٢٥

392 13 5
                                    

عفاف

                   

أصبحت مريم تتصرف كطفلة في سن الخامسة  بعد أن علمت أنني وعمران ذاهبون لقضاء شهر العسل. كانت تطلب منا اصطحابها معها. لقد استغرق الأمر منا بعض الوقت لجعلها تفهم أننا لم نذهب إلى هناك فقط للسياحة ولكن لقضاء شهر العسل. غضب عمران منها قليلاً وأخبرها بذلك. تشبثت بي وهي تبكي كالطفل. حسنًا ، من لن يبكي إذا طُلب منهم البقاء في المنزل طوال فترة الإجازة الصيفية. حاولت أن أريها الجانب المشرق. يمكنها فعل اشياء كثيرة..طلبت من ماما صبحية ان تذهب بها للنادي كثيرا

                   

أخذت أخيرًا نصيحة أمي وبدأت في تجهيز أشيائي للرحلة. لقد مضى وقت طويل منذ أن سافرت وبمرور الوقت أعني 7 سنوات! هذه فترة طويلة جدًا بالنسبة لشخص مثلي يحب السفر. من لا يحبه؟!

                   
. لم أرغب في ملء حقيبتي بأشياء لن أستخدمها في النهاية. بالنظر إلى الطقس الحالي لمراكش ، كنت سأرتدي ملابس قطنية في الغالب. كنت أختار الحجابات التي تناسب عباياتي.

                   

"ده ولا ده؟" ، سألت آمنة
وانا اضع حجابين على السرير حيث وضعت عباءتي الزرقاء.

                   

آمنة لم تكن تستمع إلي وكانت مشغولة بهاتفها.

                   

"آمنة ، انتي هنا عشان تساعديني" ، انزعجت.

                   

اعتذرت "آسفة بس كنت بقرا مقال".

                   

"عن ايه؟"

                   

"ازاي ابقي حلوة في الحمل"

                   

"انتي بتقري ده ليه ...مش محتاجة انتي قمر كل يوم "

                   

"طبعااا عشان كده فهد مبيبصليش الايام دي ؟"

                   

"قالك ايه؟ انتو متخانقين؟"

                   

"احنا مش بنتخانق احنا اسوء من الخناق بقينا هاديين فجأة مبقيناش مهتمين ببعض  حاسة ان احنا بقينا عبء لبعض و قاعدين سوا لمجرد تحمل المسؤولية  "

، كانت تبكي في النهاية.

                   

مشيت إليها وعانقتها ، "آمنة ... فهد بيحبك جدا و بيهتم بيكي و انتي مهتمة بيه رغم انك حامل في الاواخر ...في ناس هتموت علي حياتكم و الله "

"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن