#ملح_بطعم_السكر
#البارت_الخامس_عشر
#وعد_ومكتوب
•••••••••----•••••••----••••••••------••••••••••■■
القدر هو الذي يقرر من ستقابل في حياتك، إلا ان القلب هو الذي يختار من يسكنه ويظل فيها، لياتي النصيب ويقرر من
سيكمل معه مشوار حياتك..
تسالت ورد مع نفسها تعاتبها وتلومها قائلة بيأس أنني أكبر، لكن هل نضجت بالقدر الذي يستحقه شبابي المهدور في الحزن والبكاء علي ما فات ، لا أدري،كل ما أعرفه الآن أنها حياتي، وذلك ما حدث.وكان ،لعل الخير في الفراق عنه و خسارته ربما كتب لنا الله نصيباً افضل في امر لم اتوقعه ولم اخطط له ، لان حكمة الله اكبر واوسع واشمل من ظني بيه".تتنفض ورد رعباً وتستيقظ من نومها علي صوت طلقات عدة من الاعيرة النارية التي تطلق بغزارة خارج بيتها مع جاد
فتحت عيناها بقوة وجالت بنظرها فيما حولها ، تمني نفسها ان يكون هذا كابوس وحلم مزعج تمر به ، وستصحو خائفة من صوت الرصاص، لتخبئ نفسها في جوف رياض ليحمها ويدثرها باحضانه الدافئة ،
لكنها استيقظت من منامها علي كابوس الحقيقة التي ورطت نفسها بها حين وافقت علي الزواج من جاد،لتثير غيرة رياض فاخاب ظنها وتزوجت اخيه وتحققت اسوء كوابيسها واصبحت زوجته بعد ان تمم زواجه بها ولم يملها بعض الوقت لتتقبل واقعها الجديد الذي ساقت نفسها بغباء اليهيملس جاد بيده علي صفحة وجهها الناعم وينحني يلثم ثغرها بعذوبة ناثرآ انفاسه الحارة علي عنقها ليجذب نفسه فجاة ويبتعد عنها مرغماً قائلاً بصوت مهزوز مشحون بالعاطفة والرغبة "
وردتي الجميلة صباحية مباركة يا عمري، عارف ان صوت الرصاص قلقك بس اعمل ايه،،اول ما فتحت الباب لماما، ومامتك وبنات عمي، سالوني عليك ومجرد ما اكدت ليهم انك بخير، مفيش ثواني والزغاريد انطلقت ووراها ضرب النار فرحانين بيكي،سامحيني في طلبي منك انك تقومي تجهزي نفسك و تقابليهم، علشان يباركولك واوعدك ان هسيبك ترتحي مني النهاردةاغمضت عيناها لعله يختفي من امامها ،،لكن هل يختفي الواقع بغمضة عين، عادت وفتحتهم باستسلام وابتسمت ابتسامة خجولة واجابته بهدوء"
طيب اتفضل انت وانا هاخد شاور واحصلك بس خلي ماما تدخل تساعدني لاني تعبانةجذبها فجاة لحضنه وضمها بقوة وقبل راسها قائلا بندم"
اسف يا وردتي كنت لازم اتروي معاكي لاني المتوقع ان اول ليلة بينا هتكون صعب عليكي
بس رقتك وجمالك مع استسلامك، خلاني مقدرتش اسيطر علي نفسي وعلشان اعوضك انا هعاقب نفسي بالبعد عنك يومين مش اكثر ها موافقة ، وياريت تفيضي عليا من كرمك وخليها يوم ممكن، اصلك متعرفيش حضنك عمل فيا ايهنكست ورد راسها ارضاً، لتنزل دمعة هاربة من مقلاتيها علي يداها كفكفت عيناه بسرعة كي لا يلاحظ جاد حزنها وأردفت"
اللي حصل طبيعي ومتوقع وانا مش تعبانة اووي ،بس محتاجة ماما لمشورة في حاجات تخصنا
أنت تقرأ
رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سمير
ChickLitالحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفرآ منها هكذا هي حياة ورد الشام التي تغيرت حياتها مرتين ، مرة يوم موت ابيها سندها وضهرها والمرة الثانية حين استيقظت ذات يوم لتنصدم بانه زوجه...