التفاعل وحش اوي بجد
__________________________
الفصل السادس و العشرون
دخل فارس و قال لرحيم يلا من هنا بسرعة
كان سليم خلف فارس و علم كل شئ
رد رحيم بإستغراب : يلا فين
سليم بسرعة: معتز عمل فيك محضر بإغتصاب بنت خالته و شوية و هتلاقيهم جايين يقبضوا عليك عشان معتز مش شوية في البلد
نغم ببكاء: ليه هو مين معتز دا
سليم بغضب لما يحدث لرحيم: دا ابن شريك ابوكي اللي كان هيتجوزك
نظرت لرحيم ثم بكت فأخذها رحيم و خرج من الحجرة و اخذها في حجرة ثانية و احتضانها و قال بهدوء عله يُهدئ روعها : كفاية عياط متقلقيش كدا أنا معملتش حاجة عشان كل العياط دا وبعدين أنا متأكد أنه مش هيحصلي حاجة انتي عارفة أن ربنا بيقف مع الحق دايما صح
نغم و هي تتشبث بيه اكتر: بس كل اللي بيحصلك بسببي و انا مش عايزاك تبعد عني أنا محستش بالاهتمام و الحنية بعد سليم من حد غيرك أنا بحبك اوي و الله
رحيم بإبتسامة: و انا كمان بحبك و مش بحب اشوف دموعك ممكن بقي تبطلي
احتضنته نغم و قالت بحزن: كنت محضرالك مفاجئة بس الدنيا اتلخبطت
ابتسم لها رحيم و قال بهدوء مع ابتسامته المعهودة: مفاجئة اي
ابتسمت نغم بحزن و وضعت يديها علي بطنها ففهم رحيم ما ترمي إليه من كلام فأبتسم بسعادة فسوف يكون له طفل من حبيبته فأحتضنها بقوة و قبلها من وجنتها و قال لها بسعادة: مش عارف اوصف فرحتي بجد أنا بحبك اوي
ابتسم نغم ثم ردت بإصرار: طب يلا عشان هنمشي من هنا مش هنستني لحد ما يقبضوا عليك
رحيم بتفكير: نمشي ليه ما نستني عشان نعرف هيعملوا اي
نغم : مش هسيبهم يخدوك عشان هيبهدلوك جوا هيرشوهم و دول ناس واصلة
نظر لها رحيم ثم بهدوء : متخفيش محدش يقدر يجي جنبي و بعدين أنا معملتش حاجة عشان امشي
نظرت له نغم قبل أن يدلف سليم و قال : لازم تمشي دلوقتي لانهم جايين
رحيم : أمشي ليه ما اروح معاهم عشان نشوف الحقيقة
سليم بتهكم: اسمع الكلام أنا و فارس هنعرف نجيب الحقيقة بس دا مش ناوي علي خير و احنا خايفين عليك فاسمع الكلام
تحت إصرار سليم و و نغم ذهب معهم حتي يجدوا حل لتلك التهمة التي لم يكن لرحيم يد بها
______________________فارس اقترب من دموع و قال بهدوء عندما رأي توتر عينيها : بصي خدي مفاتيح العربية هتلاقيها قدام العمارة اقعدي فيها استنيني و متطلعيش منها تمام
دموع و هي تاخذ منه المفاتيح قالت بإصرار : ماشي اخدت المفاتيح اهو بس انا هستني لما اشوف اي اللي هيحصل مع رحيم هو وقف جنبي كتير اكيد مش هسيبه أو هسيب نغم في وضع زي دا
فارس بصدق: أنا مش ممانع انك تقفي جنبهم بس ربع ساعة كمان و هتلاقي أمة لا اله الا الله موجودة في العيادة هتقلقي و تتوتري فعلي ايه خدي بعضك و انزلي استنيني تحت اوصلك و اشوف الموضوع اصلا رحيم هيمشي
دموع بإستغراب : يمشي ليه و احنا كلنا عارفين أن رحيم عمره ما يعمل كدا
فارس : ايوا رحيم مش هيعمل كدا بس هو مش عايز غير أن رحيم يدخل القسم عشان يصطاده جوا أنا و سليم فاهمين بنعمل ايه هنعرف نخرجه منها من غير ما يدخل هو جوا
قالت له دموع بصدق: يعني انت هتعرف تخرجه منها اصلي حرام يحصل فيه كدا و نغم كمان هتتعب و هي طيبة و حرام يحصل فيهم كدا
كان يود احتضانها و لكنه مسك يديها و قادها للخارج و قال بصرامة: متقلقيش مش هنسبهم بس انزلي دلوقتي و اقفلي العربية عليكي
سمعت دموع الكلام و كان رحيم و نغم ذهبوا
نزلت دموع و فتحت سيارة فارس و ظلت بها بعض الوقت حتي وجدت مهادمة شرطة تصعد الي العمارة التي يوجد بها عيادة رحيم و بعض من الوقت مرة أخري وجدت فارس ينزل و معه أفراد الشرطة يتحدثون ثم تركهم و توجه لسيارته عندما صعد زفر بإرتياح فسألت دموع بهدوء: اي اللي حصل حاسة انك مرتاح
فارس بإبتسامة: اه جدا معتز الغبي معملش حساب أن رحيم مكنش هنا الاسبوع اللي فات
دموع بحماس: ايوا صح دا لما سافر الصعيد عشان يزور اهله
فارس : بالظبط أنا و سليم كنا بنفكر في حاجة بس لما قالوا التاريخ اللي حصل في الحادثة زي ما بيقولوا كان رحيم لسه في الصعيد
ابتسمت دموع : يبقي كدا يروح عادي القسم و يثبت أنه مكنش هنا
فارس : ايوا المشكلة أن نغم بهدلت الدنيا و الحمد لله الموضوع تافه للقلق دا كله
دموع بهدوء: جوزها و خايفة عليه حقها
فارس بإبتسامة : معاكي حق
دموع : طب يلا بقي روحني عشان ماما رحمة هتقلق عليا لو اتاخرت اكتر من كدا
فارس و هو يسير بالسيارة. : طيب يلا احكيلي عملتي ايه في الميد ترم بتاعك
فارس استطاع أن يخلق حديث مع دموع بإرياحية و شعور بالراحة
فارس بتهكم : يعني روحتي اتفسحتي انتي و ريتال و مكملتيش محاضراتك
دموع ببرائة: اه عشان ريتال كانت زهقانة و عايزة تتفسح فنزلنا اتفسحنا
فارس : طب مش عندك إجازة منزلتوش تتفسحي فيها ليه
دموع : عادي هي مكنتش فاضية غير اليوم اللي نزلنا فيه
فارس : طب اخر مرة تسيبي محاضراتك و تروحي في حتة المفروض حلمك انك تبقي مهندسة شاطرة يبقي تحضري محاضراتك كاملة
دموع بزعل: ماشي
فارس بحرص: هو انتي زعلتي
دموع بحزن : لا أنا فعلا غلطانة
فارس بإبتسامة : مش احنا اصحاب و الصاحب الجدع لازم ينبه صاحبه لو غلط
دموع بطفولة: لا احنا مش أصحاب انت اللي عينت نفسك صديقي من غير ما تاخد رأيي
ضحك فارس وقال :يا ستي ربنا يجعلنا اكتر من الأصحاب بإذن الله
توترت دموع و نظرت للطريق بينما فارس يشعر بإنها بدأت تكون إنسانة جديدة تتذمر و تتحدث بحماس فقال بصوت خافض: بركاتك يا رحيم
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romantizmفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...