#ملح_بطعم_السكر
#البارت_التاسع
#قلب _ليس_لي
**__***__***__***___&&&&&
اعتادت ورد علي حياتها في الصعيد بكل سلبياتها ورفضها لعاداتهم التي لم تتربي عليها و كل ذلك في سبيل القلب الكبير الذي احتواها، ووعوضها حرمانها من ابيها وكان لها مصدر الامان والراحه والحنان زوجها الحنون رياض كبير العائلة...صارت اعباء البيت كثيرة علي ورد بعد عودة سناء لزوجها، لتكون كل الاعمال الذي كانت تقوم بها سناء عليها وحدها الي ان جاء اليوم الذي كانت تقوم فيه بطحن الدقيق فاخذت ما تستطيع حمله ذهبت الي المطحن وفي العودة كان الحمل ثقيل لكنها،تحملت كل ذلك لتثبت لرياض انها صارت واحده منهم وتستطيع ان تفعل ما يفعلون واكثر و تكتسب ثقته الغالية
عادت الي البيت وقد اخذ منها الارهاق مأخذة لتطرق الباب عدة طرقات واهنه، انتظرت قليلا وانفتح الباب لتري امامها شاب متمدين وشيك ذكرها باصدقائها بالكلية، وما اربكها نظراته اليها التي توضح شدة اعجابه بها،
لا تعلم كيف له ان يعجب بها وهي بمظهرها الرث المغبر بالدقيق ام من جمال عيونها التي حملقت به بدهشه فظهر جمالهم كما كان يقول لها زميلاتها عيونك تسحر ،ام من قوامها الرشيق الذي يميزها عن بنات العيلة،
لتصدم حين قال له بصوت مبهور "
انتى ورد؟زاد ارتباكها وتوترها من هذا الشاب ليخطر في بالها،
هل هذا هو اخوهم جاد الشاب الذي يدرس في الخارج،؟؟ لكنه غير رياض في كل شئ ملامحه الواثقه نظراته بها جراءة وليس الطيبه التي يتسم بها زوجها وكانت سبب في ان تقع صريعة هواه ،رغم حدة ملامحه و شدته وسيطرته ورجاحة عقله التي جعلت منه كبيرهم وهو اصغر من عمه ،...
تنزل ما تحمل فوق راسها، ويا ليتها لم تفعل ، نزلت طرف عباءتها تحت اقدامها ،دون ان تشعر وحين استقامت ، شدت عباءتها لتقع علي جاد الذي لحقها بان احتضنها ليمنعها من السقوط ، وكانت بالنسبة لها فاجعه حين وقعت عيناها علي رياض الذي كان وراءها ورأت ثورة غضبه تتجسد في ملامحه التي تحولت الي كتله من اللهب وصوته يزجرها بغل"
ورد!كان اسمها الذي نطقه بطريقة وعيد،وتهديد انذار بعقاب قادم سيطالها لا محالة لأحتضان هذا الغربب لها
لقد لمسها وهو لم يطق ان يلمسها حزام خصرها، كيف سيكون عقابها الان هل سيحبسها او سيضربها ام يقيدها ام وام وام !!
الف سؤال سؤال صدح في راسها بعد ان شعرت بقوة غضبه وحقده وغله منه لتتمني الموت قبل ان يفعل ما يجعله تكره او تخاف منه فتفقد الامان الذي شعرته معهتدفع نفسها من حضن ذلك الغريب وتنظر الي رياض برعب
وجسدها يرتجف بشده،وهو يقترب ويقترب ويطلق نظراته اليها التي كانت كأنها سهام من نار
لتشعر بان الارض تهتز من تحتها وتفقد السيطرة علي جسدها المرتجف وتقول بصوت وهن مهزوز"
رياض انا.........
لتميد بها الارض وتنهار مغشيآ عليها،لم تتحمل اعصابها نظراته وخوفها من ما ستتلقاه منه جعلها تستسلم الي غياهب الظلام
______________
صدم جاد من انهيارها ولم يستطيع ان يلحقها قبل ان تقع لينحني عليها يحملها ،وقبل ان ينزل يده تحتها ليسمع صوت رياض يصيح بغضب قائلا "
بعد عنها يا جاد هملها
أنت تقرأ
رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سمير
Chick-Litالحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفرآ منها هكذا هي حياة ورد الشام التي تغيرت حياتها مرتين ، مرة يوم موت ابيها سندها وضهرها والمرة الثانية حين استيقظت ذات يوم لتنصدم بانه زوجه...