامس : انا غلطانة اني بساعدك بس انا حبيت دموع و مش هقطع علاقتي بيها بسببك و أصلا انا كنت بساعدك عشان انت مز و بتجبلي العرايس اللي بحبها بس خلاص أستوب مش هساعدك تاني عشان مش هتأمني علي أسرارك و هكلم حمو عشان ميساعدكش
قال لها رحيم بخبث طفولي : حمو أمممم أنا لسه شايفه مع نوجة بيقولها أنه بيحبها و هيتجوزها لما يكبر
نظرت له ليمي بغضب و قالت : وسبتهم لوحدهم ...وقالت قبل أن تذهب : والله ياحمو لو طلعت بتخوني لأموتك و أموتها أو أموتها هي و اتجوزك انت
كان ذلك تحت أنظار دموع و نغم الذين ظلوا يضحكون حتي أنقطعت أنفسهم نظر لهم رحيم بإبتسامة ثم نظر لنغم و هو يوجه حديثه لدموع و يقول: مش تعرفينا يا دموع
قالت و هي تشير علي نغم : أستاذة نغم محامية و اللي ودتني الجمعية و اللي هترفعلي القضية ..ثم أكملت وهي تشير علي رحيم : و دا دكتور رحيم دكتور نفسي ودتني ليه ماما رحمة
قال رحيم بإبتسامته المعهودة لنغم : أتشرفت يا أستاذة
قالت نغم بهدوء: الشرف ليا يا دكتور
سألت دموع عن رحمة و شوق و ذهبت إليهم حتي أستأذنت و ذهبت إلي البيت خوفا من أن يراها أحدي و يقول لزوجها
يتبع...
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romantizmفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...