*____________________________*
*After 21 years*
*بعد مرور 21 عاماً*
*____________________________*في احدي الشركات الكبرى في اسكندرية يجلس على كرسي مكتبه يطالع بعض الاوراق والصفقات حتى طرق الباب شاب في منتصف العشرين يرتدي بذلة وحذاءاً اسود اللون ومهندم الشعر .. فأذن للطارق بالدخول
_ بابا حبيبي واحشني عامل ايه
= همممم حبيبي وواحشني! آل يعني كنت مسافر مثلا مانا لسة شايفك من ساعتين .. انجز يا عمرو وهات من الآخر عايز ايه ؟!
عمرو : حبيبي يا بابا احلى حاجة انك فاهمني انا عايز فلوس
عبد الرحمن : عايز فلوس ليه مش معاك مرتبك بيكفيك
عمرو : ماهو حضرتك عارف اللي فيها يا بابا .. عشان مريم
تنهد عبد الرحمن بتعب مردفاً : بردو مصممين تعملوا الحفلة ديه ؟
عمرو : ايوة يا بابا عايزين البنت تموڤ اون
عبد الرحمن رافعاً كلا حاجبيه بدهشة ساخراً : تموڤ اون ؟!
عمرو وهو يومئ برأسه ببساطة : اه تتخطى الصدمة يعني
عبد الرحمن : يعني انتو كلكو اتفقتوا على كدة ؟
عمرو وهو يحاول استعطاف والده : ايوة واتعشمنا كمان ان النهاردة فيه حفلة ، متكسرش بخاطرنا بقى
تنهد عبد الرحمن باستسلام متسائلاً : عايز كام
عمرو : 300 جنيه سلف
اخرج عبد الرحمن المال ومده لعمرو مردفاً : سلف ايه انت عبيط .. خد
عمرو : لا يا بابا حضرتك عارف اني بقيت بشتغل وبحب اعتمد على نفسي مش عايز احس اني عيل صغير بياخد مصروف من باباه والجو ده .. خليهم سلف احسن
تنهد عبد الرحمن مستسلماً فهو يعرف ابنه حق المعرفة وانه لن يتراجع : اعمل اللي انت عايزه يا عمرو .. يلا روح كمل شغلك
عمرو وهو ينهض : ماشي يا حبيبي يلا انا ماشي
وخرج عمرو من مكتب والده على نية اكمال عمله
عبد الرحمن هامساً لنفسه بيأس : الناس بيحتفلوا بالنجاح وانا وحمدي ولادنا بيحتفلوا كل ما حد فيهم يجيب نتيجة وحشة .. آل ايه عشان يموڤو اون .. موڤو ياخويا موڤو
*____________________*
دلف الأربعة للغرفة وهم يفتحون الباب ببطء شديد ويمشون علي اطراف اصابعهم فوقفوا امامها يضحكون بهدوء .. لم يُصدموا من مظهرها فهم معتادون علي هذا المظهر الذي يرونه فقد كانت الفتاة نائمة علي فراشها بعشوائية كبيرة .. هناك مثلاً غطاء فراشها مرمي علي الارض ، شعرها البندقي مفرود حولها بعشوائية يغطي وجهها بحيث لا يظهر منه شئ ، الوسادة طرفها في حضنها والطرف الآخر يكاد يسقط أرضاً ، ذراع لها مفرود بعشوائية موضوع أعلى الوسادة والذراع الآخر لا يدرون حتى اين هو !!
أنت تقرأ
بحر الفيروز
Randomللهِ ثغرٌ بَيني و بَينهُ ما بينَ البينِ بَيْنٌ ، شيءٌ مِنَ اللاشيءْ ، كقافٍ بعدَ الشينِ وماقَبلَ الشينِ عينٌ _ لقائلها تصميم الغلاف / جنة أشرف