٢٠

478 22 1
                                    

عفاف

                   

بعد أن ذهبنا في ذلك الموعد، أصبح عمران أقرب قليلاً إلى قلبي.

كل شيء عنه كان يغير شيئا في قلبي كانت الآلام الحلوة التي شعرت بها في بطني تزداد قوة وأقوى في كل مرة اكون حوله
وكانت دقات قلبي سريعة دوما. أعلم أن كل هذا يبدو وكأنه مرض خطير وهذا ما يبدو عليه عادة في الروايات الرومانسية ؛

مثل أن الفتاة تعاني  نوبة فور رؤيتها لحبيبها ، إن لم يكن كلها ......ما لا يقل عن نصف هذه الأشياء صحيح في الحياة الواقعية.

                   

لكنني لم أكن هادئة في حب عمران الآن

حيث سحبت اللحاف محاولة دفع شخصه الكسول من السرير إلى الحمام. نعم فعلا. كان وقت الفجر.

                   

                     

عفاف:   "عمراااان اصحي" ، سحبت اللحاف ولكن يده الضخمة أمسكته بقوة في قبضتيه.
  عمران : "حاضر حاضر  ... عشر دقايق كمان"
تأوه وهو يخفي رأسه تحت الوسادة.

                   

"لا ، هتصحي دلوقتي هتتأخر علي صلاة الفجر انهاردة اجازة ابقي تعالي نام زي ما انت عايز بعد الصلاة"

                   

لا يوجد رد.

                   

"هتصحي ولا اجيب جردل الماية بتلج؟ "

                   
"حاضر حاضر يالهوي!"

، أخرج رأسه من تحت الوسادة واستدار نحوي بوجه منزعج.

"شاطر"
ابتسمت وأنا أشعر بالنجاح ، "يلا عالجامع"

                   

كان يتأفف وهو يسير بخطوات ثقيلة نحو باب الحمام

. كنت قلقة من كسله.  كنت أعرف أن عمله يستهلك الكثير من الطاقة ولكن في هذا العمر كان بحاجة إلى أن يكون نشيطًا ويحافظ على لياقته. لم أكن أهتم ان ذهب للصالة الرياضية او لا

ولكن على الأقل يمكن أن تمشي.

الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة التلفاز وتناول الكثير من الأطعمة المقلية لن يوفر أي طاقة. قررت أن نبدأ بالركض في الحديقة بالقرب من مكاننا كل يوم من الآن فصاعدًا.

                   

خرج من الحمام وخرج مسرعا من المنزل ليصل إلى المسجد وكالعادة ، فهد  قد غادر بالفعل. صليت بعد خروجه وقلت الكثير من الأذكار بعد الدعاء. هذه المرة كان  الدعاء بوجه سعيد و شكور وقليل من دموع الفرح تتساقط.

"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن