الدمع شاهد الحب ♥️

1.1K 47 46
                                    

في قوله تعالى " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ "
قال الحسن البصري يذكر المصائب وينسى النعم

*_______________________*

هل الحبُّ إلا أنها لو تجَرَّدتْ
لذبحكَ _يا صمصامَ_ قلتُ لها : اذبَحِي ؟!

الطرمّاح

*________________________*

ونؤمنُ أنكَ خَيرُ الوَرَى
ومسكُ الحياةِ وخيرُ الأنامْ

تفيضُ بِحبكَ أرواحُنَا
عليكَ الصلاةُ عليكَ السلامْ ﷺ ❤️

*________________________*

نظر له يمان ببرود كأن ما قاله شئ عادي ، يبدو أنه قد أصابته حالة من البرود واللامبالاة أثر ما تعرضوا له اليوم فلم يعد يتفاجأ بشئ .. بينما اتسعت أعين كل من زياد ومالك ومهند وكاد مالك يجيب لكن قاطعه يمان مردفاً ببرود : آخركم معانا الجواكت .. ما هو مش معقول هنديكو الهدوم ونمشي كدة يعني

الرجل : يبقى هتتربطوا هنا لحد ما تدفعولنا الفلوس أو يبانلكم صاحب

*________________________*

أمام بوابة فلل الراجحي

نزلت هي من السيارة لتقف ناظرة لذلك المكان .. لم يتغير كثيراً .. حسناً ربما بعض التجديدات فقط لكنها ليست بكثيرة .. نظرت للمكان بحنين ونظرة هادئة لبعض من الوقت .. لا تتخيل أنها بالفعل جائت إليه مرة أخرى .. لا زال ذلك المكان يحتفظ برونقه وذلك الشعور بالراحة النفسية فور وصولك له ودلوفك إليه ، دفع هو أجرة التاكسي وتقدم منها بابتسامة

" سرحانة كدة في ايه ؟"

ابتسمت هي بهدوءٍ ولم تحد بنظرها عن موضعه السابق : مش مصدقة اني واقفة هنا .. تاني

اتسعت ابتسامته ثم أمسك بيدها ليمسك الآخران بيدي كليهما ويدلفوا للداخل

لم يكن هناك من أحدٍ في الداخل .. فقد كان العم فياض يجلب لنفسه شيئاً ما من الداخل ، بينما مغاوري كان مع العائلة في الخارج

سار الأربعة إلى الداخل ووقفوا يشاهدون المكان الذي أثار إعجابهم كثيراً

" المكان جميل اوي .. ومريح نفسياً كدة ، الواحد حاسس كإنه في بيته والله بالظبط "

قالها هو بانبهار واضح بينما ابتسمت هي ولم تعقب .. فهذا ما اعتادت سماعه دائما في صغرها من كل من يدلف للمكان .. جميل ، مريح

حل الصمت لبعض الوقت عليهم .. لا تفعل هي شيئاً سوى أنها تتأمل المكان بهدوء ونظرة حنين .. تتأمل كل تفاصيله التي اشتاقتها حد الجنون .. كما اشتاقت لأهله تماماً .. فوالله ، لولا الظروف التي مرت بهم ما كانت لتتخذ من غيره منزلاً .. لكنه القدر .. هي مؤمنة بأن هذا هو الخير .. حتى وإن أحزنها

بحر الفيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن