انهاردة عشان اول يوم نزلت فصلين
اتمني تعجبكم
بليز فوت +قراءة ممتعة💜💜😍
------------------------------------
الفصل الثاني ..
كانت تجلس في المكتب الذي تعمل فيه رغم انها كانت الثانية علي دفعتها 3 سنين و لكن لم تستطيع ان تعمل معيدة في كليتها لأن في سنتها الرابعة و بسبب والديها و انتقادهما لها لم تحصل علي تقدير مثل السنوات السابقة .
فهي تعمل في مكتب المحاماة منذ سنتين حيث تدربت ثم عملت لديه كان بمقدورها فتح مكتب خاص بها فهي زكية رغم إصرار والدها بأن يفتح لها مكتب و لكنها رفضت و أصرت أن تعمل لإثبات نفسها و كيانها في مكتب محاماة ثم تفتح مكتب لنفسها من نقودها و ليس نقود والدها فهي تريد الأعتماد علي نفسها .
كانت تعمل علي قضية كلفها بها مديرها فإذا بفتاة تبكي بشدة و هي تقول من بين شهقاتها : أبوس إيدك ساعديني أنا سمعت أنك بتساعدي الغلابة و نبي ساعديني أنا مش عارفة أروح فين و لا أجي منين
قالت لها المحامية بهدوء: أهدي بس كدا براحة و احكيلي واحدة واحدة في ايه و لو في إيدي أساعدك مش هتأخر صديقني بس أهدي الأول
و بالفعل بعد فترة ليست بالطويلة و لا القصيرة هدأت الفتاة نوعا ما و لكن دموعها لم تتوقف و قالت : أنا متجوزة من 3 سنين و مخلفة عمرو أبني
قاطعتها المحامية و هي تقول بإستغراب: متجوزة من 3 سنين أزاي انتي شكلك صغير بتاع 18 سنة
قالت الفتاة ببكاء: لا عندي 19 سنة ابويا منه لله جوزني لأبن عمي عرفي لحد متميت السن القانوني فكتبوا عليا رسمي بس هو عاطل و مش بيحب لايشتغل و لا يتعب عايز فلوس تجيلو من غير تعب انا اللي بنزل أشتغل و اصرف علي ابني و هو بيأخد الفلوس اللي بشتغل بيها بعد ما يضربني و يضرب أبني فبديه الفلوس قولتله يطلقني و أنا هاخد ابني و اصرف عليه و اعلمه بس هو زاد ضربه ليا و أخد ابني مني و قالي وديني ما هخليكي تشوفي وشه تاني و ابقي شوفي مين اللي هيطلقك ..انا بقالي اكتر من يومين بدور علي أبني بس مش لاقياه كل مروح لحد عشان يساعدني يقولي هعملك إيه هو في اب بيخطف ابنه هو مش عارف أيه
ثم أجهشت في البكاء فقالت لها المحامية بحزن علي هذه الفتاة : بصي أهدي كدا و انا إن شاء الله هساعدك يلا قوليلي أسمك إيه
قالت لها الفتاة بصوت مبحوح من بكائها : أمنية
قالت لها المحامية : تمام يا أمنية وأنا أسمي نغم بصي يا أمنية انا دلوقتي هاخدك معايا جمعية بتساعد الستات اللي محتاجين مساعدة بصي دي حاجة كدا زي حقوق المرأة و كدا المهم الجمعية دي هتشوفلك شغل ثابت عشان تصرفي علي ابنك و عليكي و لو عايزة تطلقي هتتكفل بمصاريف طلاقك بس لو مش عايزة تطلقي ممكن تشوف لجوزك شغل كويس يصرف عليكم يا يقبل بالشغل يا يطلقك تمام
قالت لها أمنية بإمتنان : تمام ..بس أبني
قالت لها نغم بإبتسامة مهدئة : متقلقيش أبنك أنهاردة هيبات ف حضنك
و بالفعل ذهبت نغم مع أمنية إلي الجمعية و هم وعدوها بحل مشكلتها اليوم و ليس غدا
******************************************************************
عادت إلي منزلها مرهقة حزينة علي تلك الفتاة و كيف الأب يزوج أبنته هكذا فهي تقريبا تزوجت رسميا حينما ولدت طفلها فماذا كان سيحدث إذا وضعت صغيرها قبل أن تتم السن القانوني للزواج أ كان لم يعترفوا بالطفل في اوراقهم الرسمية إلا أذا تزوج الأب من الأم أ هكذا كان سيصبح طفلهم من غير نسب حتي الزواج .
دلفت إلي منزلها و هي شاردة في أفكراها فاقت علي حديث والدتها (سهير) و هي تقول : أطلعي أوضتك و متنزليش عشان صحابي جايين و مش عايزاهم يشوفوكي و لا يعرفو انك بنتي بهدومك الواسعة دي و لا طرحتك اللي فراحنة بيها فيه اصلا واحدة ف سنك بتلبس كدا هدوم كلها فساتين واسعة و جيبات طويلة و طرح مغطية صدرها و ظهرها انتي مش بتشوفي بنات صحابي شكلهم ازاي و طريقة لبسهم
قاطعتها نغم و هي تقول : عريانة
نظرت لها سهير بعدم فهم و قالت : اي دي اللي عريانة
قالت لها نغم : هدومهم وأنا اكيد مش هعرض جسمي لحد ,مش عشان ارضي الناس اغضب ربي
نظرت لها والدتها و لم تلقي عليها رد
فأردفت نغم بتعب : عموما حاضر يا ماما انا هطلع اوضتي و مش هنزل حاضر اي أوامر تاني
قالت سهير بسخط: لا مش عايزة أتفضلي اصلا لا انتي و لا اخوكي الكبير ليكم نافعة مفيش غير مازن
ثم تركتها و ذهبت و نظرت نغم في أثارها و هي تقول في نفسها : هو في كدا بتستعر مني عشان بلبس محتشم و برضي ربي دا أنا لو رقاصة كانت هتعاملني بأسلوب أحسن من كدا .
-------------------------------------------
كان يجلس علي مكتبه وينظر للذي يقف أمامه بقوة وحزم: يعني انت بتقول أن الحاجة دي مش بتاعتك و أحنا لاقينها في اوضة نومك
قال ( حسن) المتهم : والله يباشا ما بتاعتي انا أصلا معرفش عنها حاجة و الله حتي أسالوا الشارع و الناس عني هيقولوا إني مليش في سكة المخدرات و لا السكك الشمال يباشا
قال وكيل النيابة( فارس) وقد احس بصدق قوله:- مدام مش حاجتك جت في أوضتك أزاي مين معاه مفتاح أوضتك غيرك
قال حسن بعد فترة قصيرة :- مش عارف يباشا بس أنا ليا عداوة مع واحد في الشارع اللي ساكن فيه و هو مستقصدني بقاله فترة و ممكن هو اللي عمل كدا
قال فارس بإهتمام بعض الشئ:- إي هي سبب العداوة اللي بينكم
أضطرب حسن وصمت فهو لا يريد ذكر سبب العداوة حتي لا يعرض الفتاة التي كانت سبب المشاجرة للمشاكل فهو كان يدافع فيها عنها فهي فتاة وحيدة تسكن في حيهم وتتعرض للمضايقات من طايع صاحب المقهي في هذا الحي ومعروف بأعماله المشبوهة ولكن لا يتجرأ أحد ويدافع عن هذه الفتاة خوفا من سطوته ولكنه أحس بالدماء تغلي في عروقه ولم يستطع السكوت وذهب ليتحدث معه بهدوء ولكنه لم يسمع له بل تطاول عليه بالالفاظ والايدي فلم يكن من حسن إلا الدفاع عن نفسه وجرت بينهم مشاجرة كانت في صالح حسن ومنذ هذه المشاجرة وطايع يهدد حسن بانه لن يتنازل عن ذله ورميه في السجن ليتعفن ولكن لم يكن يبدي حسن اهتماما به حتي تفجأ بعناصر الشرطة تداهم بيته وتقلبه رأسا علي عقب حتي أخرجوا كيسا مدسوسا في خزانة ملابسه يحتوي علي مخدرات علم فورا بان طايع هو من ورطه بهذا
بعد صمت قال حسن بحزن :- مقدرش أقول يبشا لأن في ناس أنا مش عايز أدخلهم في المشاكل دي و هما ملهمش ذنب
