قلبٌ مُقيَّد ♥️

942 50 15
                                    

" والعاشق في جمال النبي يصلِّ عليه " .💙

*_____________________________*

ماضرنا بُعد السماءِ وإن عَلت
‏ما دُمت ياربَّ السماءِ قريبُ
‏أتضُرُنا أبواب خَلقٍ أُغلقت؟
‏واللهُ نطرقُ بابهُ ويُجيبُ ؟💙

*_____________________________*

في ظلام الغرفة ، تجلس مريم على سريرها بمنامتها ، ليس في الغرفة سوى إضاءة شاشة هاتفها الخافتة ، لا بد أنكم توقعتم ما تفعل بالهاتف أليس كذلك ؟
نعم ماذا سيكون غير هذا ، تحدث زين
أو لأكون أكثر وضوحاً ترسل رسائل لزين .. لا توجد محادثة تماماً فهو لا يجيب .. تدرك أنه يرى الرسائل من الخارج ، لكنه لا يود الحديث معها

فكرت مريم قليلاً ثم أخذت أصابعها تتحرك على شاشة الهاتف على لوحة المفاتيح
ليكون محتوى الرسائل "زين بالله عليك رد احنا لازم نتكلم"
"مينفعش تنهي الموضوع كدة انت لازم تسمعني"
"بردو مبتردش ، انا عارفة انك شايف الرسايل .. وعارفة انك حقك تزعل .. بس انا هعوضك المرادي ومش هتخلى عنك"
"انا معنديش استعداد اخسرك"

أغلقت مريم الهاتف لتصبح الإضاءة في الغرفة طفيفة للغاية .. استندت مريم بظهرها على سريرها ممسكة بالهاتف على قدميها متنهدة بيأس .. تعلم أن الأمر لن يكون بهذه السهولة .. لكنه لن يكون مستحيلاً أيضاً .. كونه يعلم صدق نيتها فهذا سيساعدها كثيراً .. ستحاول ولن تكلّ أو تملّ .. زين يستحق المحاولة من أجله ، وبكل ما آتاها الله من قوة

تنهدت وفتحت الهاتف مجدداً لتلقي نظرة على الرسائل لعله رآها .. كانت تتوقع إجابة فضولها مسبقاً لكن لا مشكلة في التأكد .. وكان كما توقعت .. لم يفتح حتى .. لكنها متأكدة أنه رآها من الخارج .. على كلٍّ .. هي لن تسمح لليأس بأن يتخلل قلبها

أغلقت مريم الهاتف ووضعته على الكومود قبل أن تختبئ تحت الغطاء محاولة النوم

*_____________________________*

في غرفة أدهم

زفر أدهم وهو يطرق بسبابته على الكومود بجواره في حالة عصبية ، قبل أن ينهض عن الفراش ، وما كاد يخرج من الغرفة حتى فكر بشئ ما ، فغيّر رأيه متراجعاً عما كاد يفعله .. ثم يتحرك في الغرفة ذهاباً وإياباً بتفكير .. ثم يجلس على سريره مجدداً.. ثم ينهض .. ثم يتردد .. ثم : اوووف بقى .. انا لازم اعمل حاجة .. لازم انسى البنت ديه .. بس مش بإيدي ، يا رب اعمل ايه

ثوانٍ وخطرت بباله .. بوجهها الجميل وعينيها الواسعتين الخضراوين ، بشرتها البيضاء وخداها الكبيران .. كم تشبهها كثيراً .. بل إلى حد غير معقول بالفعل .. بعض الاختلافات البسيطة فقط بين كلتيهما ، لكن المتشابه فيهما أكثر .. هل يفكر بشكل صحيح هو الآن يا ترى ؟ أم أنه سيقبل على خطوة تنقله لمشفى الأمراض العقلية ؟ فمن سيعلم بما يفكر فيه قد يقول أنه ليس إنساناً طبيعياً !

بحر الفيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن