*_______________________*
لو أرادك الله صلباً لخلقك صخرة .. لكن لين الطين فيك كان مقصوداً ..❤️🦋
*_______________________*
گعُصفورَةٍ في گفِّ طِفلٍ يَزُمُّها
تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِّفلُ يَلعَبُ
فَلا الطِّفلُ ذو عَقلٍ يَرِقُّ لِما بِها
وَلا الطَّيرُ ذو ريشٍ يَطيرُ فَيَذهَبُ .. ❤️🦋!!_قيس بن الملوّح
*_______________________*
كانت تجلس حنين في غرفتها تقرأ القرءآ الكريم على سريرها عندما سمعت طرقاً على الباب فصدقت وأذنت للطارق بالدخول
دلف كرم إلى الغرفة وجلس أمامها على السرير دون أي كلمة وعلى وجهه علامات القلق والضيق
حنين بهدوء : مالك يا كرم فيه حاجة ؟
كرم : حنين علي بقاله كتير وتليفونه مقفول وليلى وإياد لسة مرجعوش وبنرن عليهم مفيش فايدة .. إياد تليفونه مقفول وليلى مبتردش الجو تحت متوتر اوي والكل قلقان
حنين : طيب اهدى اهدى يمكن هما دلوقتي عند الراجل في البيت ونسوا موبايلاتهم في العربية
كرم : طيب علي وعند الراجل ونسى موبايله او فصل منه .. ليلى وإياد فين كان المفروض هيرجعوا ؟ انا قلقان اوي
حنين : طيب خليكوا ورا ليلى طالما هي اللي تليفونها مفتوح
كرم : بقالنا نص ساعة بنرن مفيش فايدة مبتردش
حنين : ممكن يكون ليلى وإياد ملاقوش مواصلات هناك مثلا واضطروا يروحوا مع علي وسابوا موبايلاتهم في العربية عشان متتسرقش منهم انت عارف المنطقة بيقولوا عليها وحشة
كرم وقد بدأ يطمئن فكلام اخته منطقي جدا : ايوة فعلاً تصدقي .. يا رب يا حنين يكون كدة يا رب .. انا هنزل اقولهم اللي انتي قولتيه يمكن يتطمنوا وانت اقعدي ادعيلهم يرجعوا بالسلامة
حنين : حاضر
خرج كرم مسرعاً ونزل إلى الأسفل بينما ظلت حنين تدعوا الله بأن يعيدهم لهم بخير
*________________________*
نهض الفتى ليجلس امام الحاسوب الخاص به ثم أردف : هاتلي اللينك
علي : لينك ايه ؟
الفتى : لينك الاكونت اللي انت كلمتني عنه
علي : اااه .. هو كان معايا ع الموبايل بس انا موبايلي اتسرق واحنا هنا .. بس انا اعرف اسمه وممكن اجيبهولك من على موبايلك او الكمبيوتر
الفتى : تعالى
ذهب علي نحو الحاسوب وأرى للولد الحساب المسجل باسم شركتهم
الفتى : تمام .. روح اقعد بقى هناك
علي : هو الموضوع هياخد منك كتير ؟
الفتى : على حسب الاكونت عليه حماية ومتأمن كويس ولا لا
علي : ايوة تمام .. لا بس اللي يشوفك مايقولش ان انت عقرب الكمبيوتر يعني انا كنت مفكر اني هشوف راجل ضخم قدامي ويخوف كدة
أردف علي وهو يلعب بشعر الفتى كأنه طفل صغير : دانت أروبة
أزاح الفتى يد علي من على شعره بغيظ فاغتاظ علي وضيق عينيه بتحدي وأعاد وضع يده ليزيحها الفتى مجدداً ويعيدا الأمر مرة أخرى
ليلى : خلاص بقى يا بشمهندس متدايقهوش سيبه يشوف شغله .. ثم أردفت وهي تنظر للفتى وتمازحه كأنه طفل في الخامسة : كمل يا صغنن يا عسول انت ولا يهمك
الفتى بغيظ : انتو عايزين تشلوني انتو الاتنين وربنا اخر مازهق مش هعملكو حاجة
علي : لا لا لا لا ابوس ايدك احنا مصدقنا وصلنالك انت مش عارف احنا مرينا بإيه علما جينالك هنا كمل يا حبيبي انسى ان احنا موجودين اصلا احنا هنقعد مؤدبين اهو خلاص
تنهد الفتى وحرك رأسه يميناً ويساراً بضيق
علي بسماجة : واضح انك خلقك ضيق .. بس انت لسة صغير يعني لازم يبقى عندك صبر شوية الصبر مفتاح الفرج
ليلى : بس بقى سيبه يشتغل .. بقولك ايه انا كنت شايفاك مشغل تحت على التليفزيون فيلم سيمبا يعني بتحب الكرتون قولي بقى ايه الكرتون المفضل عندك انا بحب ربانزل اوي
الفتى وهو ينظر للسماء : صبرني ياا رب
*_____________________*
صلى كمال العشاء في المسجد ثم أخذ يتمشى قليلاً ثم عاد إلى المنزل وهو يعلم أنه سيتلقى مرشحاً طويلاً .. دلف كمال للمنزل بهدوء كان أشبه بالتسلل لكي لا ينتبه والده له وبدأ يصعد درجات السلم ليوقفه صوت والده الصارم : كنت فين يا كمال ؟!
عاد كمال الدرجات التي صعدها وأردف وهو ينظر لوالده : عند ياسر
راجي : كل ده عند ياسر ؟ متعرفش ان احنا كان عندنا ضيوف وكانوا عاوزين يشوفوك ؟
كمال : لا عارف .. كان ورايا شغل كتير في الشركة قعدت اخلصه وبعدها روحت لياسر وفضلت عنده لحد العشا .. نزلنا صلينا واتمشيت شوية وجيت
راجي : كل ده تهرب صح ؟
تنهد كمال وأردف راجي : انت احرجتني اوي رندة كانت بتتصل عليك كتير وانت مبتردش وكمان والدها سألني عليك كتير
كمال : انا مأحرجتش حضرتك ولا حاجة مايا كانت موجودة وشادي يقعدوا مع الضيوف مكانش لازم انا
راجي : طيب ومكنتش بترد على رندة ليه ؟
كمال بصراحة : كانت طلبت مني طلب وانا رفضته وزعلت مني ومكنتش عاوز ارد عليها عشان مكنتش عاوز اجي عشان متفتحش معايا الحوار ده تاني .. انت عارف رندة لما بتتمسك بحاجة مش بتستسلم وبتقعد تزن عليها
راجي ببعض الغضب : بردو مكانش ينفع متردش عليها .. كل ده بيبقى في وشي انا
كمال : طب بذمتك يا بابا انت راضي عن طلبها ده ؟
راجي : بصراحة لا طبعاً انا عارف رندة لما بتصرف فكان مستحيل اخليها تعمل حفلة زي ديه في الفاضي .. بس بردو يا كمال متعملش موقف بايخ معاهم لإن كل ده بيبقى في وشي انا وبييجوا يلوموني انا كإن انا اللي غلطان
كمال : ماشي يا بابا .. اه صحيح ياسر وافق ييجي يعيش معانا بس لما ننقل
راجي بسعادة : بجد يعني أخيراً قدرت تقنعه ؟ ازاي
كمال : هو مكانش موافق عشان ميحسش انه عايش عند حد وكدة فقولتله يدفع تمن البيت الجديد معانا ويبقى باسمنا كلنا
راجي : يعيش عند حد ؟؟ ولله ياسر ابن اخويا ده اهبل
كمال : مانا عاتبته بردو ع الجملة ديه بس المهم انه وافق في الاخر .. انا هطلع انا بقى
راجي : الحمد لله .. ماشي اطلع
صعد كمال إلى الأعلى للاستحمام بينما ظل راجي يفكر في موضوع كمال ورندة وهل سيقبل ابنه عرض والد رندة وهو الزواج من رندة من اجل اعمالهم أم لا
أنت تقرأ
بحر الفيروز
Randomللهِ ثغرٌ بَيني و بَينهُ ما بينَ البينِ بَيْنٌ ، شيءٌ مِنَ اللاشيءْ ، كقافٍ بعدَ الشينِ وماقَبلَ الشينِ عينٌ _ لقائلها تصميم الغلاف / جنة أشرف