نظر له فارس لبعض الوقت ثم قال :- يتم حبس حسن نجيب 4 أيام علي ذمة التحقيق حتي يتم جمع كافة الأدلة اللازمة ....ثم نظر إلي الشرطي ة قال :- خده يابني
بعد قليل من الوقت سمع دقات باب مكتبه فأمر بالدخول
مالك: ( ضابط في المباحث وصديق فارس)
أزيك يا فارس باشا؟
صافحه فارس بأبتسامة وقال: تمام أنت أي اخبارك يا مالك باشا وأي أخبار القضية الجديدة؟
مالك بتنهيدة: أبدا ياعم صاحب القهوة عامل فتوة وفيه بت كدا مش سايبها ف حالها ومحدش قادر يتكلم معاه وحسن أتخانق معاه وهو السبب اللي حطله المخدرات بس محدش عايز يشهد في الحكاية عشان خايفين من طايع فبكدا أحنا معندناش أي دليل يثبت برائته ومحدش هياخد بالكلام
سأله فارس : هو مفيش كاميرات ف الشارع لا علي محل و لا مخزن و لا حاجة
قال مالك : اكيد فيه وفرزناها بس اليوم دا من الساعة 5 للساعة 9 كل الكاميرات ممسوحة
فارس بأنتباه: ودا ميدلش علي حاجة؟
مالك: منا قولتلك ياعم فارس محدش يقدر يفتح بوقه بس عموما أحنا لسة مستمرين في التحقيق لحد ميحصل حاجة تخلينا نثبت براته بيها
أومأله فارس بموافقة ...........
**************************************************************
كان يجلس بغضب وسط أصدقائه فمن تلك التي تقلل من شأن مازن علام ؟ من هي التي لم تبالي به بل ونعتته بالبغل ؟ و لكن سيعلم و يجعل حياتها جحيم .
جاء صديقه علي و هو يقول : أبسط يا عم عرفتلك مين هي يا معلم
قال له مازن بضيق : انجز و قول هي مين
قال له علي بإستهزاء : لا مش هقول بلوشي كدا انت هتشتريلي تذكرة بقالي يومين خرمان و مش عارف أركز في حاجة
قال له مازن و هو يخرج لفة بها مسحوق أبيض و يعطيها له : أخلص أهو و بعدين بدرة غالية مش من التيوان اللي بتاخدها
قال له علي بلهفة و هو ياخذ التذكرة: أسمها شوق لسه جاية جديد هنا متعرفش حد طبعا ساكنة في (....) و ناس فقيرة مش غنية
أخذ مازن المعلومات و قال في نفسه : كويس انهم فقرا عشان مش بحب وجع الدماغ و اهو نشوف تحت اللبس الواسع و الطرح دي في أيه
******************************************************************
كانت جالسة كالعادة جسد بلا روح تفكر في مقولة كل شخص له نصيب في أسمه و هي بالفعل كان لها أكبر نصيب في أسمها فهي منذ مجيئها إلي هذه الحياة و هي تزرف الدموع من كثرة ما ألت إليه في الحياة حتي أصبحت زوجة مغتصب ينتهكها و لا يبالي و أهلها ايضا فعلو بها ذلك بالاخص والدتها و التي دائما لا تتحمل وجودها في البيت فدائما ما تهينها و تجرحها كانت تتذكر حياتها منذ سنوات
FlashBack:-
والدة دموع (نجوي) : و ليه إن شاء الله تدخلها ثانوي عام مكفاية عليها لحد هنا تعليم هو زيادة مصاريف و خلاص و بعدين دروس بشئ و شويات و انت مش قدها
قال لها سيد ( والد دموع) : يا نجوي أنا اتكلمت مع دموع و أتفقنا أنها مش هتاخد دروس و هتروح المدرسة و تذاكر لوحدها في البيت
قالت نجوي بغضب: ماشي يا سيد بس لو جيت في يوم و قالت في مادة مش فاهمها و عايزة أخد فيها درس ألله في سماه ما هتعتب باب المدرسة تاني
قال لها سيد بصبر: ماشي يا نجوي خلاص بقا انا هاخد دموع بكرة و هروح أقدملها في المدرسة بإذن الله
كان كل ذلك الحديث تحت مسمع دموع التي لا تعلم لما طريقة والدتها و كلامها يدل علي انها تكره دموع برغم انها لم تسيئ إليها يوما
Back:-
سمعت باب المنزل يفتح فنظرت إلي الباب بخوف فجسمها مليئ بالجروح و لا تستطيع حتي أن تتحرك بسبب ضعف جسدها
جاء زوجها و جلس بجانبها و هو يقول بنظرات شهوانية: حتي و انتي زرقة و صفرا و حمرا كدا بردو عجباني
ثم أكمل بحزن مصطنع : بس للاسف مش هقدر أجي جنبك دلوقتي
ثم وضع يديه علي وجنتها و قال: بس متقلقيش هتتعوض انا هسيبك بتاع شهر كدا يكون وشك أتظبط و جسمك دا عشان في ناس جاية تزورني وأنا مش عايزهم يشوفوا مراتي مليانة ألوان كدا
قالت له دموع بخوف و صوت يكاد يكون مسموع: طب و أنا مالي هما جايين يزوروك انت أنا هفضل في أوضتي مش هطلع
قال لها بخبث : لا مانتي أساس الزيارة فعايزك تشرفيني قدام الناس ماشي
فغمز لها وتركها في المنزل وحيدة
فظلت تفكر كيف تنجو بحياتها من ذلك المسمي زوجها (مهاب)
******************************************************************
كان يتحدث مع والده حيث قال والده ( عمر الديب): طب يعني برودو ناوي علي أيه يا يوسف مش عايز تنزل الشركة و لا تتوظف عند حد انت عايز أيه بالظبط
قال يوسف بمرح : ناوي علي كل خير يا حج لا تقلق انا عاملي مستقبل مبهر
قال عمر بإزدراء: مبهر أزاي انت في اخر سنة من الكليه يعني خلاص هتخلص و بقولك أشتغل معايا في الشركة و انت مش راضي طب بذمتك في واحد عاقل يسيب شغل أبوه اللي بيتمني انه يشتغل معاه و يروح يشتغل ميكانيكي مرة و في مصنع ملابس مرة انت ناوي تبهدل نفسك
قال يوسف بجدية و هدوء: يا بابا أنا عايز أعتمد علي نفسي و عايز أبقي معيد في الكلية انا مش بجيب أمتياز كل سنة عشان مشتغلش بيها و أنا مرتاح جدا بالشغل اللي بشتغله ومبسوط بيه وأنشاء الله ربنا يكرمني وحقق اللي عايزه
فاكمل بحزن وهو يبتلع غصة مريرة: وبعدين انا بعمل اللي هي كان نفسها تشوفني بيه واللي كان نفسها تعمله
نظر له والده بحزن ولم يعقب علي كلامه
ولكن من داخله كان يريد ان يعمل ولده معه و لكنه يريد الأستقلال بحاله
و كم هو فخور بولده رغم مرحه و مشاغبته و لكن يحدد لمستقبله الأفضل
يتبع.....
أنت تقرأ
دموع مؤلمة
Romansaفي تلك الأحياء الشعبية، تلك الأحياء التي توجد بها الكثير من الأسر الفقيرة التي تعتمد علي القليل من الدخل المادي منهم من يشكر الله علي هذه النعمة ومنهم من ينقم عليه لقلته ، ولكنهم لا يعلمون أن الله يعطي من يشاء بغير حساب فأنت تريد وأنا أريد والله يفع...