بحر الفيروز

سندريلتي

يوم القيامة يصرخ الجميع "نَفسي ، نَفسي"
إلا هو ، فيقول "أُمّتي ، أُمّتي"
صلوا عليه وسلموا تسليما ♥️

*________________________*

يا عبدي لو علمت كيف أدبر لك امورك ، لعلمت يقيناً أني أرحم بك من أمك وأبيك ، ولذاب قلبك محبةً لي .. فقل الحمد لله ❤️🍂
_ ابن القيّم

*________________________*

يَدُلُّ عَلى ما بِالمُحِبِّ مِنَ الهَوى

تَقَلبُ عَينَيهِ إِلى شَخصِ مَن يَهوى

وَإِنْ أَضمَرَ الحُبَّ الَّذي في فُؤَادِهِ

فَإِنَّ الَّذي في العَينِ وَالوَجهِ لا يَخفى ..💕

_ العباس بن الأحنف "المحب اللطيف"

*________________________*

"بحر الفيروز !!" ..
هل ناداها ببحر الفيروز ؟!
أم أنه أصبح يهيأ لها الآن من أثر الصدمة ؟!
كيف علم بهذا اللقب .. هل كان معها في حلمها أم ماذا ؟!
شعرت بقلبها ينتفض في الداخل من أثر كلمته حتى شعرت به يكاد يخرج من قفصها الصدري !!
لكن فجأة وقع في قلبها أن تلك إشارة من الله .. أنه هو فارسها ذاك الذي حماها حين رأته في حلمها
كان خداها بالكامل مصبغان باللون الأحمر من الخجل .. تشعر بالتيه لدرجة رغبتها بالهرب من كل هذا .. الأعين كلها مسلطة عليهما الآن وهذا وترها أكثر ..
لقد أخبرها والدها من يومين عندما جاء إلى غرفتها أن زين قد لمّح على أمر زواجه منها .. في الواقع هو كان قد طلب يدها منه ولم يقتصر الأمر على تلميح لكن والدها لم يخبرها لأن زين كان يريد عمل تلك المفاجأة لها
لكنه أخبرها رغم ذلك بأن تصلي استخارة وقد استغربت ذلك الطلب كثيرا حيث انه لم يتقدم لها بل كان يلمّح فقط (على حسب علمها) لكن أمام إصرار والدها بشدة انصاعت لطلبه وصلت بالفعل وشعرت براحة حيال الأمر ..

كانت جميع الأعين تراقبهما بسعادة عدا اثنان

الأول يقف يتلوى غيظاً ويشعر بألم حارقٍ في قلبه فلقد ضاع حلمه بلمح البصر
والعين الثانية تنظر بابتسامة سعيدة لتلك التي وجدت من يحبها كل هذا القدر رغم الحزن الطاغي على قلبه من الداخل

كانت آية في قمة مراحل سعادتها أيضًا، لكن ما عكر صفو آية أنها وجدت إحدى الفتيات ترتدي فستاناً ضيقاً ينزل باستقامة ليفصل جسدها وحقاً لا تدري آية كيف تتحرك به تلك الفتاة كما كانت تضع مساحيق تجميل كثيرة مبالغ بها تقترب من كمال لتقف بجواره متحدثة ببعض الكلمات التي لم تسمعها آية لكن تلك الحركة كانت كفيلة بجعل قلبها ينبض بالغيرة

لاحظت ندى احتداد عينيّ آية بغضب وهي تنظر لذلك الرجل الذي سألتها عنه من قبل هو ومعه فتاة أخرى تقف بجواره وتكاد ندى تجزم أن آية على وشك الانقضاض على تلك الفتاة من الغضب