*_______________________*
ويحك !
إن عصيتَ المُغيث ؛ فبِـمن تستغيث ؟🦋💛
_ ابن الجوزي _
*_______________________*
يا سيدتي:
أنتِ خلاصةُ كل الشعرِ ..
ووردةُ كل الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمكِ ..
حتى أصبح مَلكَ الشعرِ ..
وفرعونَ الكلماتْ ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ ..
حتى أدخل في كتبِ التاريخِ ..
وتُرفَعَ مِن أجلي الراياتْ .. ❤️_ نزار قباني
*_______________________*
نزلت دمعة هاربة من عين هدى رغماً عنها ، حسناً هي ربما تكون سامحت نعم ، بدأت حياة جديدة منذ زمن وتركت الماضي خلفها نعم ، هي لا تستطيع أن تكره او تحقد نعم ، هي ندمت على القطيعة وذنبها العظيم نعم وألف نعم ، ولكن أياماً كتلك التي عاشتها منذ بدء المشاكل بين عائلتها وعائلة زوجها ويوم سفرهم للاسكندرية هرباً من والدها ووالد زوجها تركت فيها أثراً قاسياً يجعلها الآن تخاف من مجرد رؤية هذا المكان ، فهم لم يتركوهم بعد سفرهم أو بالأخص والدها وأخوها الأكبر بل فعلوا الكثير واستخدما معها الشدة والعنف ليعيداها قسراً ويجبراها على ترك زوجها ، لم يتركوهم إلا بعدما تسببا لهما بالمشاكل بل والكثير منها .. وأنثي في ذلك الوقت قلبها رقيق كقلب هدى لم تتحمل كل تلك الاضطرابات والخوف والقلق ، ذكريات الخوف الذي عانته هي وزوجها من أن ينتهي بهما المطاف بالانفصال قسراً .. الصفعة القاسية التي تلقتها من والدها فور أن رآها لأول مرة في الاسكندرية صدفةً بعد أن هربت .. القلق والاختباء والهروب والخوف من أن يلاحقهم أحد إلى الاسكندرية وفوق كل هذا خوفها على طفلتيها أن يصل الأمر إليهما ويتعرضا للأذى من والدها .. والكثير والكثير من الذكريات السيئة الأخرى تجعل قلبها ينبض خوفاً رغماً عنها .. ظلت هدى تذكر الله في داخلها لتهدئ من روعها
بعد ثوان خرج رأفت وفريال من البوابة ليستقبلا الجميع والابتسامة على وجهيهما وسعادة حقيقية تجتاحهما بقدومهم
كانت أسماء في حالة المذهولة منذ أن وقفوا أمام البوابة ولكن لم تنطق بحرف واحد ولم تستفسر عن شئ .. واستغربت مريم وكذلك حازم وإياد وليلى بشدة فما هذا الذي يحدث ؟ أليس هذَين الخال رأفت وزوجته فريال ؟! ما الذي يفعلانه هنا ؟! .. بينما كان الأقل استغراباً فيهم او بالأصح من كان استغرابه معدوماً هو عمرو الذي كان يعلم من والده مسبقاً بما سيحدث .. وكانت الاقل استغراباً بعده هي صفا فهي كانت تتوقع هذا بل وشبه متأكدة مما سيحدث
حمدي بهدوء وهو يفتح باب السيارة ليترجل منها : يلا انزلوا
ترجل الجميع من السيارة ، وضعت هدى يدها على قلبها تستعين بالله ليطمئنها .. توكلت على الله لتستعيد هدوءها واطمئنانها وترجلت هي الأخرى وكذلك ترجل الجميع من سيارة عبد الرحمن
أنت تقرأ
بحر الفيروز
Randomللهِ ثغرٌ بَيني و بَينهُ ما بينَ البينِ بَيْنٌ ، شيءٌ مِنَ اللاشيءْ ، كقافٍ بعدَ الشينِ وماقَبلَ الشينِ عينٌ _ لقائلها تصميم الغلاف / جنة أشرف