الفصل الثامن " حُطام القلوب"

617 31 9
                                    

تمنيت أن يصمت عمران! منذ أن بدأنا في القيادة بعيدًا عن موقف السيارات ، استمر في العمل وفي يومه في العمل وكيف كان الجميع يهنئه على زواجه وكيف امتلأ الجزء الخلفي من سيارته بالهدايا. الله! تعذيب نقي.

                   

"عفاف" ، لمس كتفي. نظرت إليه بعينين محذرتين وأعاد يده.

                   

"كنت بفكر..." ، توقف ، وأبقى عينيه على الطريق متجنبا الاتصال بالعين معي ،: "انتي يعني محتاجة الشغل اوي؟؟ يعني انا معايا فلوس و مش محتاج يعني مرتبك. معايا يكفي البيت و المستقبل و العيال و بشتغل  ". قال بتردد.

                   

كنت أشعر بسخونة رأسي من الغضب
أبسبب ذكر الأطفال او حقيقة أنه طلب مني للتو ترك وظيفتي ؟؟، لم أكن أعرف ولكني كنت في غضب شديد.

                   

عفاف :"انت قولت ايه ؟!". ، صرخت في وجهه.

                   

عمران: "اهدي ، كنت بس ..."

                   

عفاف: "كنت عايز بس اسيب شغلي  واقعد في بيتك زي الجواري  و كل اللي اعمله اطبخ و اربيلك ولادك هو انا الخدامة اللي جابوها اهلك"

                   

عمران :"لا ، مقصدش كده!"

                   
عفاف : "أنا عارفة قصدك يا  عمران أمين . كل الرجالة زيك  كل اللي بيهتموا بيه هو نفسهم و انهم يستعبدوا زوجاتهم و يضطهدوهم خليني اقولك حاجة زاحدة بس مش انا اللي يتعمل فيها كده مش انا يعمران و ملكش حق ابدًا تاخد قرارات بالنيابة عني"

                   

عمران :"عفاف ، كنت عايز بس اعرفك انك مش لازم تتعبي يعني وان الفلوس موجودة"

                   

عفاف :"أوه ، أنا عارفة اوي انت تقصد ايه"

                   

أجابني: "عفاف ، قصدت اللي قلته مش مشكلته انك بتحوري كلامي، انا بعمل كل اللي اقدر عليه عشان نبقي كويسين سوا . إنتي السبب اللي مش مخلينا كويسين سوا!"

                   

صرخت في أعلى صوت ممكن " انت ازاي تجرؤ تكلمني كده؟! وقف العربية!"

                   

أبقى يده على جبهته يفرك التجعد بين حاجبيه ، "اهدي هنتكلم لما نروح".

                   

صرخت مرة أخرى "مش عايزة اتكلم معاك او حتي اشوف وشك تاني!"

"سأعمر قلبك بالحب" بقلم / فرح حسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن