أبهذه البساطة ؟

1.9K 83 17
                                    

*___________________*
إن أرادوا ضرك وأراد الله نفعك .. فسيجعل الله في ضرهم نفعك ..🦋💛
*___________________*
نقطة لكل ما يؤذيك .. الفواصل متعبة ..🌻💛
*___________________*

كان يجلس حمدي وعبد الرحمن معاً في مكتب حمدي في الشركة يتحدثان في أمور العمل حتي قاطعهما طرق خفيف علي الباب ، إذن للطارق بالدخول ، دلفت السكرتيرة : في ضيف برا لحضرتك يافندم
حمدي باستغراب : مين ؟
السكرتيرة : بيقول ضيف خاص
حمدي : دخليه
السكرتيرة : حاضر يافندم
خرجت السكرتيرة وأذنت لمن ينتظر في الخارج بالدخول
دلف الإثنان معاً للداخل نظر إليهما حمدي وعبد الرحمن باستغراب فهما لم يعرفا من هذان ولكن سرعان ما استطاع حمدي تمييز ملامح الرجل فأردف بصدمة بنبرة شبه هامسة : رأفت ؟!!
ما إن نطق بها حمدي حتي تذكره بدوره عبد الرحمن

ابتسم رأفت : ازيك يا بشمهندس

كان حمدي وعبد الرحمن متسمران مكانهما فهذا آخر من كانا يتوقعانه .. ظلا تحت تأثير الصدمة لدرجة ان حمدي نسي ان ينهض ليسلم عليه او ان يقول له حتي ان يتفضل بالجلوس ولاحظ رأفت شروده فحاول لفت انتباهه مردفاً بابتسامة ود : ايه مش هتسلم عليا ولا ايه ؟
انتبه حمدي فنهض متجهاً إليه بابتسامة كبيرة وعانق كلاهما الآخر عناقاً طويلاً يدل علي الود الكبير بينهما رغم بعدهما كل تلك السنوات ..ويدل علي مدي اشتياق كليهما للآخر .. ثم سلم عليه عبد الرحمن
حمدي وهو يوجه نظره للواقفة المبتسمة بقرب رأفت : مدام فريال صح ؟
أومأت فريال بابتسامة : إزيّ حضرتك يا بشمهندس
حمدي بود : بخير الحمد لله
فريال : يدوم الحمد
حمدي : اتفضلوا اتفضلوا زمانكم جايين من سفر
وأشار لهما علي الكرسيين الخاصين بالمكتب
أومأ كلاهما وجلس الجميع وتحدثوا قليلاً عن الأحوال وكيف العائلة وكيف يعيشون وحديث طويل

تنهد رأفت ثم بدأ يتحدث بجدية تامة وهو ينظر لحمدي : بصراحة يا حمدي أنا مش عارف ابدألك منين ولا منين بس ..
صمت رأفت لثوانٍ ثم نظر لفريال فنظرت إليه نظرة كأنها تقصد دعمه بها ثم عاد رأفت بنظره إلي حمدي وتنهد بحزن وتشتت وهو لا يعلم ماذا يقول أولاً : بابا توفَّي يا حمدي

شعر حمدي بغصة مؤلمة في قلبه .. فعلى الرغم من ما تسبب لهم به في الماضي هو والحاج أيمن ولكن لا يمنع أنه لا يزال والد زوجته .. حمدي لم يكن يوماً قلبه أسوداً ولا زوجته ولا أخوه ولا حتي زوجة أخيه وربوا أبناءهم علي هذا كذلك .. غير انه حتي لو كانت بينهم عداوة فهذا الآن ميتٌ لا يجوز إلا الدعاء له بالرحمة فأردف حمدي بحزن وقد أدمعت عيناه : إنا لله وإنا إليه راجعون لا حول ولا قوة إلا بالله
عبد الرحمن بحزن : إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله يا بشمهندس
رأفت : ونعم بالله
حمدي : امتي ده حصل يا رأفت ؟
رأفت : من سنة
وهنا صدم حمدي وعبد الرحمن صدمة اكبر ونظرا بدهشة ثم أردف حمدي : ازاي محدش يقولنا علي الاقل مراتي كان من حقها تعرف

بحر الفيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن