*______________________________*
صباح الخير ، أما بعد :
" السيدة هاجـر کـانت تسعى صعوداً ونزولاً بين الصَّفـا والمَـروة ، كان غايـة أملها _شربة ماء_
، فجاءهـا نبعٌ من المـاء لم يجف حتى يومنا هذا ، هكذا هو فرج الله حين يأتي " .*_____________________________*
قال عمر بن أبي ربيعة:
وقلتُ لها: لو يَسلُكُ الناسُ واديًا . . وتَنحَينَ نحوَ الشَّرق عمَّا تَيمَّموا
لكلَّفَني قلبيَ اتِّباعَكِ، إنَّني . . بذِكراكِ أُخرَى الدهرِ صَبٌّ مُتيَّمُ
*_____________________________*
" والعاشق في جمال النبي يصلِ عليه " .💙
*_____________________________*
شاردٌ فـي اللاشئْ ..
هكذا كان هو .. مر ما يقارب النصف ساعة على هذا الحال ، تفكيره مشوش وصدره يضيق أكثر وأكثر بالكتمان
ولأنه لم يغلق هاتفه كما طلب منه كرم فقد ورد اتصال ، هل شعرت به أم ماذا ؟
ويا ليته ما أجاب ، ويا ليته أغلقه
وصله صوتها الجامد على غير العادة : زين انت فين ؟
تعجب قليلاً من نبرتها ولكنه ليس في حال يسمح له بأن يتعجب ويُشغَل باله بأمر صغير كهذا ، هذا لا شئ امام أحداث اليوم
لذا ألقى بتعجبه عرض الحائط مجيباً بتيه ونبرة خالية من أي شئ : برا الشركة .. ليه ؟
مريم : فين يعني ؟ عايزاك
أوجس زين خيفة في نفسه ، يبدو بأن هناك ما حدث .. حديثها ، نبرتها ، رغبتها في مقابلته التي لا تحتمل الانتظار حتى يعود إلى البيت .. هناك أمر وراء هذا بالتأكيد : هبعتلك الموقع في ماسدج
أرسل لها زين موقعه وأغلقا ، أسند ظهره يتطلع إلى الأشجار والحديقة الواسعة أمامه .. ينتظر قدومها او بمعنىً أدق ما سيأتي من وراء قدومها والذي يدرك أنه لن يعجبه
*_______________________________*
في إحدى غرف السجن
يجلس حامد أرضاً يلعن من كان السبب في إيصاله لهذا المكان ، إنه لم يتسبب فقط في دخوله السجن ، بل أضاع له مستقبله وشركته التي بناها لسنوات وتعب فيها ، لأنه أصبح سارقاً ومحتال .. من سيعمل معه بعد الآن حتى وإن خرج من هنا .. هذه نهاية السير في طرق مضلة كهذه ، نهاية الاحتيال والكره والجشع ، هاقد انتهى به المطاف في السجن بلا مستقبل او أي أحد
وفوق كل هذا لا يستطيع الاعتراف على من كان السبب في هذا
لأنه ان اعترف عليه سيعترف هو الآخر عليه وعلى باقي مصائبه المختلفة التي قد تؤدي لإعدامه
أنت تقرأ
بحر الفيروز
Randomللهِ ثغرٌ بَيني و بَينهُ ما بينَ البينِ بَيْنٌ ، شيءٌ مِنَ اللاشيءْ ، كقافٍ بعدَ الشينِ وماقَبلَ الشينِ عينٌ _ لقائلها تصميم الغلاف / جنة أشرف