٢١

495 22 2
                                    

"خد" ،

مدت يدي التي كانت تحمل قميصه ما زالت لا أرى من يدي التي تغطي عيني ووقفت متجمدة في مكاني.

استطعت أن أشعر به يقترب وهو يأخذ القميص مني.

أزال يدي من على عيني ، وعلى الفور التقت عيناي بعيناه ،

"انا جوزك عادي تبصيلي من غير قميص" ،
جذبني نحوه وسد الفجوة بيننا.

شهقت ، "احترم نفسك يا عمران!"

وضربته على صدره بشكل هزلي.

وقال عمران : "على فكرة انا محترم"

"البس قميصك يا عمران و سيبني عايزة استحمى عشان اروح اعمل الفطار مع ماما صبحية"

، قلت مبتسمة وأنا أنظر إلى صدره بخجل.

"مش قبل ما تديني بوسة"

لذلك أعطيته ما يحتاجه ثم ابتعدت بسرعة للاستحمام. بعد الاستحمام السريع للجسم خرجت ووجدت الغرفة فارغة. لابد أن عمران نزل إلى غرفة المعيشة في الطابق السفلي. نزلت إلى الطابق السفلي لمساعدة ماما صبحية. قابلت آمنة في طريقي إلى المطبخ.

سلام عليكم امنة صباح الخير. أحببت التوهج الطبيعي على وجهها.

ابتسمت آمنة: "وعليكم السلام مالك طايرة كده ليه باين كده واحدة هنا عايشة حالة حب"

"بطلي رخامة" ،

دفعت ذراعها أخذتها معي إلى المطبخ.

سلمنا على ماما صبحية وعانقناها وهي تطهو الفطور. كانت مريم جالسة على الطاولة.

"عاملين ايه يا بنات؟"

ابتسمت مريم: "فل الفل!"

جلست آمنة بجانب مريم وهما يتحدثان عن امتحانات مريم التي قالت إنها سارت على ما يرام. لقد ساعدت ماما في ترتيب الطاولة.

سألت مريم: "ايه رأيكم نخرج يا جماعة مخرجناش من زمان ايه رأيك في يوم الحد يا ماما ؟ "

نظرت ماما إلي انا وآمنة ، " آمنة هتقدر تيجي؟"

آمنة : " م اعتقدش"

مريم : "متقلقيش يا آمنة احنا هنا معاكي اهو هناخد بالنا منك و خلي بالك لما البيبي يجي ممكن متلاقيش  وقت ولا طاقة تخرجي"

. لقد كان صحيحا. حيث أني رأيت عائشة مكتئبة تمامًا لأنها لم تستطع الخروج حتى مدة عام كامل من ولادة علي.

آمنة : "عندك حق لازم اخرج طالما قادرة"

وهتفت مريم قائلة: "هيييه هنخرج يوم الحد"

قالت لها ماما "روحي نادي اخواتك و ابوكي قوليلهم الفطار جاهز"

وغادرت وهي تصرخ بأسماء أخوانها.

"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن