أسماء بلهفة : مالك يا هدى فيه ايه
نظر حمدي خلفه بسرعة ليري هدى تنظر لبطنها المنتفخ بتألم ومن ثم اطلقت صرخة فجائية بألم لينتفض معها الجميع فأوقف عبد الرحمن السيارة بسرعة
حمدي : مالك يا هدى في ايه
هدى وهي تصرخ : ااااه مش قادرة شكلي بولد
أسماء بصدمة : ايه بتولدي ازاي!! دلوقتي!!!!! ده مفيش مستشفي قريبة من هنا
هدى ببكاء وصراخ ألم : مش قادرة هولد ولله اااااااااه
اخذوا ينظرون لبعضهم بحيرة ثم صرخ حمدي بعبد الرحمن : عبد الرحمن بأسرع ما يمكن ودينا لأقرب مستشفي بسرعة
عبد الرحمن : احنا خلاص علي وشك وصول اسكندرية معتش الا حاجة بسيطة حاولي تستحملي يا مدام هدىبعد حوالي ربع ساعة من القيادة والطريق ملئ بالتوتر والقلق وصراخ هدي ألماً حتي أغمي عليها من التعب واصطدامات عبد الرحمن الموشكة بالسيارة عدة مرات بسبب سرعته المتهورة مع الظلام الحالك وصلوا الي مستشفي قريبة
حمل حمدي هدى ودلفوا جميعاً للمستشفي بأسرع ما يمكن
دلفت هدى لغرفة العمليات وها هم ينتظرونها في الخارج بقلق وجميعهم يدعون لها وللطفلة بالسلامة
يقطع حمدي الممر ذهاباً وإياباً في قلق فنهض عبد الرحمن ووضع يده علي ذراع أخيه : حمدي ممكن تهدي شوية وتقعد إن شاء الله هيبقوا بخير فاطمن
حمدي : يا رب يا رب .. انا قلقان اوي هدى عندها انيميا وولادتها هتبقي صعبة ربنا يستر
عبد الرحمن : إن شاء الله خير ادعيلها مفيش في ايدينا غير ان ندعيلها دلوقتي
كان سارة وعمرو يتهامسان عن الطفلة الجديدة القادمة وهما في قمة السعادة فلقد اصبحوا 3 ومن ثم نظرا لحمدي ونهضا إليه مسرعين فقالت سارة في لهفة وسعادة : بابا بابا هتسموها ايه؟
ابتسم حمدي ومن ثم امال رأسه قليلاً يدعي التفكير : همممم نسميها ايه ؟ مش عارف انتي ايه رأيك ؟
اندفع عمرو بنبرة طفولية : بس مش تسميها سارة
حمدي باستغراب : هسميها سارة ازاي يا عمرو اختها اسمها سارة ، ثم ضحك حمدي قائلاً : وبعدين مش عاوز يبقي اسمها سارة ليه
سارة : قالي علشان متبقاش لمضة ورخمة وتاخد ألعابي زيك
ضحك عبد الرحمن وحمدي وبقوا يتسامرون مع الطفلين قليلاً حول موضوع الاسم ثم تذكر حمدي هدي ونهض ليسأل أحداً عليها ووجد احدي الممرضات تخرج من الغرفة بسرعة فقلق وسألها : لو سمحتي هدى عاملة ايه هي لسة مولدتش؟
الممرضة : يظهر ان بنت حضرتك بتعاند ومش راضية تيجي طلعت عينينا ده غير ان مدام هدى جسمها ضعيف اوي بسبب ان عندها انيميا فالموضوع مش سهل ادعيلها
حمدي بحزن وقلق : لا حول ولا قوة إلا بالله طيب شكرا ليكي
اومأت الممرضة : العفو
ذهبت الممرضة وذهب حمدي إلي عبد الرحمن وأسماء لإخبارهما وبقوا جميعاً يدعون لها حتي صدع آذان الفجر فذهب حمدي وعبد الرحمن للمسجد لأداء الصلاة
أنهيا فريضتهما وجلس حمدي يدعو لهدى بخشوع ويقين : اللهم لا سهل إلا جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً فسهل علي هدي ولادتها يا الله وارزقني بأن تكون تلك الطفلة القادمة ذرية صالحة تحبك وتحبها وبارة بي وبأمها وظل يدعوا لها ولسارة وعمرو وجميع ابنائهم وذرياتهم بالصلاح بينما جلس عبد الرحمن يتلو بعض القرءان بصوت خافت بالمناسبة هل اخبرتكم من قبل أن حمدي وعبد الرحمن يتمتعان بموهبة تلاوة القرءان فصوتهما جميل جدا فيه
أنت تقرأ
بحر الفيروز
Randomللهِ ثغرٌ بَيني و بَينهُ ما بينَ البينِ بَيْنٌ ، شيءٌ مِنَ اللاشيءْ ، كقافٍ بعدَ الشينِ وماقَبلَ الشينِ عينٌ _ لقائلها تصميم الغلاف / جنة أشرف