تزوجنا!

3K 93 44
                                    

عفاف:

انه زفافي.. اتعس يوم في عمري وجهي تعلوه الإبتسامة الزائفة، ليصور المصور صورًا زائفة .. يمكنك ان تخبر بالنظر الي وجه عمران و بسمته انه سعيد جدا.

وقفت بجانب عمران حتى يقوم المصور بتصورينا معا و مع العائلة أيضًا،.. بعد انتهاء المصور من اخذ الصور.. كنت مرهقة للغاية.

اخت عمران ( زوجي) مريم كانت تضحك كثيرا مع اختي ، تكاد قدماي تقتلانني، فستان الزفاف ثقيل جدًا.

همست لعمران: عايزة اقعد شوية ضهري هيموتني.

قام عمران بإخبار المُصور ان ينتشر في الزفاف و يُصور أقارب العريس.
و قال لعائلاتنا ان يجلسوا ليتناولوا الطعام

اختفت البسمة المتصنعة عن وجهي و ظهر التعبير الحقيقي(الارهاق).

لهذا لم ارد زفافا فخما، لم ارد اي زفاف هذا كله خطأ امي و اختي الكبري.
عندما بلغت ٢٤ عامًا ، بدأت اسابيع المشاجرة مع امي لمحاولة اقناعي بالزواج قبل ان يدهسني قطر العنوسة علي حسب قولها، وفي يوم رجعت امي البيت بعد غيابها ساعتين لم نعرف الي اين ذهبت و جائت و اخبرتني انها وجدت لي عريسا و هو عمران.
عمران كان لديه كل المواصفات التي ترغبها امي في صهرها، غني و هو مهندس برمجي في شركة مرموقة، لديه اب و ام لطيفين و اخ اكبر متزوج و اخت صغري في سن المراهقة و لديه اخ اخر اكبر منه يعمل في دولة اخري، صوته جميل و هو يرتل القرآن، يصلي الفروض كاملة، متواضع، مطيع ببساطة كسب قلب امي!

كنت مجروحة و غاضبة عندما اخبرتني انها بلغت عائلة عمران بموافقتي و انا حتى لم اكن اعلم..!
ظللت ارفض و ظلت امي تبكي و كأنما فقدت وليدها.
حقًا ان الأمهات يستحققن جوائز في الدراما.

دخلت امي و عائشة (اختي الكبري التي ندعوها عيشة)  وقفت لأتنصت عليهن كانت امي تشكيني لعائشة وهي تبكي.. و تقول اني سأكون سببًا في قصر عمرها.

جُرحت لم اكن اظن ان عدم موافقتي  للزواج كان بهذه الأهمية عند امي
ظللت ابكي طيلة الليل .

في اليوم التالي جائت عيشة لتقنعني كنت جاهزة بالموافقة.

وها انا ذا اودع امي و اخواتي و ابكي..
بعد القبلات و السلام حان وقت الرحيل

فتح باب السيارة مع امساك هذا الفستان الثقيل في آن واحد صعب جدا.

امسك عمران مقبض السيارة و قال مبتسما :تعالي هفتحهولك انا.
ابعدت يده بقوة و فتحته انا : دي مجرد عربية يعني هعرف افتحها لوحدي!

هذا الشئ حول الرجال، يجعلون المرأة تشعر انها ضعيفة و انها تحتاجهم عن قصد.

فهد اخو عمران ركب السيارة ليوصلنا. جلست انا و عمران في المقعد الخلفي.
كان الهدوء هو سيد اللحظة لذلك استغللته في استرجاع ذكرياتي مع عائلتي

"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن