عفاف:
انه زفافي.. اتعس يوم في عمري وجهي تعلوه الإبتسامة الزائفة، ليصور المصور صورًا زائفة .. يمكنك ان تخبر بالنظر الي وجه عمران و بسمته انه سعيد جدا.
وقفت بجانب عمران حتى يقوم المصور بتصورينا معا و مع العائلة أيضًا،.. بعد انتهاء المصور من اخذ الصور.. كنت مرهقة للغاية.
اخت عمران ( زوجي) مريم كانت تضحك كثيرا مع اختي ، تكاد قدماي تقتلانني، فستان الزفاف ثقيل جدًا.
همست لعمران: عايزة اقعد شوية ضهري هيموتني.
قام عمران بإخبار المُصور ان ينتشر في الزفاف و يُصور أقارب العريس.
و قال لعائلاتنا ان يجلسوا ليتناولوا الطعاماختفت البسمة المتصنعة عن وجهي و ظهر التعبير الحقيقي(الارهاق).
لهذا لم ارد زفافا فخما، لم ارد اي زفاف هذا كله خطأ امي و اختي الكبري.
عندما بلغت ٢٤ عامًا ، بدأت اسابيع المشاجرة مع امي لمحاولة اقناعي بالزواج قبل ان يدهسني قطر العنوسة علي حسب قولها، وفي يوم رجعت امي البيت بعد غيابها ساعتين لم نعرف الي اين ذهبت و جائت و اخبرتني انها وجدت لي عريسا و هو عمران.
عمران كان لديه كل المواصفات التي ترغبها امي في صهرها، غني و هو مهندس برمجي في شركة مرموقة، لديه اب و ام لطيفين و اخ اكبر متزوج و اخت صغري في سن المراهقة و لديه اخ اخر اكبر منه يعمل في دولة اخري، صوته جميل و هو يرتل القرآن، يصلي الفروض كاملة، متواضع، مطيع ببساطة كسب قلب امي!كنت مجروحة و غاضبة عندما اخبرتني انها بلغت عائلة عمران بموافقتي و انا حتى لم اكن اعلم..!
ظللت ارفض و ظلت امي تبكي و كأنما فقدت وليدها.
حقًا ان الأمهات يستحققن جوائز في الدراما.دخلت امي و عائشة (اختي الكبري التي ندعوها عيشة) وقفت لأتنصت عليهن كانت امي تشكيني لعائشة وهي تبكي.. و تقول اني سأكون سببًا في قصر عمرها.
جُرحت لم اكن اظن ان عدم موافقتي للزواج كان بهذه الأهمية عند امي
ظللت ابكي طيلة الليل .في اليوم التالي جائت عيشة لتقنعني كنت جاهزة بالموافقة.
وها انا ذا اودع امي و اخواتي و ابكي..
بعد القبلات و السلام حان وقت الرحيلفتح باب السيارة مع امساك هذا الفستان الثقيل في آن واحد صعب جدا.
امسك عمران مقبض السيارة و قال مبتسما :تعالي هفتحهولك انا.
ابعدت يده بقوة و فتحته انا : دي مجرد عربية يعني هعرف افتحها لوحدي!هذا الشئ حول الرجال، يجعلون المرأة تشعر انها ضعيفة و انها تحتاجهم عن قصد.
فهد اخو عمران ركب السيارة ليوصلنا. جلست انا و عمران في المقعد الخلفي.
كان الهدوء هو سيد اللحظة لذلك استغللته في استرجاع ذكرياتي مع عائلتي
أنت تقرأ
"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسام
Romanceعفاف حامد لم ترغب قط في الزواج لأنها موقنة بحقيقة ان الرجال كلهم سواء. و لكن ماذا سيحدث عندما تجبر نفسها علي الزواج من عمران امين فقط من اجل والدتها . من الناحية الأخري عمران يشعر بالسعادة كأي عريس ، معجب بعروسه ، لم يري شخصا في مثل جمال عفاف، يب...