"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسام

١٧

لا أدري متى سيترك أبي  غروره ويتغلب على كل ما حدث بينه وبين زياد. فراقهم حدث لفترة طويلة ويجب أن يتوقف. لم أقل شيئًا بعد ذلك خائفًا إذا كان ذلك يفسد مزاجنا.

واصلنا اللعب مع علي حتى ذهبت عفاف لتجلب الشاي أو الوجبات الخفيفة. ثم ذهبت إلى المطبخ وأحضرت لعلي وجباته الخفيفة والشاي لي ولأبي.

عندما أعطتني الكأس لامست يدي الكأس.

نظرت في عينيها. سرعان ما خفضت نظرتها وأصبح مكياج العيون السوداء أكثر بروزًا. كان قلبي يتسابق. تحول لون وجنتيها إلى اللون الأحمر لأنها أبقت نظرتها منخفضة.

عفاف : "عايز حاجة تانية؟"

، ابتسمت وهي تنظر في عيني بسرعة ثم نظرت إلى أسفل وهي تقضم شفتيها المحمرتين.

"لا" ، قلت وانا آخذ الكوب ووضعته على طاولة القهوة.

       

         
               

ما هي تلك القوة المغناطيسية التي كانت تمتلكها؟ مستهلكة جدا وجذابة. لقد نسيت العالم للحظة.

سرعان ما حان وقت العشاء. عفاف أحضرت عشاءنا في غرفة المعيشة والسيدات في المطبخ. ملأت ضحكاتهم الجو حيث تناولنا العشاء في سلام. بعد العشاء ، بينما كنت مشغولاً بتناول الحلوى اللذيذة ، رن هاتفي. أخرجته ونظرت إلى الشاشة وهي تومض عليها اسم زياد.

وضعت طبقي على طاولة القهوة وخرجت من الغرفة. لم يكن أبي ليحب لو كنت أتحدث مع زياد. لم يقيدني هو فقط لم يعجبه وجود زياد في أي شيء.

زياد : "السلام عليكم يا عمران"

عمران "وعليكم السلام زياد. اخبارك ايه"

زياد : "الحمد لله ، أنا بخير. اخبار الجماعة ايه؟"

عمران : "كلهم بخير الحمد لله احنا دلوقتي في بيت ام عفاف عزمتنا هنقضي معاها اليوم "

زياد: "كويس الحمد لله ده معناه ان المشاكل خلصت؟"

عمران : "لا م اعتقدش هطلقها برضو هي مش مبسوطة معايا هي مبسوطة بس عشان بنزور عيلتها مش هربطها معايا ولا هربطني بيها"

زياد : انت حاولت تصلح علاقتكم اساسا؟

عمران : " لو كنت هنا كنت هتشوف بعينك ان المفروض منكنش سوا"

، هذه الكلمات تؤلم أكثر من خنجر يخترق القلب. لكنني علمت الآن أنه كان عليّ أن أترك عفاف. استطعت أن أرى بوضوح أنها الآن سعيدة بأمها ، عائشة  وعلي

زياد : "عمران. الطلاق مش هزار لازم تفكر و تحاول مرة واتنين و تلاتة!"

عمران : "فكرت كتير في الكلام ده ليالي وانا بفكر ومش قادر افكر تاني مفيش حاجة غلط بيننا بس مفيش صح بيننا برضو متخلقناش لبعض"