١٨

506 24 12
                                    

عفاف

                   

سألتني عائشة للمرة المائة "فيكي ايه؟ حصل حاجة؟ "

                   
ولكن كان لديها الأسباب الصحيحة لذلك. كنت أشعر بالتوتر الشديد . شعر قلبي بالاكتئاب والانكسار.
لم أكن أضحك مثل الآخرين. لم أستطع حتى التظاهر بذلك. حان الوقت للمغادرة وشعرت بالقلق يتزايد بداخلي عندما جاء عمران ووقف بجواري.

                   

    
سلمت على الجميع وأخبرت عائشة أن كل شيء سيكون على ما يرام. عندما جلسنا في السيارة لاحظت أن عمران لم يفتح الباب من أجلي. ثم أدركت أنه لم يفتح الباب من أجلي منذ فترة طويلة.

كنت أنا من أبعده عن نفسي. كنت من لا أقدّره وربما فقدته الآن. نحن ندرك فقط قيمة شيء ما أو شخص ما عندما يرحل.

                   

  لأن الوقت كان متأخرًا ، ذهب الجميع إلى غرف نومهم مبكرًا باستثناء ماما صبحية التي قالت إن لديها القليل من العمل في المطبخ للقيام به. ذهبت إلى غرفة النوم وتبعها عمران.

                   

    
"عفاف ، اهدي.." ، قبل أن ينتهي ، تحدثت.

                   
قلت بينما خلعت حجابي: "مينفعش تعمل كده يا عمران مينفعش تطلقني !"

                   
وأشار إلى الأريكة: "ينفع تقعدي و تسمعيني ؟!".

                   

جلست هناك وجلس بجواري محتفظًا بمسافة متواضعة. كانت الاستنتاجات المروعة تدور في ذهني بينما كنت أنتظر أن يتحدث.

                   

عمران: "مش عايز نفضل كده" ،

تسابقت نبضات قلبي بينما خرجت كلماته من شفتيه الرفيعة ،

عمران :  "انتي اجبرتي نفسك علي الجواز بتعملي كل ده عشان خاطر امك مينفعش نعيش كده  مينفعش نستمر في علاقة مبينة علي الولا حاجة احنا مش لبعض و مينفعش نربط نفسنا "

                   

عفاف : عمران ، متعملش كده مش عايزة اتطلق !" ، قلت بينما ارتجفت شفتاي.

                   

  عمران  "وانتي فاكراني مبسوط عشان هنتطلق لمعلوماتك انا مش مبسوط بفكرة الطلاق بس مينفعش نضيع حياتنا انا مش مبسوط كده بحياتي معاكي"

                   

عفاف :  "عمران ،انا اسفة لكل اللي حصل اسفة عشان سببتلك الم عارفة اني جرحتك بس عشان خاطري متنهيش جوازنا " ، حاولت التحكم في دموعي لكنهم رفضوا فسقطت دموعي.

"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن